أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - أزمة الذاكرة العربية ٥٥ الاطفال














المزيد.....

أزمة الذاكرة العربية ٥٥ الاطفال


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7895 - 2024 / 2 / 22 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزمة الذاكرة العربية ٥٥
الاطفال
علم نربي أبنائنا ؟ سؤال مهم في التربية السياسية للطفل العربي وذلك تأسيسا علي أن طفل اليوم هو قائد المستقبل بحكم الزمن الذي يفرض نفسه علي المجتمعات وبالتالي يصبح السؤال الأدق : ماذا فعلنا لصياغة وعي الجيل الذي سيقود المستقبل، وبالتالي ستكون الإجابة متعلقة بطبيعة المستقبل ،ولماذا انهارت الأوضاع المعيشية والسياسية في المجتمع العربي في المرحلة الحالية ومدي مسئولية الجيل القديم عن ذلك الانهيار بالقياس للمجتمعات الغربية ، وبالتالي يكون السؤال : ماهي الخطوات التي قدمها الجيل القديم لصياغة وعي الجيل القائد الأن ؟
وسنحاول استبيان الإجابة في مصر ،اولا الجيل الذي يقود اليوم من خلال تنسيقية شباب الاحزاب وهى البيئة البديلة عن الحركة التنافسية خوفا من عودة الاسلام السياسي ، خاصة مع تنامي الازمة الاقتصادية وتراجع مصداقية الحكومات المصرية المتعاقبة منذ ٢٠١١ حتي الآن، وسيطرة الاسلام السياسي علي سوق العملة الصعبة عبر الدول العربية ، وكذلك ضعف الحكومة من خلال تهافت المؤسسة التعليمية التي تملكها الدولة من خلال سيطرة مركزية المناهج وكذلك حركة وعي الطلاب من خلال اتحادات الطلاب والأنشطة الطلابية ببرامج الخدمة الاجتماعية الموجهة عبر برنامج محدد من قبل جهات عليا من الدولة ، خاصة مع تراجع نسبة الحضور في المدارس ،وبالتالي يكون السؤال الدقيق : ماهي مصادر تنمية وعي تنسيقية شباب الاحزاب في مصر الأن ، تكون الإجابة أن مصادر ثقافتهم سمعية وبصرية أكثر منها مقروءة وان طفولتهم كانت في ظل سيطرة الحزب الوطني وعهد حسني مبارك الذي ساهم في تجريف الوعي وتشويه كل البدائل ، والاخطر من ذلك دور صفوت الشريف الذي رسم وعي جيل مصري كامل منذ ١٩٧٨حتي ٢٠١١ وبالتالي دورات الحزب التنشيطية والتي سقطت كل مقرراتها مع اولويات حزب مستقبل وطن علي اساس انه تطور وعي لجني ثمار الزرع الأيديولوجي الذي أسسه صفوت منذ ١٩٧٨ .
ولعل التغير الرأسي لحزب السلطة منذ ١٩٧٦ حتي ١٩٧٨ حتي ٢٠١٣ وهو أمر يشي بنوع من الالغاء الممنهج للسيولة المفترضة للحياة السياسية المصرية ، الشباب الذي تربي علي الفوضي في الحياة السياسية ،علي أي قدر سيثق في أي نمط من انماط الحياة السياسية التي يتم الدعوة اليها ، وكذلك المناعة المفترضة لدي ذلك الجيل لمقاومة الدعوات المنظمة التي تقودها جماعات الاسلام السياسي وكذلك جماعات التهميش التي تصب في صالح التغريب وحرمان الأمة العربية من إمكانيات الكتلة الشبابية لصالح العقل الجمعي المصري ،وبالتالي تحيا الكتلة الشبابية نوعا من الاستقطاب الفكري خاصة مع حالة البطالة التي افقدت تلك الكتلة الشبابية القدرة علي اعتبار الذات والعجز عن تصور دور إيجابي.
تلك كتلة جنت مساوئ الحياة في مصر خلال سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات وبداية القرن الواحد والعشرين ، يبقي السؤال الاهم : ماهو تصور الطفل المصري والعربي الأن عن فلسطين وموقف الدول العربية تجاه أزمة فلسطين وقدرة العرب وكذلك النظام الدولي علي مقاومة السلوك الاسرائيلي، وهنا تبقي القدرة علي فهم الشرعية ومصدرها ومفهوم القوة والعلاقة بينهما وبين اليأس الوجودي ،وانعكاس ذلك علي برامج التنمية خاصة مع تنامي فكرة الانعزال والانطواء داخل حدود الدولة الوطنية وتراجع اعتراف الدولة الوطنية بشرعية القضية الفلسطينية والمتراجع عن وصم اسرائيل بصفة المحتل الغاشم بحكم وجود اتفاقيات رسمية او خفية مع اسرائيل .
وتبقي الأزمة ،كيف يستطيع واضع السياسة الاعلامية المصرية والعربية أقناع الجيل الجديد بضرورات التوافق مع المعاهدات وكذلك احترام الشرعية الدولية في ظل تلك الصور التي تشرح دون مواربة كيف يقتل النظام الصهيوني ابناء غزة ،وكيف يفشل مجلس الأمن في استصدار قرار بوقف إطلاق النار ، خاصة وأن الصورة تصل يومية وبكامل تفاصيلها عبر اكثر من مصدر ،وكذلك انتشارها علي المحمول المتوفر لكافة البشر اينما كانوا .
وبالتالي المفارقة مع براءة عالم الاطفال وعدم توافر معادلة المصلحة كمدخل من مداخل الوعي لديه ، تصبح قضية الانتماء لمقولات الدولة الرسمية محل شك خاصة وأن السرديات المعتادة متوافقة عبر عدة مصادر كدبيب النمل ، وبالتالي يصبح المستقبل مناصفة مابين الاسلام السياسي والدولة ويغيب عنها الشعب الذي تكون من خلال الوعي المشوه والناقص المقدم للطفل الحالي والذي استنهنا به ؛ وكذلك سيستهين منا المستقبل جزاء سنمار.



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن معا : قراءة في رواية هل رأيتم حبيبي لأحمد رشدي صالح
- ٢٥ يناير وحروب الوعي
- مصطفي امين : تساؤلات
- 25 يناير 2011
- السلطة الفلسطينيه والتحدي
- عزيز: طريق العزة للحرية
- اليمن والخلجنة
- محمد حمام : سهم مارق للحرية ٩
- التكامل العربي
- الصومال
- مرسيى جميل عزيز
- رضوي عاشور امرأة من ذهب ١٢
- الحراك الاجتماعي في مصر - مقدمة
- محمود تيمور
- رضوي عاشور امرأة من ذهب ٢٢
- جلال عامر قاصا
- الادب الساخر ١٥
- اطلالة علي مملكة التاء
- ادب المقاومة
- سيرة ناريسا


المزيد.....




- تظاهرات ضد حكومة نتنياهو بمدن عدة
- مصر.. رفض بقاء إسرائيل بالمعبر والمحور
- -فيفا- يؤجل البت في طلب استبعاد إسرائيل من المنافسات الدولية ...
- إعلان عراقي يخص استثمارات أميركية في مجال الغاز
- إيطاليا تدرس فرض ضرائب سياحية جديدة مع تنامي الاحتجاجات المن ...
- بعرض عسكري مهيب في بوتراجايا.. ماليزيا تحتفل بالذكرى الـ67 ل ...
- ما سبب رفض أوروبا قصف كييف لعمق روسيا؟
- حزب فرنسا الأبية يدعو المجموعات البرلمانية إلى عزل الرئيس إي ...
- هاريس تدعو ترامب لمناظرة مع تشغيل الميكروفون طوال الوقت
- صحف عالمية: وقف الحرب ضرورة لبقاء إسرائيل ونتنياهو مستبد وغي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - أزمة الذاكرة العربية ٥٥ الاطفال