أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - المسرحي باسم قهار














المزيد.....

المسرحي باسم قهار


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7904 - 2024 / 3 / 2 - 22:54
المحور: الادب والفن
    


واحد من رموز الثقافة العراقية الذين لم يتوفر لهم مكان ثابت للابداع في بلاد الولادة ، بعد أن حوّلت الحروب : المكان الكبير إلى مكان طارد ، فانتقل بابداعه عربياً ( عمان ، دمشق ، القاهرة ) مسهماً بالتأسيس لثقافة عربية ذات توجه نقدي احتجاجي ...

الابداع فعل فردي ، لا شك في ذلك ، ولا يستطيع فعل الانتساب إلى اتحاد فنانين أو كتاب أن يحل محل الموهبة : فيمنح او يبيع المواهب لاعضائه ...

بسبب من ثقافة الحاكم العربي ورؤيته الماضوية : عاش اهم المبدعين العراقيين وكتبوا نتاجاتهم الإبداعية خارج العراق من : غائب طعمة فرمان إلى باسم قهار ، مروراً بنقل مثقفي العراق عام ١٩٦٣ بشكل جماعي بقطار الموت إلى الصحراء لاعدامهم . لكي يتشرب الموهوب الاسئلة المتحركة في بلاده : لا بد له من العيش والتعايش فيه ، لكن الحاكم العراقي منذ تأسيس دولة العراق الحديثة ١٩٢١ ، كان وما يزال مشطوراً الى رأس وجسد لا تفاعل بينهما : الرأس مأخوذ بمقولات الماضي الزراعية التي تمثل ثقافة الغزوة أعلى مستوى أخلاقي لها : من حيث إضفاء الشرعية القانونية على نهب ممتلكات الآخرين ( الآن نهب واردات الدولة ) ، وإضفاء الشرعية الأخلاقية على اغتصاب النساء واستعباد الاطفال وبيعهما عبيداً في أسواق النخاسة ، بأوامر من الله ...

لم يتقيد باسم قهار بموروث مقولات أجداده الزراعية ، وينتمي الى عالم العنف وثقافته السادية ، الذي بدأ بالانتشار منذ أصبحت الميليشيا ( فتح ، قبل أن يتم كسر ظهرها في أيلول الأسود ) هي زعيمة التحرير ، والمنظرة الثقافية رقم ١ ، وبدأ تراجع " أنظمة مجالس قيادة الثورات " التي نصبت نفسها بانقلابات عسكرية قائدة للتحرير والتنظير الثقافي ، تمرد باسم على رؤية العنف التي سادت ولم يستمر في مهزلة الحرب العراقية الإيرانية التي تواجه فبها التطرف الشيعي باجلى أشكاله ، مع التطرف السني بشكله العروبي لثمانية أعوام : لم يحقق فيها أي طرف أهدافه المعلنة ( فلم يسترجع صدام وحزبه نصف شط العرب الذي أهداه بنفسه إلى شاه ايران في اتفاقية الجزائر عام ١٩٧٥ ، ولم تحقق ايران هدفها المعلن من تصدير الثورة بإسقاط نظام حكم صدام وحزبه ، فالبست شعار تصدير الثورة لبوس : المقاومة ، ونجحت فيه إلى حد كبير ...

فرحت كثيراً للثقافة العراقية أن تذهب لتحاور الخارج بمسرحية : " برتقال" لكاتبها الطليعي : باسم قهار . فحوار هذه المسرحية الطليعية ليس غريباً على عالم : بيكيت ، الذي لم يكن عالم انتظار بل عالم اسئلة : كف عالم الانتظار المشرقي منذ زمن طويل عن طرح الاسئلة وارتضى النوم على مخدة المبعوث الإلهي بصيغته السنية أو الشيعية ...

لا أتحدث عن المسرحية المترجمة إلى الفرنسية ولا عن مسرحيات باسم الأخرى ، فهذا ميدان أتركه للمختصين في عالم المسرح من حاملي شهادات التخرج من معاهد الفنون الجميلة ، أنه يحتاج إلى بروز حركة مسرحية لم توجد ، ولم تتأسس في العراق ، ولم يصنع الظواهر المتتابعة فيها كتاب مسرحيون حتى خمسينيات القرن المنصرم . لكن من زاوية نظر أخرى ( من زاوية انتشار الرأسمالية ووجهها المعولم : الاستثمار ، وما يرافق هذه الحركة من تحديث لجوانب الحياة في العالم الثالث ) لا تتأسس حركة مسرحية قبل أن يتأسس جمهور من النظارة : يمكن للمساهمة الاخراجية - بعد النص المسرحي - أن تمنحه الفرصة على التطهر من ادرانه ، وطرح الاسئلة الشاملة من دون خوف من تابو أو مومياء ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيادة والوعي الطائفي ( ٣ )
- الشاعر ماجد مطرود والقصيدة الاقصوصة
- رمزية نصوص الشاعر محمد النصار
- مفهوم السيادة والوعي الطائفي
- لا سيادة في العراق
- اين انتم ؟؟
- المطربة الواعدة : حنين الشاطر
- جنوب افريقيا : دولة مؤسسات إنسانية
- ما الكارثة ؟
- نتنياهو حماس / حماس نتنياهو
- الدولة الاسلامية ومفهوم السيادة ( ١ )
- اضاءات على انتخابات المجالس المحلية في العراق
- هوامش على الحرب الدائرة في غزة ( ٥ )
- في اللغة العربية وعنها
- هوامش على الحرب الدائرة في غزة ( ٤ )
- ضوء على بعض عالم المهاجرين
- ماذا تعني حروب الثأر ؟
- هوامش على الحرب الدائرة في غزة ( ٣ من ٣ )
- هوامش على الحرب الدائرة في غزة ( ٢ )
- هوامش على الحرب الدائرة في غزة ( ١ )


المزيد.....




- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - المسرحي باسم قهار