أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فرات الشمري - حقيقة الحرب الامريكية في العراق أو مشروع زلماي خليل زاد















المزيد.....

حقيقة الحرب الامريكية في العراق أو مشروع زلماي خليل زاد


فرات الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 1750 - 2006 / 11 / 30 - 07:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يمكن تلخيص الموضوع بايجاز:
إن مشروع الشرق الاوسطي الكبير هي خلق اوضاع متصارعة في المنطقة وكان المفروض من إقامة دولة طالبان ان تحقق بعض الافكار الامريكية و ان تكون افغانستان رأس الحربة ضد ايران بحيث تشغلها عن اي تقدم يهدد مصالحها في المياه الدافئة.. يبدو انّ المشروع الامريكي قد أخفق بسبب الاجندة السلفية الطالبانية باعادة الخلافة السفيانية التي انهارت بانهيار الدولة العثمانية وتخلي الترك عن الاسلام كدين للدولة وغير هذا المفهوم اتاتورك الى تبني العلمانية على اعتبار أن الدين الاسلامي يعد يعد تراثا لثقافة العرب ولا علاقة له بثقافة الشعب الطوراني .
ثم طرأ على الخطة الامريكية وهي تحويل العراق الى ساحة صراع وفي الحقيقة لجعله ساحة للفوضى الخلاقة التي يتمخض عنها خلق دولة طالبانية في العراق لمواجهة ايران طالما ان هناك الحاضن لهذة الفكرة وهم الاقلية من العرب السنة عبر مراحل مرت بتجريدهم عن السلطة حين اطاحت بنظام صدام ثم قوضت اركان الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية ولو ابقت على هيكلية الدولة او استبدال القائد الضرورة بقائد اخر ايضا ضرورة مثل أمين هيئة ما تسمى بعلماء المسلمين.. فإنّ العراق سوف لا يشهد ابدا ظهور او حضور الاحزاب الاسلامية الشيعية وسوف تبقى رهن المنافي لأن السياسة الصدامية من الممكن ان تواصل سشيرها في العراق حتى بدون صدام، لكنها عمدت عبر سلطة بريمر الى تشكيل مجلس الحكم بأغلبية شيعية مما جعل العرب السنة يشعرون فوق زوال سيادتهم بانهم مهمشين كما شعرت السعودية بأن الظهير المقابل لأيران قد زال وهذا الامر يجب ان لا تسكت عليه لأن حليفتها الولايات المتحدة الامريكية قد اخلت بالعقد المبرم عبر معاهدات سرية او هكذا تصورت..لكن ظهور ما يسمى بالمقاومة جعلها تعمل على انعاش الامل بعودة الظهير مجددا والمقاومة اكاد أجزم نشأت بفعل أمريكي غير مباشر
ظهور مرحلة الزرقاوي او التكفيريين لغرض خلق عدو وهمي هم الروافض بدلا من المحتل وهذا ما يفسر أنّ المناطق الساخنة استسلمت الى القوات المحتلة دون اطلاقة واحدة بينما المعارك مشتعلة في كل من البصرة والنجف والناصرية وهي بالتحديد بعض العشائر وفدائيو صدام.. ثم ظهر الخطاب للآقلية بانهم سيقاومون امريكا بعد ان يجروا الشيعة الى حرب أهلية تستقطب المجاهدين من شتى العالم العربي والاسلامي كما شهدت تصريحات وخطاب هيئة علماء المسلمين للحكام العرب بان العراق سوف ينسلخ عن الوطن العربي وينظم الى ما يسمى بالهلال الشيعي وهذا ما ورد على لسان الملك عبد الله
سعت أمريكا الى تأجيج الصراع العربي العربي طائفيا وقد وجدت قبولا من قبل زعماء سنة العراق وكذلك الشعوب في دول الخليج اكثر من الحكام وهكذا بدأ الزرقاوي الحقيقي بعمليات قطع الرؤوس وتعليقها على الموساد ثم التكفيريين على اعتبار ان زعماء السنة ليست لهم علاقة بتنظيم القاعدة وفي هذه المرحلة قامت بعض المجاميع بضرب القوات الامريكية واحراق همر هنا وهناك لشرعنة اعمالها الارهابية الموجهة ضد الاغلبية العراقية .. بدأت بعملية استدراج تسعة من سائقي الشاحنات وذبحهم ثم التمثيل باجسادهم .. غلى سكوت العشائر التي تنتمي الى ربيعة شجعهم بالاستمرار في قطع الرؤوس البشرية وبثها عبر الانترنيت لأرهاب الاغلبية ولما لم تأتي بنتائج المرجوة عمدت الى ضرب التجمعات الشيعية بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة التي ترسلها السعودية واستمر القتل قتل العرب الشيعة ثلاث سنوات غير ان الشيعه صبروا عبر تهدأت الشباب الذين يطالبون بالرد وبلغت مئات المجازر ولم تحدث الحرب الاهلية كما تتمناها السعودية وهيئة علماء المسلمين وفي هذه الفترة تم تشكيل جيش المهدي بزعامة السيد مقتدى الصدر وهنا استطاع زعماء العرب السنة في العراق من احتوائه ولم يحقق لهم ما خططوا له وهي تفتيت اللحمة الشيعية عبر نزاع صدري سستاني او غير ذلك ثم ظهور الخالصي والبغدادي والصرخي الغدد السرطانية في النسيج الشيعي مما شجعهم على توسيع عملياتهم ضد الاغلبية من المدنيين العراقيين وقلنا في مقالات لنا سابقة ان الارهابيين سيغدرون بكم وصح ما توقعناه وغدروا بالصدريين وقتلوا منهم اعدادا غير قليلة بصورة بشعة مكافئة على ارسال السيد مقتدى الى الفلوجة من مقاتلي جيش المهدي والمساعدات الغذائية والعينية ...الخ
ثم جاءت حكومة الجعفري واصبح القضاء على الزمر الارهابية قاب قوسين او ادنى وهنا هب الى معاونتهم زلماي خليلزاد وانقاذهم من المصير المحتوم على ايدي بواسل الحرس الوطني ومغاوير الداخلية وبقيادة المناضلين الوطنيين الدكتور سعدون الدليمي وزير الدفاع ووزير الداخلية باقر جبر الزبيدي وقام زلماي برفع تقاريره المضادة لهما وعمد الى تغيير ايضا قادة الجيش والشرطة المخلصين للعراق وبهذا بدأت الحكومة تتعثر واطيح بحكومة الجعفري بشبه انقلاب التوافق
او عبر اطروحات المحاصصة وتجاوز الاستحقاقات الانتخابية وبهذا صربت الديمقراطية في الصميم التي كانت تنادي بها امريكا وزلمايها العميل السعودي
ثم ورثت حكومة المالكي دخول زعماء الارهاب ضمن تشكيل الحكومة طارق الهاشمي وسلام الزوبعي والمراوغ المشهداني ومن لف لفهم فانقضوا على الانجازات الامنية حيث أقام الارهابيون فدراليات الموت عبر التهجير القسري والذبح والقتل غدرا بطاولات لعملياتهم الغادرة في سوريا والسعودية وفي مؤتمرات القمه العربية التي تسيطر عليها مافيات البترودولار مدعومة بالقوات الامريكية فسقطت العديد من المناطق في بغداد الغزالية والدورة والاعظمية والصليخ وحي الجامعه وكمب راغبة خاتون وحكومة المالكي لا تدري ماذا تفعل حتى وصل عدد ضحايا العنف الارهابي مليون ضحية من العرب الشيعة والفي ضحية من العرب السنة وبانت الحرب الاهلية واضحة من خلال ما يقوم به الجيش الاسلامي الذي يتألف من ضباط مخابرات وبعثيين وفدائي صدام وتكونت لهم مسميات – القصاص العادل وانصار السنة وجيش عمر
شهدت هذه الايام اي في نهاية تشرين الثاني حشودا ضختها المدن البيضاء من الانبار وتكريت والدور وسامراء والحويجة وبعض عرب الجبور العسكريين الى محافظة ديالى والتي تتكون اكثر من نصفها من العرب الشيعة فقتلوا منهم اعداد كبيرة وهجر الباقون قسريا بعد ان مثل بجثث القتلى وعلقوا على اعمدة الكهرباء وقامت مجاميع اخرى من الفضل بخطف المدنيين من باب المعظم وغيره من المناطق وخطف الحافلات بركابها وشوهد اليوم 28/11/2006 ايضا مصلوبين على اعمدة الكهرباء في الفضل
قامت مجاميع منهم بارسال السيارات المفخخة الى مدينة الصدر الباسلة بعد ان قصفت المروحيات الامريكية المدينة ومهدت لها السبيل وقصفت ايضا المدينة بعشرات قذائف الهاون وسقط اكثر من خمسمائة شهيد من المدنيين العزل لكن الفضائيات الطائفية قدركزت على عدد من القذائف على الاعظمية وقد خلف القصف عشرين جريحا اغلبها جروح بسيطه نقلا عن شاهد عيان كما اصيب مرقد الامام ابا حنيفه رضي الله عنه بأضرار بسيطه ولكن الاستثمار الاعلامي المتعمد لتغطية مجزرة مدينة الصدر لاقت استحسانا لدى الفضائيات الطائفية كالجزيرة والعربية والمشعانية ( الزوراء) المتنقلة في جمهوية ديالى الطالبانية
ظهر بما لا يقبل الشك ان أمريكا تسعى الى تشكيل دولة طالبانية في وسط العراق غير أن مشكلة بغداد تواجه فيها مأزقا فكثافتها السكانية رغم قتل الالاف لم تزل الاغلبية ديموغرافيا من العرب الشيعة ولعلها في الايام القادمة اي في شهر كانون الاول تصعد من ضغطها على الاغلبية كي تسمح للأرهابيين بشن هجمات على مناطق شيعية ترافقها الاناشيد المشعانية وتتطور الى قتال في الشوارع ربما ستقود الى حرب تشمل المنطقة بأسرها وهنا يبرز سؤال مهم هل تسعى امريكا الى نصب فخ الى ايران ليتسنى لها القيام بضربات جوية على الاهداف الستراتيجية ومنها تدمير المفاعل او المفاعلات النووية الايرانية او اشغالها عبر حرب طويلة تديرها لأستنزافها مواردا او غير ذلك وبالطبع ستكون ساحة الحرب العراق واهله او زعماء شعبه الطراطير
الحل على الكومة الحالية ان تصارح الشعب العراقي بحقيقة ما يجري وأن تقوم مع البرلمان او الجمعية الوطنية ان تجري انتخابات جديدة على ان يكون تجمع العلمانيين في قائمة واحدة وهي قائمة الكفاءآت والقائمة العراقية وقائمة الامة العراقية وقائمة التحالف الكردستاني وتتنافس مع قائمتي الائتلاف والتوافق وان يعجلوا بهذا الحل وحماية الانتخابات ومن ثم تقدم هذه الحكومة استقالتها لأنها فشلت في عملها لأسباب اهمها
لم تحظ بإسناد الولايات المتحدة او بعض الدول كروسيا وفرنسا
لم تحظ بإسناد عربي بل بالعكس عملت الدول العربية على افشالها وتمويل العمليات الارهابية ضدها
لأنشغال كتلة الائتلاف بالمقاولات مما اتاح لكتلة التوافق بشن حربها العدوانية على الكثير من مناطق بغداد واسقاطها مسنودة بالقوات الامريكية والمد العربي
على العشائر العربية الشيعية ان تستيقظ من نومها وتدعوا الى مؤتمر يضم جميع العشائر العربية في الجنوب والوسط لكي تتخذ القرارات السريعة في تشكيل المقاتلين من ابنائها الشجعان استعدادا لصد الحشود المعادية لهم من التكفيريين ومن حاضنيهم وعليهم ان يعوا جيدا حجم التآمر عليهم لأبادتهم بالتقسيط المريح
المطلوب من كل محبي ال البيت ان يجمعوا التبرعات( زكاة الدم) استعدادا للمعركة المستقبلية القريبة التي تفرض عليهم من قبل قوات الاحتلال والاقلية المسنودة وعليهم اسناد جيش الامام المهدي وهذا واجب شرعي وأخلاقي على كل مسلم ومسلمة وبغير هذا سيبادون لا محالة
وختاما اتمنى ان يعقل زعماء سنة العراق الى أنّ ما يقومون به من حرب طائفية سوف تأكل الأخضر واليابس وسوف تلاحقهم لعنات التاريخ كما لُعن يزيد وعبيد الله بن زياد ولا يمكن ابادة شعب او مكون لشعب نسبته الديموغرافية 56% من الشعب العراقي مهما أغري بلأسنا



#فرات_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسوأ صفحة سوداء في تاريخ العراق الحديث
- عِلْمٌ وعِلم
- وحدها عورة عمرو بن العاص تصنع التاريخ
- كشف المستور عن موقف الشعب المقهور
- مأساة العراق واتفاقية مكة
- فنطازيات العراق السنفرشنكولي/ حول اقامة حكومة انقاذ وطني
- مغامرة حزب الله كشفت زيف المجاهدين
- الطاعون الاحمر
- سقوط المسلمين ام سقوط الاسلام
- سقوط بغداد


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فرات الشمري - حقيقة الحرب الامريكية في العراق أو مشروع زلماي خليل زاد