شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 7896 - 2024 / 2 / 23 - 14:54
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
العقيد أندريه بيزروكوف(*) - حول أسباب الأزمة في العالم: نحن في هذا العالم ، ننهي الآن حقبة ونبدأ بأخرى. إن الاقتصاد الذي نعيشه الآن، مع أعباء الديون الضخمة، والفقاعات الضخمة لأقيام السوق التي نشأت على مدى عدة عقود، يقترب من نهايته.
كانت الرأسمالية في تراجع بالفعل في السبعينيات من القرن الماضي، لكنها حشّدتْ نفسها وضختْ الأموال، والآن تدرك النخبة في العالم الغربي أن العيش في بحبوحة وبما يفوق دخولها الشهرية سوف ينتهي قريبا. ويدرك الأغنياء جيداً أن جميع الأصول الورقية غير المدعومة بشيء حقيقي ملموس سوف تصبح صفراً( أي لا قيمة لها). سيبقى المَصّاصون مع هذه الورقة كما هو الحال دائماً. وبالنسبة لأولئك الذين يفهمون حقاً، فهم بحاجة إلى تحويل الأصول النقدية التي يطبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أصول حقيقية في أسرع وقت ممكن. كالأرض مثلاً والموارد الطبيعية، و العقارات. فهذه ستبقى، بينما الأوراق النقدية ستصبح صفراً.
ويحاول قادة الرأسمالية الآن الاستيلاء على الأصول الحقيقية في أسرع وقت ممكن.
وأكبر كتلة من الأصول الحقيقية التي لا تزال تُقيّم بأقل من قيمتها الحقيقية هي روسيا. لقد اشتروا بالفعل كل ما في وسعهم من الآخرين، ولكن الآن أصبح الشراء أمراً صعباً.
أوكرانيا هي أيضا قطعة كبيرة من الأصول. والآن أصبحت شركة بلاك روك (BlackRock)(**) ، الصندوق الأكبر المشترك للأوليغارشية المالية. وهو الآن يقود الحكومة الأوكرانية، موضحاً أنهم سيرغبون في سداد الديون المستحقة عليهم بالفعل. لكن هذا أولاً، ومن أجل تحقيق حُلمهم في الدخول إلى الأصول الحقيقية قبل أن يصل كل شيء إلى الصفر، فإنهم بحاجة إلى حكومة ضعيفة في روسيا تبيع لهم أصولها بثمن بخس.
(*) أندريه بيزروكوف هو عقيد في جهاز المخابرات الخارجية في الإتحاد الروسي وأستاذ في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية.
(**) بلاك روك هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات لإدارة الاستثمار ، يقع مقرها في مدينة نيويورك. تأسست شركة بلاك روك في عام 1988، في البداية كإدارة للمخاطر والأصول المؤسسية ذات الدخل الثابت، وهي أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، حيث تبلغ الأصول الخاضعة للإدارة 10 تريليون دولار أمريكي اعتباراً من كانون الثاني/ يناير 2022.
ترجمة وإعداد: د. شابا أيوب
٢٣ شباط ٢٠٢٤
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟