أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - صفقات سورية على طريق دمشق بغداد بيروت (2)














المزيد.....


صفقات سورية على طريق دمشق بغداد بيروت (2)


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 07:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيبقى طريق دمشق بيروت بغداد ممرا ً أو قوسا ً , ممرا ً للكثير من الصفقات التي يمارسها النظام السوري ولاغرابة لأنها مهنته الوحيدة التي أجادها بحرفية وقيمية متدنية , وقوسا ً لكنه بالتأكيد لايشبه قوس قزح ولاينبئ بمطر قادم لأرض عطشى , بل واستنادا ً على بعض علاماته في سورية ولبنان والعراق ينذر بسواد شديد وضياع وفتنة وربما تفجير الفوضى العامة وإدخال المنطقة في نفق مظلم لانهاية له على المدى المنظور.
وبعض محطات طريق دمشق – بغداد - بيروت التجارية التي ستقرر الكثير من لعبة الصفقات التي يمارسها النظام السوري : هي محطة بيروت وصفقة الدماء وتصفية رموز الحرية والمتاجرة الدنيئة التي يلعبها النظام السوري إلى الآن منفردا ً وبحرية تتيح له ارتكاب الجريمة تلو الأخرى وإدراجها على ذمة المحكمة الدولية التي يحكم حركتها أكثر من طرف وأكثر من هدف , ومحطة دمشق - بغداد وصفقة اللحم المتطايروالعراق المتناثر دما ً وأشلاء ً على قارعة الطريق , طريق الموت الذي سار ويسير عليه النظام السوري وكل قوى الشر والظلام وتجار الحروب .
وعلى مفترق طريق دمشق - بيروت يقف النظام السوري وأعوانه على الساحة اللبنانية بوضوح في تناقض الصفقة الخاسرة , التناقض الذي يظهر به النظام السوري من عملية اغتيال المرحوم رفيق الحريري وماتبعه من اغتيالات وصولا ً إلى المرحوم بيار الجميل , التناقض بين البراءة والجريمة حيث لايمكن الجمع بينهما , وبإصرار النظام السوري على تبرئة نفسه يرتكب الكثير من الأفعال التي تؤشر تورطه , ويؤشر عليه موقفه من المحكمة الدولية وعرقلتها ومحاولات تضليلها وإسقاط لبنان كله في الفوضى لمنع تشكيلها , إنها المحطة الصفقة التي سيترتب عليها فاتورة طويلة يحاول النظام السوري أن يكون مستقبل لبنان ووحدته واستقلاله ثمنا ً لها .
وعلى مفترق طريق دمشق - بغداد يقف النظام السوري في المنطقة الخضراء عارضا ً خدماته وباسطا ً ذراعيه طالبا ً الغفران ومبدي كل الإستعداد لتأدية الخدمات لساحة تعددت بها كثرة الأيادي ولم يعد هناك من دورللنظام السوري سوى الإصطفاف بوضوح مع الدور الإيراني وأطرافه المعروفة على أرض العراق , وفي هذا الإطار يدرك اللاعبون بدماء العراقيين أن النظام السوري لايملك إلا القليل القليل من عوامل التأثير في المشهد العراقي الذي يتفرج عليه النظام السوري بمنتهى الجبن والخديعة .
الشيء الوحيد الذي أفرزته الأحداث المرعبة التي تشهدها المنطقة هو فرز البرامج ووضوح الأدوار من النظام السوري مرورا ً بكل الفاعلين على الأرض , وأصبح سلوك النظام السوري مؤشرا ًلايحتاج إلى التحليل والتأويل , وموقفه من المحكمة الدولية التي هدفها الأول والأخير هو معرفة المجرمين ومحاسبتهم له من المعاني مايكفي , وذهابه إلى المنطقة الخضراء صاغرا ً له من الدلالة مايكفي لتوضيح الدور المأجور وإزالة الغطاء عن بعض المستور ...
يبقى دور النظام السوري مرهونا ً أولا ًبقدرته على تقديمه ضريبة الخمس إلى إيران من دماء اللبنانيين وتدمير لبنان على مذبح المحكمة الدولية ,وإفقار السوريين وقمعهم وأشلاء العراقيين , باختصارعلى زواج المتعة الإيراني الأصولي المتطرف التي تحتاجه لعبة التفتيت والموت الدنيئة المستمرة في المنطقة , ومرهونا ً ثانيا ً بقدرته على تأدية بعض الدور في زيادة فوضى المنطقة
تحت شعار المساعدة على الإستقرارالمفقود والوصول إلى الأمان الموعود...
ويبقى المخرج مرهون أساسا ً بقدرة قوى التحرر والديموقراطية في سورية ولبنان والمنطقة على تجاوز الحركية المطلبية النمطية بتفعيل دورها في هذه الظروف التي تطبع سياسة وسياسيي المنطقة وشعوبها بالعجزوفقدان التوازن والإعياء وعدم القدرة في السياقات الفردية الحالية بالتأثير في الأحداث ,وعليه تفرض الأحداث الخطيرة التي تسود المنطقة على القوى السياسية والوطنية والديموقراطية محاولة التكامل تحت راية المطلب الديموقراطي وتوحيد الفعل وتصويب اتجاهه نحو المشكلة الأساسية التي تمثل أم المشاكل والأزمات في المنطقة وهي النظام السوري الذي أصبح لدرجة ضعفه وعدم أهليته وحقده ينفث السموم بكل الإتجاهات ,ويساوم على كافة الجبهات ,على الدماء والمقدسات وماتبقى من مستقبل شعوب المنطقة ومصالحها.



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقات سورية على طريق دمشق - بغداد - بيروت..!
- شرعية المحكمة الدولية بين لاشرعيتين!
- النظام السوري ..وانتظار تمديد الدور !
- النظام السوري وطاولة الحوار
- أي سيناريو ينتظر سورية ؟
- إرادة التجديد في الخطاب الفكري والسياسي السوري
- المعارضة السورية بين إشكالية التجديد وضرورة التغيير
- إلى متى تبقى بعض أطراف المعارضة تدور في فلك الإستبداد؟
- أين دور المثقفين السوريين
- سورية والإرهاب .نظام ودور ..اللعبة الخطرة
- حالة الضياع هل هي أزمة ثقافة أم أزمة سياسة؟
- وثيقة الحقوق المدنية للمواطن
- على الصامتين أن يتكلموا..سورية على كف عفريت
- من هي حوامل التغيير الديموقراطي السلمي في سورية ؟
- الإستبداد ودوره في تشويه شخصية الإنسان
- سورية بين خطاب جبهة الخلاص الوطني وخطاب النظام السوري
- من هم تجار حساب ال -99%؟
- من قلم رصاص ..إلى قلم اقتناص!
- ماذا أراد بشار أسد أن يقول ؟2
- ماذا أراد - بشار أسد - أن يقول ...؟!.


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - صفقات سورية على طريق دمشق بغداد بيروت (2)