عفيف إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 11:09
المحور:
الادب والفن
كالخارج للتو من بيات طويل
مازلت قابعاً علي شرفتي وراء المحيط
أُربي الأمكنة بالنعاس//
أرشو الذكريات بأغنية جديدة//
في أول المساء اخلع قبعتي الضيقة وارسم احزاناً غجرية
//نزيف يمتد بين القطبين//
// بيوت طين لا تطمئن للمطر//
//معطفاً شتوياً لا يلائم طقس المرايا//
// ومحطات انتظار للذي لا يجئ//
// وفقاقيع كثيرة
ودوائر
و شروخ//
وليل ترك مقعده خالياً للهباء
والهباء
كعادته لم يكن بمكانه المعهود في ارخبيل الروح التي عبرتها نوارس تسابق الجهات
إلي ملامح البعيد//
همس ظل الغريب لظل غريب آخر حين تخثرت خطوات بوصلتهما في عتمة مفترق تعرجات دروب المتاهة :
هل العمر رصيف قاحل يحتشد بمسافرين لا يبتسمون؟
أم إنه قبعة غير مناسبة لذاك الخارج للتو من بيات طويل// ومازال قابعاً علي شرفته وراء المحيط// يربي الأمكنة بالنعاس// يرشو ذكرياته باغنية جديدة// ولم يخلع قبعته الضيقة/ الواسعة/ قبل ان يرسم احزانه الغجرية// ونزيفه المتمد بين القطبين// وبيوت طينه التي لا تطمئن للمطر// ومعطفه الشتوي الذي لا يلائم طقس مراياه// ومحطات انتظاره للذي لا يجئ// وفقاقيعه// دوائره// شروخه//
ذاك الخارج للتو من بيات طويل يرغب ان يرمي قبل قبعته الضيقة/ الواسعة:
الحقائب//
الأرصفة//
اللغات//
الحاسوب الشخصي والبوم الصور الرقمية////
المطارات وجواز السفر////
دفتر المواعيد والتلفونات القديمة ورزنامة العام الجديد//
بطاقات الهوية /التأمين / البنك
الأعياد الرسمية/ وغير الرسمية
من شرفته التي تمتد امامه كدهشة لسان الأبله أمام المحيط// ويعود كما كان قبل ان يولد مضغة تائهة في السديم
متحدة مع كل العناصر
مع كل الأكوان
مع كل الأفلاك
بلا ذكريات
مثل عواء يحاول ان يمسك عواء في خيام المدي وتحت قبعات الريح//////.
#عفيف_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟