أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - اين تكمن المشكلة في المشهد الفلسطيني؟؟














المزيد.....

اين تكمن المشكلة في المشهد الفلسطيني؟؟


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 07:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


ظهرت المشكلة الى السطح في المشهد الفلسطيني مع فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية في وقت سابق من العام الجاري ، هذه المشكلة تتعلق في الاساس بوجود برنامجين مختلفين حتى في سياق الحد الادنى من الحقوق الفلسطينية والتي يستطيع المراقب كشفها من خلال متابعة كلا الفريقين الاساسيين على الساحة الفلسطينية وهما بالطبع فريق حماس والفريق المتنفذ في حركة فتح .

برنامج حركة حماس السياسي يذهب الى التمسك بجميع الحقوق والثوابت الفلسطينية دون ادنى تفريط ، وان كان هناك حديث من الحركة حول قبولها باقامة الدولة على كامل اراضي ال67 مع عودة اللاجئين الفلسطينيين ، الا انها في المقابل تعتبر ذلك مرحليا ومربوطا بهدنة طويلة المدى دون ان يكون منها أي اعتراف او تنازل او تفريط مسبق لاقبل ولابعد اقامة الدولة المنشودة وتحقيق الحقوق المطلوبة في سياقها الادنى ، هذا هو برنامج حماس المعروف للجميع

اما بالنسبة للتيار المتنفذ في حركةفتح وهو التيار الذي يؤمن بالحل السلمي فيبدو للمراقب الجيد انه اولا لايتمسك بجميع الحقوق والثوابت الفلسطينية هذا من جهة ومن جهة اخرى انه لايتمسك ولايضع مرجعية واضحة للمطالبة بالحد الادنى من الحقوق الفلسطينية حتى لو كانت بالنسبة له الحل النهائي والاخير والثابت الى جانب دولة اسرائيل الجارة , ومن هنا تكمن المسألة وتكمن المعضلة في المشهد الفلسطيني بعد بروز كلا البرنامجين وجها لوجه نتيجة لما الت اليه الامور في الانتخابات التشريعية وبالتالي مشاركة حماس في السلطة كطرف رسمي واساسي ايضا .

حجتنا في ان التيار المتنفذ في حركة فتح لا يتمسك بالحد الادنى من الحقوق الفلسطينية تنطلق مما يلي :

اولا : ان هذا التيار هو نفسه الذي حاول الانقلاب على الرئيس الراحل ابو عمار حينما رفض بشكل واضح وصريح الحل الامريكي والصهيوني الذي لايلبي الحد الادنى من الحقوق الفلسطينية المتمثلة بجميع الاراضي المحتلة عام 67 ، والذي اعلنته امريكا وبموافقة اسرائيلية مشروطة عليه من خلال تحفظاتها الاربعة عشرة على خارطة الطريق .

ثانيا : تصريحات هذا الفريق الذي يكرر مرارا وتكرارا حول ضرورة عزل قطاع غزة عن الصراع وبالتالي اشاراتهم حول القبول والترحيب بانسحابات اسرائيلية من الضفة الغربية .

ثالثا : عودة الفريق هذا المتكررة دائما والمركزة كثيرا على ان خارطة الطريق هي المرجعية ، وهذه الاخيرة يعرف كثيرون انها لاتختلف عن الانسحاب الاحادي الجانب او خطة الانطواء التي ابطل مفعولها صمود المقاومة في غير مكان في فلسطين ولبنان.

أخيرا وليس اخرا ترحيب الرئيس عباس " الكثير الترحاب " بمبادرة اولمرت الاخيرة والتي لايجدها المعني بالشأن السياسي سوى انها خطة انطواء بثوب آخر من خلال تفحص عناصرها المطروحة والتي تتحدث عن انسحابات من الضفة دون ان نعرف ماهية هذه الانسحابات وحدودها بالاضافة الى حديثه عن تخفيف بعض الحواجز والاجراءات من وجه الفلسطينيين ومن ثم مطالبته بضرورة ان يتنازل الفلسطينيون عن حق العودة للاجئين ، ومع كل هذا يسميها اولمرت ب"التنازلات المؤلمة" مقابل "سلام حقيقي" ، ونجد الرئيس عباس في نهاية المطاف ومعه فريقه من اوائل المرحبين بها من دون منازع ، علما ان الاخيرين لم تمض ايام على ترحيبهم الاول بالمبادرة الاروبية للسلام ، وهكذا نجد هذا التيار يعمد كثيرا الى التضليل بشأن المطالبة بالحقوق الفلسطينية في سياقها الادنى .

هذا التيار الذي يتبنى المفاوضات خيار استراتيجيا أصبح يعشعش في عقله أنه لايمكن الحصول إلا على ما تمليه وتفرضه أمريكا وإسرائيل ، وبالتالي فهو يعمل جاهدا على محاولة إقصاء وتهميش حماس لانه يدرك ان بقاء حماس في حكومة تابعة لها أو حتى من خلال حكومة وحدة وطنية تكون لحماس فيها الاغلبية امر يعطل حالة قبولهم لما يطرحه الامريكيون والاسرائيليون , ولذلك ومنذ ان فازت حماس بذل التيار الاسلوي ذو النسخة المعدلة بعد ياسر عرفات كل جهد للمشاركة في التضيق والحصار على الحكومة "الحمساوية" ومن ثم استمراره في مناوراته ومخادعاته وحججه العديدة للتملص من المشاركة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، وتبقى حجتهم واسطوانتهم المكرورة ان المشكلة تتعلق في البرنامج السياسي للحكومة علما ان وثيقة الوفاق الوطني تحقق الحد الادنى المشترك للانطلاق نحو العمل الفلسطيني المشترك ، لكن المشكلة هي ان الرئيس عباس ومن معه يريدون القبول فقط ببرنامجهم الذي أملته عليهم امريكا واسرائيل ، والذي يؤدي فقط الى كيان ممسوخ مقطع الاوصال لاسيادة له على اجزاء من الضفة وقطاع غزة . وإن سألت عن القدس فسيحدثونك عن "القدس الشريف" كمكان للعبادة لا كأرض للسيادة ، وإن سألت عن اللاجئين فسيخبروك بأن اللاجئين في دول الجوار والشتات هانئون مطمئنون سعيدون !!!




#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأجورون يخربون بيت فتح!!
- وإذ يحدثونك عن حكومة الوحدة الفلسطينية
- مهزلة التعويل على مجلس الامن والامم المتحدة!!
- المقاومة المؤمنة والعاقلة هي من يوحدنا
- دراسة مكثفة حول -الالتفاف الامريكي والصهيوني على التيار الاس ...
- انهاء وجود السلطة .... كيف يكون؟؟
- حكومة الاعتراف الموحد باسرائيل!!
- جولات عباس فقط ضد الحكومة وحماس!!
- أثر كشف المستور في صحوة من في القبور!!
- بمناسبة اليوم العالمي للفقر
- خطورة توطين لاجئي مخيم الرويشد في كندا؟؟
- ليعلن هنية عن استعداده لمناظرة عباس!!
- من الخاسر الاول من افشال تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية؟!
- عباس بين لفني و رايس بشأن الموقف من حماس
- رسالة عاجلة الى الاخوان
- سر افتتان عباس بالاعتراف باسرائيل
- عباس وفتح لديهما الحل!!
- إنهم يبذلون كل جهد لاخراج امريكا واسرائيل من مأزقهما !!
- في استطلاعاتنا المسيسة : عبد ربه قد يفوق في شعبيته هنية
- امريكا واسرائيل والغرب حسموا الامر وعباس يناور داخليا!!


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - اين تكمن المشكلة في المشهد الفلسطيني؟؟