أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 65 ــ















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 65 ــ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 16:21
المحور: الادب والفن
    


في الأرض المسرة ـ مقطع من الرواية ـ آرام كرابيت
ظهرت فسحة استياء سريعة على وجه مراد، بيد أنه بقي صامتًا لبعض الوقت، يتأمل المطعم والظلمة التي تخيم على المدينة من وراء النوافذ المغلقة.
فكرت في كلامه، ووقعت تحت قوة نفوذه من أجل معرفة المزيد. قلت لنفسي:
ـ إنه رجل تجاوز الستين من العمر مع بضع سنوات، منطفئ العينين، أشيب الشعر واللحية، ونبرة صوته متعبة.
في هذه اللحظة خرجت من فمي كلمة مفاجئة:
ـ يبدو لي أنك من خارج بلغاريا. لغتك فيها استعلاء وفوقية، وهذه لا تتوفر في أقوام بلادهم محتلة.
أخذت بشرة وجهه تتسع وتكبر وترتسم عليها صبغة حمراء داكنة. وبحركة غير متوقعة مد يده لي وصافحني مثنيًا على نباهتي، مستدركًا ما فاته من حديث، قال:
الكثير يظن أنني بلغاريًا، الكلام بيننا أنا تركي من مدينة بورصة، وفرنسيًا من مرسيليا وينادوني بآلان، بيد أني عشت في بلوفديف، وانتمائي الحقيقي هو لنفسي وللمال والرب، أنا متعدد الأوطان والوظائف ما دام المال هو السيد. المال هو الوطن الحقيقي للشعوب والدول.
ثم جرع كأسه وتمايل على وقع صوت الفنان جوكوف، رفع يديه إلى الأعلى ومضى يحركهما مع إيقاع الأوتار التي يمررها المغني ويدندن كلمات الأغنية التي ينشدها:
يختلف الأسلوب وإدارة العلاقة وكيفية مسكك زمام الأمور. هناك من يركض وراءك، يركع أمام قدميك يتمنى إشارة منك لتلبي حاجته وهناك من تركض وراءه وتركع أمامه لتنال مرادك. هكذا هو قانون الحياة والسوق والناس، وأضاف:
عندما استقر بي المقام في هذه المدينة بعد رحلة طويلة غيرت اسمي واستأجرت بيتًا متواضعًا في منطقة نائية تملكه امرأة طاعنة في السن نصف عمياء وضعيفة السمع، يتخلل المنزل جنينة صغيرة يعبق دائمًا برائحة البرتقال.
الأن أعيش وحدي في هذا البيت الهادئ بعيدًا عن الضوضاء. أقضي وقتي في طمآنينة وراحة البال. في الصيف أجلس تحت شجرة النارنج أرشف القهوة الصباحية باسترخاء وهدوء وفي الظهيرة أشوي اللحم أو أفخاذ الدجاج عندما أجوع. وعندما يحل الليل أسبح تحت ضوء القمر، أحلق مع النجوم. لدي فيثارة أعزف عليها بعض الأحيان، أغني مرات، ادندن. وأشرب النبيذ. لم يعد لدي قدرة على الالتزام بأي موعد أو ارتباط مسبق. وعندما يجافيني النوم أو يدب القلق فيّ أمشي في شوارع بلوفديف وحدي، أمتع نظري ببيوتها وحاراتها وناسها بعيون شبعانة من هذا العالم الهائج الذي لا يعرف قرارًا أو استقرار. وأحيانًا كثيرة أجلس في هذا المطعم اتأمل التماثيل الرومانية الجميلة القابعة في أماكن مختلفة، في الساحة أو على أطراف المدرج الذي يبدو مثل قرص السماء مزروعًا فوق هذه الوهاد. تأقلمت مع طبيعة هذا البلد وعادات الناس وحياتهم. لم يكن الدين يعنيني، ولا الصلاة أو الصوم ولهذا لم أدخل في المشاكل مع الذين حولي.
كنت أظن أن المال يجلب السعادة والاستقرار النفسي، بيد أن التجربة أثبتت لي أن ذلك مجرد وهم. واكتشفت متأخرًا أنه يثير القلق والاضطراب في النفس أكثر من راحة البال. إنه يفرش لك الطريق لتدخل في علاقات مشبوهة، مشوهة مع أناس مشوهين وخطيرين من رجالات السلطة والمال.
أصبحت الغابة مأوى، ملجأ لي. أتوه في عمقها. أضع البندقية على كتفي وأدخل في صلبها. أشم رائحة الأشجار الطرية، أنهل من جمال الصباح فرحًا وزوادة لما تبقى لي من العمر. أنصت لأصوات الطيور والحيوانات البرية، ثم أجمع بعض الحطب في طريق عودتي إلى البيت بعد أن أقلمها وأضعها في أماكن خاصة بعيدًا عن الرطوبة. وفي ليالي الشتاء أرميها في النار. أجلس بجانب الكانون امتع نظري بلون احتراقه، ودفئه.
ثم التفت مراد إلى العازف، وثبت عينيه على آلته. خرجت من حنجرته كلمات مشبعة بالحزن:
الموسيقى يا عبد الله لذة الوجود. فيها يتم تناغم بين الكائن والكون، تبث في أعماقه لذة التحول من حالة إلى آخرى. كأن هو ليس هو. وتجعل الروح في حالة تشابك وتداخل. ثم صرخ بصوت صاخب فاختنق صوته وضاع مع صوت المغني وموسيقاه:
جود يا جوكوف، جود علينا هذه الليلة، دعنا نجن، نسرف في الجنون والعطش للفرح، نسرق هذا الوجود من الوجود ونرميه في عبّنا.
ثم وقف على قدميه وراح يرقص بينما دخان السجائر يلون الفضاء الممزوج برائحة الحطب والأنفاس والفقر. وأضاف:
ـ دع حرارة السماء تلتحم ببخار الأرض ووابل المطر.
ومسك كأسه ورفعه في الهواء ومضى إلى المنصة وأخذ الآلة من يد جوكوف وبدأ يعزف ويغني.
دخل زبائن كثر من مختلف المشارب. وكانوا من بلوفديف وضواحيها ينتعلون أحذية جلدية طويلة موحلة، وثياب مهلهلة، متعددة الألوان، متشابهون في ملامحهم وسحناتهم وكأنهم دمى في مسرح العرائس.
غنى مراد وبكى وانهمرت دموعه كالجدول، وسال عرقه مدرارًا على جبينه وصدغيه.
قمت من مكاني وسرت إلى المنصة إلى أصبحت إلى جواره. أخرجت منديلي وجففت عرقه ودموعه. ثم وضعته على كتفي وسرت به إلى طاولتنا. عندما جلس رأيته منتشيًا، مبتسمًا بالرغم من الألم الذي حط عليه. وضع كأسه على الطاولة وبصعوبة بالغة عدل جلسته على الكرسي. قال:
ـ لم أشعر منذ سنوات طويلة بمثل هذا الفرح الذي هلّ علي هذا اليوم. لم يخني الجسد. بقي نشطًا مستنفرًا, مشدودًا وكأنني عدت إلى بداية شبابي. الأن اشتهي المرأة. أريدها بقوة. آه، أين هي؟ كأنني خرجت من السجن للتو. أتخيل جسدها بكل تقاسيمه، الصدر العارم والورك والعجز والفرج وما بينه وحوله. إن البعد عنها يتحول الرجل إلى مجرد قطع أثاث بالي اللون بفعل ضربات الريح والزمن.
لا أريد أن أكون إنسانًا عاجزًا يثير الشفقة أو مسكينًا تدب العلل والأمراض فيه. أو أتحول إلى مجرد كائن لا حول له ولا قوة. إنني بحاجة إلى هذا الجو المرح حتى أشعر أنني على قيد الحياة. ممتع أن يعيش الإنسان حرًا، يفعل ما يريد في حياته الشخصية، يمشي وقت يشاء ويأكل الطعام في الوقت الذي يشاء. بلع ريقه مرات كثيرة قبل أن يكمل حديثه، قال:
أشعر أنني سعيد. لقد تخلصت من ذلك الخوف الوجودي القديم الذي كان الدافع الأكبر وراء جني المال والثروة والاحتماء بالأقوياء. ودائمًا في السابق, كنت أبرر هوسي بالمال وجريّ الدائم ورائه بأنه يجلب السعادة. بيد أن الاحتكاك برجال الدولة والمال عن قرب جعلني اكتشف أنهم أشد الناس وضاعة وخفة وأكثرهم جبنًا وخوف.
إن خوفهم يتمحور حول أنفسهم، أنانيتهم، ساديتهم ودونيتهم، لهذا تراهم يحتمون ببعضهم ويشدون آزر بعضهم. ولا يهمهم دين أو ملة أو رغبات الناس وحاجاتهم. من المؤسف يا عبد الله، أن تكون هذه البلاد بيدهم. وأرض تتموضع على كنوز العالم وسحره. إنها جزيرة عائمة على ثروة هائلة. وتتوغل في عمق هذه العالم. لكن المشكلة أن الأتراك مجرد بدو، كأغلب الشرقيين لا يتقنون إلا تضيّع الوقت، وفن الأقتتال العبثي. إنها أرض مغمورة بالرغم من أن رجالها دوخو العالم صخبًا. بالرغم من الجمال الذي تتمتع به.
حدق في عيني مليًا، ثم مال برأسه إلى الوراء من التعب والسهر. وبان على وجهه ثقل العمر وإنكسار السنين، بيد أن روحه بقيت يقظة.
صوت المطر بقي مستغيثا يرقص، يضرب النوافذ طربًا فيمتزج صوت احتراق الحطب مع الموسيقى وصفير الريح. يبدو أن الطبيعة فرشت روحها كيمامة فوق الجبال والتلال والمنحدرات والأودية العميقة لبلوفديف وخلف وراءه سيولًا. وهيج ذاكرة الحنين إلى الطوفان.
فجأة، رفع مراد رأسه الأشيب مرة ثانية، ومسد لحيته البيضاء بيده لثوان معدودة ثم مدها بلهفة ليتناول لفافة أخرى. بان وجهه المختلط، حنطيًا فيهما بقايا كبرياء، وعينان غائبتان لا تقولان شيئًا، وجبهة ضيقة وسحنة لا تقوى على هضم نفسها. قال:
ـ آه يا أوروبا ماذا فعلت بي. آه وألف آه. ماذا أقول لك يا عبد الله. لقد شكلت أوروبا عقدة الخصاء لي وللكثير من الناس. ولنقل عقدة نفسية، فجوة عميقة لا يمكن ردمها بسهولة لعقود أو قرون. فهناك تماهي بها إلى حد الذوبان والتلاشي. جعلت هذا العالم قنبلة موقوتة أو على حافة الانهيار للبعض، ووجع حضاري للبعض الآخر. إنها محرقة، فوهة بركان. لنقل زلزال هز أركان الجميع وترك ندوبًا في النفوس لا تردمها السنين والأيام.
وفجأة اجتاحته موجة طويلة وعميقة من السعال يقترب من النباح حتى كاد يختنق أو يغمى عليه. وقفت أنظر إليه بخوف وقلق أن يخونه جسده ويموت على الطاولة أو يغمى عليه. اقتربت منه وأسندت رأسه بيدي ووضعته على صدري وعدلت مكانه. قلت:
ـ مراد، علينا أن نذهب إلى البيت. أنت متعب وتحتاج إلى راحة. توقف عن الشرب. لقد أسرفت كثيرًا في جرعه. كما أنك دخنت كثيرًا. ويكاد صدرك ينفجر من هذا السم الذي دخله.
ثم عادت السكينة له وعدل مكانه وقال:
ـ لا تخف علي. إنها موجة عابرة وتزول. لقد اعتدت على هذا الوضع. أنا لا أخاف من الموت. لقد شبعت من الحياة ورتابتها. ولم أعد أحلم، وأصبح دمي جرثومة نائمة في جسدي لا يريد أن يرحل عني. أخاف من الكوابيس الليلية التي تدك رأسي بين الفينة والأخرى، وأن تحولني هذه النوبات إلى إنسان عاجز. إن أعيش بقية حياتي في موت بطيء. لم يسبق أن عشت مرارة كالتي أنا فيها.
ثم استعاد قوته. وعاد الصفاء لذهنه وقبل أن يتكلم قلت له:
ـ أريد أن أخذك إلى البيت. عليك أن تنام وترتاح. يمكننا متابعة الحديث غدًا.
ـ في عقلي دودة، جرثومة تصرخ وتتكلم وتريد أن ترى النور. لقد كتمت ما يدور في صدري. هناك كلمات كثيرة نائمة في هذا الصدر الملتهب والموبوء. كلمات، ليست كالكلمات. إنهم خناجر سيوف يتبارزون فيه. ومد يده إلى صدر وأشار للقلب، وقال:
يريد هذا القلب أن يخرج إلى الضوء ويرى النور. هناك حديث وكلام متراكم في صدري، نبع مركون في أعماق نفسي لا يكف عن المطالبة في الخروج من نفسي من أجل تفريغ ما به ورميه على الأرض ليتحول إلى جدول ماء، نبع، دم ينزع نحو بلوغ الألم في أشد لحظات انفجاره. أشعر بالكراهية لهذا العالم لأن خرائطه قاتلة
ـ لكنك كنت صانعه.
ـ كنت. لكن الأن أنا نادم على ما فعلته. لقد مللت من المظاهر الخادعة. المال، هذا الإله الكاذب الذي يمنحك مكانًا ليس منك، يحميك من نفسك، يجعلك محترمًا من الخارج. ويغطي العيوب والندوب الذي تمثل فيها أمام الآخرين. ويزودك بخواء يتكرم فيها عليك من الخارج، لكن أنت هو أنت الإنسان الضعيف. يجعلك كبيرًا، مهمًا، بيد أن ذلك الزيف الذي تلبسه لا يغير ما في داخلك من بؤس.
إنه يجعل منك قناعًا مليئًا بالندوب التي لا تندمل.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 64
- هواجس في الثقافة ــ 63 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 62
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 61 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 60
- هواجس في الثقاف مقتطفات 59
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 58 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 57
- هواجس في الثقافة مقتطفات 56
- هواجس في الثقافة مقتطفات 55
- هواجس في الثقافة مقتطفات 54
- هواجس في الثقافة مقتطفات 53
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 52 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 51
- هواجس في الثقافية مقتطفات 50
- هواجس في الثقافة مقتطفات 49
- هواجس ثقافية مقتطفات ـ 48 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات 47
- هواجس ثقافية مقتطفات 46
- هواجس في الثقافة مقتطفات 45


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 65 ــ