أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم سليمان - أسطورة أن نسائنا أكثر سعادة من نساء الغرب














المزيد.....

أسطورة أن نسائنا أكثر سعادة من نساء الغرب


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1750 - 2006 / 11 / 30 - 11:28
المحور: كتابات ساخرة
    


من الأشياء التي استقرت في الأذهان وصارت مسلمه في بلادنا عند النساء قبل الرجال مقولة أن نساء الغرب يعشن حياة لا سعادة فيها وأنهن مستغلات من الرجل وأنهن لا كرامة لهن على عكس نسائنا المكرمات السعيدات ..
هل هذا صحيح ؟
هذا طبعا تدجيل وتظليل وضحك على الناس وبيع الأوهام .. الحقيقة التي لا يريد مروجي هذه الأسطورة أن يعرفها الناس هي أن نسائنا مهانات مقموعات لا كرامة لهن ولا قيمه لهن في كل مجالات الحياة وأنهن مصدر للخدمة المجانية في البيوت ومصدر لإشباع الغريزة الحيوانية فقط .. فنظرة إلى مقدار الإهانات التي تتعرض لها المرآة السعودية إذا خرجت من دارها إلى ألبقاله لشراء مستلزمات بيتها ..أو إذا خرجت لوحدها بصحبة طفل لم يبلغ ( الحلم ) إلى أي مكان سواء سوق أو مستشفى أو مدرسة .. تبين مقدار العز الذي ترفل فيه ..! بينما في الغرب لا يتجرأ احد أن يمس أو يتلفظ على أي امرأة تسير في الطريق بكلمة ..
هل سافر مروجي هذه الأسطورة يوما إلى تلك البلاد التي يرتادها السعوديين صيفا ..؟
هل ذهبوا إلى الشاطىء ..؟ لينظروا إلى العفاف العربي متسربلا بالسواد والصمت والحزن ووهم ألحشمه في نفس الوقت والمكان الذي يكون زوجها ( حامي الحمى ) يبحلق ويمتع بصره وكل حواسه المادية والمعنوية .. ولا أنسى منظرا شاهدته في إحدى بلاد شرق أسيا لزوجين من بلادنا كنت التقي بهما مصادفة هنا وهناك كان الزوج في منتهى الحداثة الظاهرة عليه حليق أنيق كل يوم بلباس شورت او برمودا وقد لبس الكاب وعلق الكاميرا التي يصور بها كل شيء تقريبا .. لم انخدع بحداثته الظاهريه لأني اعرف ربعنا وتحقق ظني عندما شاهدته في المطعم وهو يضع الحواجز ( التي وفرها الفندق فقط لزبائنه من بلادنا ) لكي لا ترى زوجته ..! كنت أراه عند المسبح وأتعجب من صبر امرأته وهو يتفنن في استعراض مهاراته في السباحة والرطانة والضحك مع نزلاء ونزيلات الفندق .. بينما هي جالسة تكتفي بملاحقته وقد اختفت تحت الأستار السوداء .. العجيب أني التقيت به يوما في بهو الفندق وهو في حالة عراك مع احد النزلاء من بلادنا لأنه شك انه يصور زوجته المحجبه أصلا ..!! أي سعادة تحياها هذه الزوجة .. أين متعة السفر أصلا .. ؟!
هل زار مروجو هذه الأسطورة المحكمة يوما ..؟ وسمعوا صوتها الخفيض المرتجف الخائف المقموع وهي ترد على صوت القاضي الذي يتفحصها بعينيه باحثا عن ما يخالف الشرع في لباسها وهو يتلذذ .. هل يعلمون كم من النساء يحرمن من الميراث فقط لأنهن نساء هل يعلمون كم من النساء المعلقات لا متزوجات ولا مطلقات ؟؟

بل أن خالقي ومروجي الأسطورة حول سعادة نساءنا يقولون : انظروا إليها في الغرب تتخلى عن اسمها .. وتنادى باسم زوجها ..! ولم يعلموا أنهم هنا يسمونها العنزة.. أو أكرمكم الله .. أو .. ( هيش ) .. وهي لفظة يقولها الرعاة للبهائم .. ولا يجرؤن على مناداتها باسمها أمام الناس .. فقط من تحضر وتمدن يناديها بأم فلان .. وفلان هذا هو اسم والده هو ! أو ابنه البكر الذكر ..! ربما انخدع مروجي الأسطورة بالنقد الذاتي الذي تمارسه الحضارة الغربية لنفسها .. وجعلهم هذا فرحين لأنهم يحصلون بسهوله على مصادر نقد الحياة الغربية ..
ألا يعلمون ويشاهدون الفرق ..؟ المرأة الغربية تتكلم و تصرح وتقول وتنشر بحريه لا يحدها إلا القانون .. بينما هنا الصمت والسكوت التاريخي .. الذي جعل الآلام تدفن وكأنها غير موجودة .. فيزيد وهم السعادة رسوخا والاعتقاد أن الصمت هو تعبير عن الرضا كما في الاعتقاد الشائع أيضا ..



#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليه ما صليت ..!؟
- لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر ..؟
- السادس نوفمبر يوم المرآة السعودية
- جمهور عايض القرني وجمهور محمد عبده
- سلمان العودة حاله سعودية
- وهم العلاقة بين العفة والشرف وقيادة السيارة
- عندما علمت انني وهابي
- العدالة والقسوة الدينيه
- متاجرة الاسلاميين بقضية الرسوم ثم بكلام البابا
- قناة المجد هي التي حطمت حياتي..!! بعرضها للمردان
- طبقية الحجاز .. وعنصرية نجد
- الضوء الذي أنار دواخلنا يوم ارتطمت طائرة ببرج التجارة ..
- لدينا أصعب الطرق للدخول إلى الجنة ..


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم سليمان - أسطورة أن نسائنا أكثر سعادة من نساء الغرب