كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 21:54
المحور:
الادب والفن
استراحة المقاتل
في الكتيبة
درج المقاتل على أن
يرتب أدواته
من عتاد
وسلاح
قابل للطي
في زوادة
-
وسرد بذهنه
ليحصي خساراتة
من الرمي بطلقات
رصاصات طائشة
على الجدران
الصامتة
ومن خلف
أذية ساكن
بالجوار المقالبل
-
ويود أن يختبر
معداته القاتلة
وهو يخزنها بجعبة الذخيرة
ويتذكر الإصابات التي ألحقها
بحرفية
على أهداف بريئة
مثل خصم
بشري
غير لدود
حاصره على حائط
وبادره بإطلاق نار
متناثر من بندقيته
برشقات
فيما حوله
فجعله يموت
من الذعر
-
وابتسم لموقف
مواطن عالق
بين شباكه
المنصوبة
كهدف شاغر
على فوهة
بندقيته
وقد أصابه
بدويّ رصاص
له وقع متفجر
لهلع مذعور
واستوى على حائط
جدار
لا يعرف كيف
ينجو بفعلته
ومن ثم
تعور
وهو جالس
القرفصاء
وزفراته
تستجيب للقبض
من خناق الموت
وتركه
يواري منية
في ضريح
مسجى
بانتظار حتف
غير معلن
-
علماً بأن هذا المواطن
حيادي
منزوع الأظافر
ومحطم الأنياب
مكسور الخاطر
لا علاقة له
بالصراع الدائر
-
والمقاتل امتثل
إلى ما يمليه
عزمه
من سفك
يصوب فوهة
بارودته
لا على التعيين
على هدف مستكين
ليردي
حياة آمنة
وبريئة الجانب
متنقلة على أقدامها
في عفوية
سمحة
عند تزاحم
الأقدام
في طلب الرزق
-
وتوقف فيه النبض
وكأنه كان يهم في تنفيذ
حكم إعدام
كيدي
في حقارة
ساخنة على نيران
جبروت طاغ
-
ودون أن يرف له جفن
مطبق
على عين بشرية
ثاقبة
-
كشر عن أنيابه
وتبتسم
عندما أخذ يطلق النار
على أطفال يلعبون
بالكرة في الساحة
ليشارك بألاعيبه
التنكيلية
في هزء
داشر
-
وتفنن وهو يصوب بندقيته
على جناح
عصفور
كان يطير
ليفرد جناحيه
بين أشجار
الغابة
-
وقد رصده
قناص مثله
وهو يصوب على الطابة
التي تركل
بأقدام الصبيان
لتنفجر
في صدى
متناثر
وسمع صوته
وهو يقهقه ضاحكاً
من منعها
القفز بالملعب
وقبل أن تدخل المرمى
-
وانتشر غدره
الساخط
على الملأ
وهو يعيد مشهد
إغارته على فتاة
بطلقة غاشمة
بين فخذيها
كما لو أنه كان
يغازلها
كرد فعل نجس
لاشتهاء
أن ينال وطره منها
-
وليحتفي بانتصاراته
الذائعة الصيت
بالرشق بالرصاص
العشوائي
على كل شيء
حيّ
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟