بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 7903 - 2024 / 3 / 1 - 23:53
المحور:
الادب والفن
لوحة وكلمة: ابداع حفيدتي في عيد المعلم.
...................
المعلمة شجرة طيبة
هيا رعد داوود
في رؤيتي الأولى للمعلمة ارتجفت خوفا. وامسكت بكل قوتي كف أمي كأنني كنت أسير على حافة سياج مرتفع. لكن كلمات المعلمة المبتسمة جعلتني مطمئنة ً في جلوسي على الرحلة..
عيني مشدودة لصوت المعلمة وللسبورة لصوتها وأناقتها حين اتهجى الحروف معها اشم عطرا منعشا فاشعر أن المعلمة تعطر الحروف لنا بصوتها. ومن أناقة المعلمة تتأنق الحروف.. فألاحق معلمتي من خلال صوتها الرخيم وطريقة نطقها للحروف والكلمات. وحين اعود للبيت اقف أمام المرآة لأحاكي حضورها. وكالعادة أفشل في ذلك ولكن أزداد تعلقا بمعلماتي.. بمرور السنوات معلماتي صارن مرايا أرى عقلي وتطوري حين ألاقيهن مصادفة في الأمكنة فأهرع نحوهن ويستبق معي الوفاء لهن.
معلمتي: علمتني السلّم الوحيد للرقي هو الاجتهاد في الدراسة والصدق في التعامل.
الآن وأنا في هذه المرحلة من السلم الدراسي أرى معلمتي عالية ً مثل الأشجار وطيبة مثل ثمراتها ونحن الطالبات نستدير سياجا حولها
فهي المثل الأعلى والدرب الاخضر والترنيمة الندية في شفاهنا
مهما كبرنا وتعلمنا نحن أزهار وأعشاب أمام الشجرة المعلمة
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟