رولا حسينات
(Rula Hessinat)
الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 13:33
المحور:
الادب والفن
من الصعب التنبؤ بأن كل شيء سيمضي كما خطط له، حتى أنفاسنا لا يمكننا التنبؤ بها في وقت ما على الصمود والاستمرار بالصعود أو حتى النزول...وهو الأمر الذي لم يستطع السيد علم الدين الإقرار به رغم مجاهرته للكثيرين بآرائه التي يراها البعض غير منصفة للإنسانية، فهو بعاموده الخاص بالأبراج اليومية والشهرية والسنوية كثيراً ما يرسل بعض الإشارات العجائبية والتي تستدعي فوضى في المزاج العام؛ ففي الرابع من حزيران العام المنصرم أقدم على الإعلان صراحة بأن البشرية ستنقرض بمجرد سقوط المذنب فوق المحيط الهادئ في السابع من حزيران والذي سيتسبب بتسونامي عظيم لا يمكن أن توقفه أي قوى مهما كانت، كان عنوان مقالته في ذلك الحين: تسونامي جديد غضب الطبيعة قادم. المثير للاهتمام في الأمر كله بأنه يجمع بين آيات من القرآن الكريم والحديث النبوي للاستدلال بذلك على صحة ما يرويه ويجمع فيما بينها وبين القرائن والدلائل الظواهرية للأبراج السماوية وحركاتها وزاوية تعامدها مع الشمس والقمر. وفي خضم الاحتجاجات التي حدثت بعد الرعب الذي دب في أنحاء البلاد وتسارع سكانها للحصول على الكثير من المؤونة، وتخليهم عن أماكن سكنهم والنزوح إلى الجبال العالية وكثرة السرقات وعمليات النهب والسلب وغيرها من الفوضى العارمة التي انجرت إليها البلاد. بعد ذلك التاريخ الذي لم يحدث به شيء قط...وجهت له الحكومة تهمة بالإضرار بالأمن القومي. لم يستطع حينها السيد علم الدين إلا أن يفر نعم لقد فر السيد علم الدين إلى مكان لم يعرفه أحد ولم يستطع أحد التكهن به...الغريب أن السيد علم الدين لم يستطع التنبؤ بمصيره كما حدث بالكثير من تنبؤاته السابقة التي لم يحدث أي منها حتى زوجته فرهان لم تعرف عنه شيئاً ما أدركته بالفعل بأن عليها أن تحقن نفسها بإبرة للأنسولين حتى ينخفض مستوى السكر لديها الذي قد يصل إلى أرقام عالية لن تستطيع العيش بعدها...وهو الذي لن تستطيع فعله بعد أن انتقلت من حي الشرفات في مدينتهم إلى إحدى المناطق الريفية البعيدة في إقليم البنجاب حيث تسكن هناك الأغلبية المسلمة...يتبع
#رولا_حسينات (هاشتاغ)
Rula_Hessinat#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟