عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 07:19
المحور:
الادب والفن
وحيدا وحيدا
اجلسُ بين ايكات عشقي محدقا في شجرة واحدة
شجرة تثمر عرفانا بوذيا
يمزق ليلا داجيا مزدحما بالخيول المغولية السريعة
لعل من الفراغ القاتل المميت
تخرج شعلة الحياة التي تصارع ريحا صرصرا عاتيه
اللهب المتراقص يستيغيث طالبا النجدة
والنخيل الجنوبي صامت لايصغي لنداء الدم
في مدينة الفقراء والكادحين
* * *
من قال لقد انقرضت الداينوصورات
المدينة تحاصرها التنانين
الفئة التي تغرس السيادة بالقتل المبرمج
تتبنى ثقافة من صلبوا عبدالله بن الزبير
وقطعوا رأس الحسين
كان في حضن الراهب قمرا مشرقا
بابتسامة لم ير مثلها
* * *
يزحف الدغل العوسجي
على العشب المطرز بالزنابق
ضفادع نفخت حجمها بالدولارات الخليجية
وامتلكت لغة الانياب
جراح الفقراء تبتسم دامية وهي معلقة على أعمدة الكهرباء
المشعوذون يلوحون بسياطهم الناريه
ويبتكرون الوسائل التي لا تخطر على بال احد
كان العراق ايضا مصلوبا على ساحة النهضة
والصيادون من وراء البحار
اغلقوا المنافذ
لتموت الاسود في العرين الجليل
واعلام البغاة تقطر سما من نوافذ فضائيات
لأن المعادلة ربع = ثلاثة ارباع
في قاموس الغدر المريب
العراق ملقى في القمامة يستغيث
لا يستطيع عمال التنظيف ان يحملوه لأنهم ايضا مستهدفين
* * *
حين قلبت الريح الغريبة القدر الذي كان يغلي
تمزقت الحجب فانكشف العري الحقيقي
ظل العراق ملقى على قارعة الطريق كأيّ قُمامه
والنوتية الجدد لايعرفون كيف يحمون السفينة من القروش
سفاكون دماء ومقاولون ولصوص
لا يدرون او لم يكترثوا لأضطراب السفينه
تتقاذفها الامواج الحمراء
* * *
حين مزقوا هوياتهم انساقوا جميعا الى هاوية الجحيم
المآثر تحولت الى انهار شر
حين تركوا المحتل
وهووا بفؤوسهم نحو اخوتهم
مثيولوجيا غريبة لنوعين من الغزاة
خلقوا لهم العدو الوهمي
يهجر النخيل شاطيء النهر
ولا بواكي لصراخ نخيل الجنوب
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟