أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - غزة والنكبة المستمرة














المزيد.....


غزة والنكبة المستمرة


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 7910 - 2024 / 3 / 8 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما من روائي عربي عبّر عن محن وعذابات الشعب الفلسطيني منذ نكبة 48، كما عبّر عنها الروائي اللبناني إلياس خوري،حتى بدا وكأنه واحداً من أبناء هذا الشعب الذين ذاقوا مرارة النكبة وتجرعوا أهوالها وعذاباتها على امتداد ثلاثة أرباع القرن منذ يومها المشؤوم،.والحق أن هذا الروائي اللبناني يستحق أن نطلق عليه "مؤرخ النكبة روائياً" كنكبة ممتدة زمنياً على أمتداد أجيال متعاقبة من الفلسطينيين شاركوا آباءهم وأجدادهم بنصيبهم في دفع فواتيرها الباهظة- دماً وأرواحاً- وبكل ما يُعرف من صنوف القهر والتنكيل والقتل والإبادات الجماعية والاضطهاد والتشريد والتي خبرها أولئك الآباء والأجداد الأوائل في نكبة 48. ولم يكن غريباً ذلك على خوري، هو الذي وصفه المفكر اللبناني الراحل كريم مروة بأنه "فلسطيني الانتماء حتى العظم"،فقد سبق له أن أنضم إلى حركة "فتح " وحارب في صفوف مقاتليها، وشارك -كتابةً وإدارة تحرير- في الصحافة الفلسطينية.وقد جاء كتابه الأخير الصادر العام الماضي عن دار الآداب بعنوان "النكبة المستمرة"وكأنه استشراف صادق لأحداث ومآلات نكبة غزة الراهنة بصفتها نكبة جديدة من سلسلة نكبات متعاقبة تتناسل من النكبة الكبرى ، وقد وصفها خوري بأنها مسار طويل بدأ في 1948 وامتد بأشكال متنوعة ومتعرجة حتى اليوم،وهذا ما ينطبق تماما على "نكبة غزة" حيث يتوعد جيش الاحتلال الصهيوني أهلها المطرودين من غزة الذين فروا إلى "رفح" بنكبة جديدة باجتياح المدينة المكتظة اكتظاظاً شديداً بأكثر من مليون نازح فلسطيني، علماً بأن السواد الأعظم من سكان القطاع ومخيماته كانوا في الأصل من المنكوبين المهجّرين من نكبة 48 حيث ظلوا يعيشون ويتناسون فيه حتى أضحوا مليونين ونيفاً إلى ما قبيل "نكبة غزة" على رقعة لاتتجاوز نصف مساحة دولة عربية صغيرة كالبحرين، ونصف هذا العدد بات اليوم محشوراً في مدينة رفح ذات الرقعة الأصغر !
وإذا كانت "إسرائيل" قد صمت أذنيها عن سماع كل المناشدات الدولية لوقف عدوانها على غزة والامتناع عن اجتياح "رفح" ،فما كان لها أن تتمسك بهذه الغطرسة وأن تجعل نفسها فوق القوانين الدولية لولا المواقف الأميركية الداعمة لها بكل أشكال الدعم بلا تحفظ، ولولا أيضاً تخاذل الأنظمة العربية المزمن والذي بات اليوم يفقأ العين بما بلغه من مستويات متقدمة في فجوره الصريح حتى وصل العار بهذه الأنظمة أن تتفرج على مواقف دول غير عربية، سيما في أميركا اللاتينية، تأبى أن تتفرج وتلطخ شرفها الإنساني بصمت العار، وأخذت تخوض نضالاً عنيداً بالنيابة عن العرب قضيتهم الفلسطينية، لا بل أن دولةً أفريقية حرة كدولة جنوب أفريقية وهي واحدة من أكثر دول العالم ذاقت مرارات الفصل العنصري على يد النظام السابق المدحور، ولأدراكها التام ما يتجرع الشعب الفلسطيني بمثيله على أيدي العصابة الصهيونية العنصرية الحاكمة في فلسطين، وقفت موقف المتبني للقضية الفلسطينية وكأنها قضيتها من خلال رفع دعوى على " إسرائيل" في محكمة العدل الدولية وتقديم أقوى مرافعة في هذا المحفل الدولي الهام أمام أنظار العالم لإثبات ماترتكبه من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني .



#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث حالات غضب مُهدرة
- محمود درويش وغسان كنفاني
- الفلسطينيون بين قنبلتين
- المراسلون الفلسطينيون.. رسالة وصمود
- الصهيونية والإرهاب الفكري الأمريكي
- سيناريو اليوم التالي منذ حرب النكبة
- قصة أغنية فلسطينية تحولت إلى عالمية
- البروباغندا الإسرائيلية في عصر السوشيال ميديا
- لا ليست هذه الهند التي عرفناها
- السياسة والأسماء والهويات الطائفية
- السياسة والأسماء والهويات الطائفية
- منى عبد الناصر والإشتراكية على الطريقة الناصرية
- جنين بين النكبة والصمود
- صولتان لإعصار ضواحي باريس
- الحديث الأخير مع ناظم ( 3- 3)
- الحديث الأخير مع ناظم (2- 3 )
- الحديث الأخير مع ناظم( 1- 2)
- كوارث قوارب الموت.. من يتحمل المسؤولية؟
- ستون عاماً على رحيل ناظم حكمت
- صراع العسكر ومستقبل السودان


المزيد.....




- الكرملين يوضح لـCNN حقيقة وجود استعدادات للقاء بين بوتين وتر ...
- أمريكا.. رئيسة لجنة الانتخابات: ترامب أقالني من منصبي
- نائب أمريكي لـCNN: يجب وضع بلدنا ضمن الأماكن التي سيتم إعادة ...
- نتنياهو: على قطر أن تختار في أي صف ستكون من أجل شرق أوسط جدي ...
- إسرائيل ترسل -وفد عمل- إلى الدوحة.. ومخاوف من تعطل اتفاق غزة ...
- -احتمال ضئيل- لدمار في الأرض.. ماذا سيحدث عام 2182؟
- غالانت يهاجم نتنياهو: كان بإمكاننا جلب رهائن أكثر بثمن أقل
- ترامب يوقع مرسوما بفرض عقوبات على الجنائية الدولية
- بيسكوف: لم تناقش روسيا والولايات المتحدة تنظيم لقاء بين بوتي ...
- وزير الدفاع السوري: منفتحون على استمرار الوجود العسكري الروس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - غزة والنكبة المستمرة