حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7904 - 2024 / 3 / 2 - 12:33
المحور:
الادب والفن
صعقت من تهافت البعض على تدوين مرثيات ولطميات حزنا ولوعا على وفاة الملحن الأستاذ حلمى بكر، ويعود سر صعقتى إلى أن بعض المتهافتين ينتمون إلى خيرة المثقفين وبعضهم يحمل درجة مناضل والرجل لم يكن كذلك، لا على المستوى الفنى ،ولا فيما يخص الشأن العام ،
ولا شك أنه فى حضرة الموت لاينبغى إلا ذكر مآثر المتوفى، لكن دون مبالغة أو تقديس ولا أفورة أو تزيد ،
ووفقا لمقاييسى الخاصة فقد بحثت عن أغنية وطنية قوية قام بتلحينهاالأستاذ حلمى بكر ، فلم أجد له سوى أغنية مانقولش إيه إديتنا مصر ، نقول هندى إيه لمصر !؟
ورغم معاصرته لحرب إكتوبر فلم أجد له لحنا مميزا كألحان بليغ حمدى او على إسماعيل الخ
أما الأمر المؤسف من وجهة نظرى فإنه كغيره من الفنانين فى عصرنا الحالى، إعتبر أن الثورة الحقيقية هى ثورة 30 يونيه، أما 25 يناير فكانت اليافطة ثورة والمضمون مؤامرة !! كما نقل عنه محمد القزاز فى جريدة الأهرام يوم الأثنين 12 من ذي الحجة 1435 هــ 6 أكتوبر 2014 السنة 139 العدد 46690،،
من ناحية أخرى وعلى الرغم من قيامه بتلحين مايزيد عن الألف أغنية عاطفية ، فإن الناجح منها أغنيتين أو ثلاثة ، واحدة لنجاة ( مهما الأيام تعمل فينا)
والثانية لعليا التونسية( ع اللى جرا من مراسيلك ) والثالثة عرباوى لمحمد رشدى ، وهى نسبة نجاح وتأثير غاية فى الضآلة، أما العجيب المتناقض فإنه رغم انتقاداته اللاذعة لبعض الاتجاهات الشعبية فى الغناء، إلا أنه لم يجد مانع من تلحين أغنيات عديدة للفنان عبد الباسط حمودة !؟
و حتى لو ركزنا على المستوى الفنى المجرد فسنجد إنه لا يمكن الإقرار بأنه يقارب محمد عبد الوهاب، أو رياض السنباطى، أو سيد مكاوى، أو بليغ حمدى ،أو محمد الموجى ،أو كمال الطويل، أو محمود الشريف ، أو زكريا أحمد، أو محمد القصبجى، أو على اسماعيل وسيد مكاوى، وغيرهم من عمالقة التلحين وأصحاب التأثير والنجاحات الحقيقية فى مجال الموسيقى والغناء
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟