|
البعد الخامس _ الظاهرة الخامسة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 11:47
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
البعد الخامس الظاهرة الخامسة
البعد الرابع للواقع ، والكون ، ولكل شيء يتمثل بالزمن . وهو منجز اينشتاين الحقيقي ، والذي غير الموقف العقلي الإنساني من وضع سابق إلى وضع جديد بالفعل . لكنه ناقص ، ويحتاج للتكملة .... الزمن وجه العملة المقابل للحياة ، هما معا يشكلان الواقع ( المنتظم ) ، ومع المكان يكتمل تمثيل الواقع الحقيقي والكوني ثلاثي البعد . بكلمات أخرى ، الحدث خماسي البعد وليس رباعيا فقط . الفكرة تمثل الظاهر الخامسة . ..... السؤال الذي يمثل الحلقة بين الفلسفة والعلم ، لكن المفقودة والمشتركة بنفس الوقت ، الحلقة المجهولة التي لم تحدد بعد بدقة ووضوح : ما الفرق بين نوعي الفيزياء الحالية ، فيزياء الفلك وفيزياء الكم ؟ ( بين فيزياء الفلك وفيزياء الذرة ) ربما يكون السؤال الأهم : ما المشترك ، وما هي حدود التشابه بينهما ؟! بحسب تجربتي ، وخلاصة بحثي المفتوح منذ سنوات : فيزياء الفلك ، مع تاريخ الفيزياء الكلاسيكية كله تجريبية ، تقوم على المشاهدة وقابلية التعميم بلا استثناء . أو قابلية التكرار ( اليقين ) . بينما الفيزياء المجهرية ، فيزياء الكم ومكونات الذرة ، غير تجريبية واحتمالية بطبيعتها . ( غير قابلة للتكرار ) . ما الذي يبقى من التشابه بينهما ، بين نوعي الفيزياء ؟! أنا لا أعرف . ولا أعتقد أن هذه الفكرة ، السؤال ، قد طرحت في الفلسفة والعلم بشكل جدي وحقيقي . بل تركت لأفلام الخيال العلمي ، الساذجة بغالبيتها . .... خلاصة بحث ، أكثر من رأي ومعتقد شخصي .... لماذا لا يسمى " علم الذرة " ، بدل فيزياء الكم أو فيزياء الكوانتم ؟ أعتقد أن السبب ، عدم وجود أي شكل من التنظيم أو الوحدة ( الاتفاق ) بين دول العالم الكبرى خاصة . أو على الأقل ، لماذا لا تطرح المشكلة في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ، لاحقا في المدارس والجامعات ، بشكل واضح ومحدد ؟! أعتقد أن اللامبالاة الثقافية ، العلمية والفلسفية ، هي الجواب المناسب وربما الوحيد أيضا ! .... أكثر من رأي ، وأقل من معلومة ( بصيغة سؤال مفتوح ) : هل يوجد مجتمع علمي ، وسط أو جماعة ، أو أي شكل من التنظيم العالمي المعرفي والثقافي ؟ الجواب المباشر : كلا . لا يوجد مجتمع علمي ، ولا يوجد مجتمع ثقافي عالمي ، سواء داخل الدول أو خارجها . ويستبدل ذلك النقص ، الخلل الخطير ، بالعبارات الفارغة والكسولة ، التي تستخدم للاستهلاك الإعلامي ( العالمي ) فقط لا غير . ربما يوجد شكل أولي ، وشبه بدائي من التنظيم ، يشابه ثنائية جمهور أي مباريات في كرة السلة أو القدم وغيرها . ..... .....
كيف يمكن فهم العلاقة الصحيحة ، أو المناسبة ، بين الماضي والمستقبل ؟ ( حركة الحاضر : أنواعها واتجاهاتها )
اقتراح قبل قراءة النص ، للقارئ _ة الجديد _ ة خاصة : غالبا لديك أحد الأشخاص الذين تكرههم ، وترغب بصراحة في موته ( أو موتها ) . شعورك عادة بالفرح حين يغادرون ، والانزعاج بوصولهم . أدعوك لتأمل موقفك العقلي منهم ومن أكثر من جانب ، بعد التمرين التالي : تتذكر _ ين أحد معارفك الموتى ، من المؤثرين بحياتك سلبيا بوضوح . والفرق النوعي في المشاعر خلال حياتهم ، وبعد موتهم ؟! في اللحظة التي يموت أحد معارفنا ، تتناقص التكلفة إلى الصفر ، تكلفة التعامل معه ا ، من حيث الوقت والجهد ( التكلفة الدنيا ) . نحن جميعا يمكننا تقبل ، ومحبة ، العلاقة بمستوى تكلفة دنيا وجودة دنيا . والآن ، عودة إلى الشخصية ، التي تسبب لك التوتر والانزعاج عادة ؟ الفكرة : تأمل مرحلة ، بعد موتها ، وكأنها لم تكن . الغاية من التمرين ، لفت النظر إلى أهمية الحاضر والموجود بالفعل . وخاصة ما يقترحه هذا النص ، من تفكير جديد ويختلف بشكل نوعي عن الثقافة السائدة _ في العلم والفلسفة خاصة . ( يوجد زعم ، يشبه فكرة الأرض المسطحة والثابتة قبل غاليلي ، بأن حركة الزمن والحياة تبدأ من الماضي إلى المستقبل ! وهو مشترك بين جميع الفلاسفة والعلماء حاليا 2023 ، هذا جنون ) . .... العلاقة بين الماضي والمستقبل مركبة بطبيعتها ، وغير مباشرة . وهذا سبب الصعوبة في فهمها ، وفي تفسيرها أكثر . بكلمات أخرى ، العلاقة بين الماضي والمستقبل نسخة ثانية للعلاقة بين الحياة والزمن ، ولا يمكن فهم إحداهما بشكل منفصل عن الثانية . وتتعقد العلاقة أكثر ، أيضا تتضح ( وهنا المفارقة الإيجابية ) بعد ادخال المجموعة الثالثة : الحاضر المستمر والماضي والجديد والمستقبل الجديد ؟! سوف أناقش العلاقة من الجهتين : أولا بدلالة الحياة والزمن والمكان أيضا ، ثم الانتقال مباشرة إلى العلاقة بين الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد . تذكير للقارئ _ة الجديد _ة خاصة ، تلك طرق متعددة لحل نفس المشكلة : العلاقة بين الحياة والزمن أولا ، ثم حل مشكل العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . لا يوجد شخص على هذا الكوكب ، مثقف _ة وعقلاني _ ة ، ليس بحاجة لفهم هذه المشكلة المزمنة ( والمستعصية في مختلف اللغات ) . وهذا التأكيد المتكرر لنفس المشكلة ، والأفكار الجديدة ، هدفه توريط الثقافة العربية في القضايا العقلانية بالفعل . حال الثقافة العربية ، خلال ألف سنة السابقة ، مخجل في أكثر التعبيرات لطفا وهي مجاملة بالفعل . .... هل يمكن معرفة العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن ؟! العلاقة بين الحياة والزمن ، من نوع خاص ولا يوجد شبيه لها . ربما ، يمكن اعتبار الحياة والزمن واحدا في حالة خاصة . وغير ذلك خطأ ، وهو موقف الثقافة العالمية السائدة ويحتاج للتصحيح . بعد تمييز ثلاث مسافات ، أو مراحل ، لحياة الفرد ، تتكشف الصورة بوضوح ، وبشكل منطقي وتجريبي معا : 1 _ مرحلة قبل الولادة . 2 _ مرحلة الحياة الفعلية بين الولادة والموت . 3 _ مرحلة بعد الموت . في المرحلة الأولى ، تكون العلاقة بين الحياة والزمن في حالة اختلاف وانفصال فعلي . لنتأمل حياة أي شخصية سوف تولد ، بعد قرن وأكثر ، هي الآن في وضع مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل ، معا ؟! قبل ولادة الفرد يكون بحالة ثنائية ، مزدوجة عكسية ، بين الحياة والزمن ( الحياة تتمثل بالمورثات والعمر الظاهري ، والزمن يتمثل في بقية العمر ) . الجانب الحي للفرد قبل الولادة ، يكون في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، قبل مرحلة الأم والأب . وفي المقابل يكون الجانب الزمني ، في المستقبل ، عبر بقية العمر ( التي توجد في المستقبل قبل الولادة ) . في المرحلة الثانية ، ومع لحظة الولادة ، تلتقي الحياة والزمن ( أيضا الماضي والمستقبل ) بنفس الوقت عبر هذه الشخصية " الفردية والفريدة " . وتستمر المرحلة الثانية ، حتى لحظة الموت . المرحلة الثانية هي الأهم ، حيث الوجود الفعلي للكائن الحي . يوجد خطأ مشترك في فهم المراحل الثلاثة ، حيث تعتبر العلاقة بين الحياة والزمن واحدة وفي خط واحد من الماضي إلى المستقبل . وهذه الفكرة سائدة ، ومعممة في الثقافة العالمية ! هذا خطأ صريح وكارثي ، يوجد في المنطق والتفكير الحاليين . ثنائية العمر بين الحياة والزمن ، والماضي والمستقبل ، دليل منطقي وموضوعي على سلامة هذا التفكير والاستنتاج كما أعتقد . المرحلة الثالثة ، النهائية ، الموت . المكان والزمن والحياة ، والحاضر والماضي والمستقبل ، والحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد _ هذه المجموعات الثلاثة متداخلة ، وتقبل التكامل مع بعضها . لكن مراحل الحياة الفردية الثلاثة ، يتعذر جمعها في ثنائية الحياة والموت . هذا الاختلاف الأساسي والأوضح بين النظرية الجديدة ، وبين الثقافة العالمية الحالية ، بما فيها العلم والفلسفة . يوجد اتفاق أن الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد ! هذا خطأ يجب تصحيحه ، في العلم والفلسفة أولا . مناقشة الحاضر المستمر لم تكتمل بعد . .....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مناقشة السؤال الثالث : العلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا بين
...
-
المخطوط الجديد _ الفصل الثاني مع الملحقات والهوامش
-
هوامش ، وملحقات الفصل الثاني من المخطوط الجديد
-
الفصل الثاني _ ( جواب السؤال الثاني )
-
تكملة الفصل الثاني ، مع الاضافة ...
-
الوقت أو الزمن ....لا فرق خلال هذا القرن أيضا
-
الارهاب الثقافي
-
المخطوط الجديد _ المقدمة مع الفصل الأول وهوامشه
-
رسالة مفتوحة ... إلى الشاعر السوري فرج بيرقدار ( الصديق المش
...
-
جملة اعتراضية _ ملحق
-
الفصل الثاني _ السؤال الثاني تكملة.. مع بعض الاضافة والتعديل
-
الفصل الثاني _ السؤال الثاني تكملة..
-
الفصل الثاني _ السؤال الثاني
-
مقدمة المخطوط الجديد _ بمساعدة الذكاء الاصطناعي
-
الرسالة الأخيرة المفتوحة ....
-
المخطوط الجديد _ سنة 2024 تمر من هنا الآن ...
-
المخطوط الجديد _ المقدمة
-
عشر أسئلة حول الزمن _ الفصل الأول
-
مشكلة المعنى _ تكملة ...
-
راسلة مفتوحة ...تكملة مع الخاتمة
المزيد.....
-
رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو
...
-
قراءة الإعلام المصري لصورة السيسي في -جيروزاليم بوست- الإسرا
...
-
قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 119 مقذوفا في غضون 24 ساعة
...
-
وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة وال
...
-
فوتشيتش يصف الاحتجاجات في صربيا بأنها محاولة لتدمير البلاد م
...
-
أنباء أولية عن سقوط قتلى في تحطم طائرة في فيلادلفيا الأمريكي
...
-
إعلام أوكراني: سماع دوي انفجارات في كييف ومقاطعتها
-
المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلح
...
-
تاكر كارلسون: زيلينسكي باع أوكرانيا وتحول إلى خادم للغرب
-
-إم 23- تواصل زحفها شرق الكونغو الديمقراطية
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|