غيورغي فاسيلييف
الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 07:09
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
- صباح الخيـر.
- صباح النور.
- ماذا تَفعل؟
- كما تَرى،أُنظف وأُرتِّب كل شيء، اُحَضّـر الفطور، والغداء، والعشاء .
- وزوجتكَ؟
- تجلس في الصالون لتُشاهد التلفزيون .
- ومنذ متى تقوم بهذه الواجبات؟
- هل تريد أن تعرف الحقيـقـة؟
- طبعـا.
- منذ أن أقْنَعَتني بضرورة مساعدتها في أعمال البيت.
- وكيف اَقنَعتك بذلك؟
- في الحقيقة لم تُقنعني بذلك، بل أجبرتني.
- أجبرتكَ! كَيف؟
- بالتَهـديد.
- مشكلتك خطيرة جدًا.
- وماذا أفعَل؟
- يجب أن تطالب بحقوقكَ كرجل البيت.
- لو طالبتها بحقوقي ستعاقبني.
- يجب أن تدافع عن حقوقكَ وإلا سَتَنْدَم طول حياتـك.
- أنا ندمان منذ اليوم الأول على زواجي.تصـوًّر، عندما أتكلّم تقاطعني دائما، عندما أقترح شيئا تعارض دائما. وكلّما اُحضِّر شيئا لا يُعجبها، وكلما أقترب منها تَبتعد عني، وكلما أقترب منها تَبْتعد عني، وكلما يزورنا أحدا تُحرجني أمـامـهُ. عندما تأتي صديقاتها في زيارة تطلب مني ان اختفي، وأن ابقى في المطبخ، وتأمر بطبخ الأكل وتحضير الشاي والقهوة. وعندما تأتي من العمل تخلع قميصها وتقول القميص وسخ اغسله. وتنظر الى ارضية الغرفة وتتأفف من انني لم انظف البيت بشكل لائق. وعندما اتحدث بالتلفون او اشاهد التلفزيون تنهرني وتقول انني بلا عقل اثرثر ساعات بالتلفون، او أشاهد التلفزيون كثيرأ. وفي الليل هي شبقة جدا، لا تشبع جنسيا، وتطلب المزيد، ولاتسأل أيعجبني هذا ام لا، وان كنت تعبانا، او مريضا، وان كنت اريد او لا اريد. كل هذا لا يهمها ولا يعنيها. وبعد ذلك تنام بسرعة، وتتركني ممزقا نفسيا. هي مركز الكون، وكل شيء يدور حولها. وفي الصباح تأمرني ان أفيق قبلها، واحضر لها فطورها.
- لماذا لا تُطَلقها؟
- حاولت مرّة فكسّرت عظامي.
#غيورغي_فاسيلييف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟