شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 7909 - 2024 / 3 / 7 - 16:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاقتصادي الأمريكي الأستاذ في جامعة تكساس جيمس غيلبريث: إذا عُدنا إلى الفترة التي سبقت فرض العقوبات عام 2014 وحتى قبل عام 2022، فإن الاقتصاد الروسي كان خاضعًا للاستعمار بشكل كبير جداً من قبل الشركات الغربية. وهذا يشمل السيارات والطائرات. ويشمل على كل شيء بدءاً من مطاعم الوجبات السريعة وحتى المتاجر الكبيرة. وكانت الشركات الغربية حاضرة في كل نواحي الاقتصاد الروسي.
ليس كل الشركات، بل الكثير منهم، إمّا إختاروا مغادرة روسيا أو تم الضغط عليهم لمغادرة روسيا بعد بداية عام 2022.
بأي شروط غادروا؟ فإن غادروا إلى الأبد، فسيتعين عليهم بيع معداتهم ومصانعهم وما إلى ذلك، على سبيل المثال، إلى شركة روسية، والتي ستحصل على قرض من البنوك الروسية أو ربما يكون لديها مصادر تمويل أخرى بسعر مناسب للغاية لروسيا.
وهكذا، فإن جزءا كبيرا من الثروة الرأسمالية، التي تنتمي جزئيا إلى الغرب، أصبحت ملكا لروسيا. والآن هو اقتصاد يتقدم للأمام ويتمتع بأفضلية على أوروبا من حيث تكلفة منخفضة نسبياً للموارد، لأن روسيا مٌنتج كبير للموارد، والنفط والغاز، والأسمدة، والمواد الغذائية، وما إلى ذلك. وهكذا، فبينما يدفع الأوروبيون مقابل الطاقة في ألمانيا ربما ضعف ما كانوا يدفعونه قبل الحرب، فإن الروس لا يدفعون، يدفعون لكن ليس أكثر وربما أقل. لذا فإنني أصف تأثير العقوبات بأنه هدية للاقتصاد الروسي.
ترجمة وإعداد : د. شابا أيوب
٧ آذار/ مارس ٢٠٢٤
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟