حادث لغوي

مهند جاسم الشباني
كاتب
(Mohanad Jasim Alshabani)

الحوار المتمدن-العدد: 7904 - 2024 / 3 / 2 - 15:17
المحور: الادب والفن
    

يبدو لي أني اثرثر كثيرآ
وانا أسوق سيارتي
على منعطف الكلمات
وانا اتكئ على حافة نافذة سيارتي
غافلتني فكرة جنونية
لما لا أتسابق مع سيارة الشرطة
فهو السبيل الوحيد في ظل فوضى الشوارع والزحامات
لأصل الى وجهتي سريعا
لا أعرف ولم أفكر يومآ هل ستكون وجهتي هي طوارى المستشفى
أم دائرة عملي
استأنفت السباق أولآ
متجاوزآ سيارة الشرطة بسرعة جنونية
لحظات لتنتبه لي الشرطة
وتلحق بي
في سباق مارثوني
كان الهدف منه للمزحة فقط
لكن السباق دخل ذروته
عندما تدخلت سيارة شرطة ثانية وثالثة...
لقد تحول السباق لثواني
من سباق بسيط
الى مطاردة مجرم
اصبحت مجرما
كيف هذا !!!!
وانا سيئ جدا في اجتياز
خطة اجازة السوق
لقد فشلت بها مرارآ
لقد وصلت الى دائرتي ثلاث مرات ولكنني لم أستطع أن أتوقف فيها
أضطرت الشرطة الى استخدام سماعات السيارة لتخاطبني
وتطلب مني التوقف بسرعة
لكنني لم التفت اليهم
وفكرة الخوف أرعبتني
هل سيمسكون بي
ماذا أفعل ؟
فأنا أسير منذ ثلاث ساعات
وهاتفي لم يصمت...
يرن ويرن.....
وأسم زوجتي يظهر أعلى الشاشة
وتطلب مني أن أستيقظ
لانها أعدت لي الفطور مبكرآ...

#مهند_جاسم_الشباني (هاشتاغ)       Mohanad_Jasim_Alshabani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات