أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - أنهار دولية متشاركة ام مشتركة، ومفاد معادلة المجموع الصفري التي تنتهجها دول المنبع؟














المزيد.....

أنهار دولية متشاركة ام مشتركة، ومفاد معادلة المجموع الصفري التي تنتهجها دول المنبع؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7893 - 2024 / 2 / 20 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في فقه القانون تلعبُ معاني الكلمات او المصطلحات الكثير منها في إضاعة الحقوق المشروعة للدول دون ادارك من المعنى اللغوي لها فهناك الكثير من الدول تعتمد في أدبيتها على ترجمة المصطلح من اللغة الإنكليزية او الفرنسية كون اغلب القوانين تصدر بهذه اللغات العالمية ودون الامعان في ما تعنيه هذه الكلمات او المصطلحات فمثلاً Transboundry Rivers تترجم بسهولة الى عبارة الأنهار العابرة للحدود وعندما يستخدم مثل هذه الترجمة في ادبيات دول المصب يكون هناك ضياع لحقوقها المائية، كما في حالة العراق مع تركيا وايران لذا نرى ضرورة الاتفاق على مصطلحات تضمن حقوق البلد المائية كأن تذكر الانهار الدولية المتشاركة العابرة للحدود وليست الأنهار المشتركة، لانه بالرجوع الى معاجم اللغة العربية يرى الاختلاف الكبير بين المصطلحين... المتشاركة هو قسمة عادلة بين المتشاركين...اما المشتركة فمعناه هو صاحب المال وأن أعطى منه فهو متفضل وأن لم يعطي لا سلطان لأحد عليه... هذا معنى المصطلحين..وعليه على الحكومة العراقية والقائمين بإدارة الموارد المائية استخدام كلمة متشارك في الأنهار الدولية في كافة المخاطبات الرسمية والادبيات العلمية والبحوث الاكاديمية والمحادثات والمفاوضات ، وليس مصطلح مشترك لأن معنى الألفاظ تغير الكثير من المفهوم وبالتالي يمكن ان تُضيع الحقوق المشروعة في المحاكم والمحافل الدولية... لحصد النتائج الإيجابية في أحواض الأنهار الدولية المتشاركة لجميع دول الحوض وليس لدول المنبع فقط، حيث يمكن تخصيص المياه العذبة واستخدامها بطريقة مثلى" عادلة ومنصفة" للتخفيف من حدة الازمات المائية لدول المصب، مع حصول جميع الدول المتشاطئة على فوائد في وقت واحد، ولان كل تركيا وإيران، لديهم معضلة ومعادلة المجموع الصفري التي مفادها: "ما تكسبه دولة المصب، ستخسر دول المنبع هذه المكاسب بنفس القدر". وكثيراً ما تفشل المحادثات والمفاوضات بشأن تقاسم المياه العذبة في الأحواض النهرية المتشاركة لتمسكهم بهذه الديناميكية، وهذه مشكلة كبيرة للعراق كدولة مصب كون الدولتين دول مهيمنة في الحوض، حيث تسيطر عادة على غالبية موارد المياه (و/أو المنافع). يجب أن يعمل العراق على نزع فتيل هذه الديناميكية، وإنشاء سيناريو يحصل فيه جميع الدول الواقعة ضمن الحوض النهري على كميات كبيرة من المياه و/أو فوائد في نفس الوقت لتكون النتائج إيجابية للجميع. إن الحاجة إلى المياه العذبة لأغراض الشرب محدودة – ويظهر ذلك حق الإنسان في الحصول على الماء حوالي [50 لترًا/للشخص/اليوم] كحد أدنى.
إن الجزء الأكبر من المياه التي يحتاجها البشر ينتج الغذاء. ومن ثم، فإن معيار "ندرة المياه المطلقة" يبلغ 1,370 لترًا للشخص الواحد في اليوم. ومن ثم فإن الاستخدامات الزراعية للمياه تشكل فائدة بالغة الأهمية. ومن شأن التحسينات في هذا القطاع أن تقلل بشكل مباشر من كميات المياه التي تستهلكها القطاع الزراعي.
ومع ذلك، فإن بناء السدود في دول المنبع يؤثر أيضًا على توافر المياه العذبة والفوائد التي يمكن الحصول عليها من المياه. لذا يجب دراسة مواقع السدود بعناية شديدة وبالتشاور مع دول المصب. وبالتالي فإن إعادة تخصيص مياه الانهار بين القطاعات من الزراعة إلى القطاعات الأخرى ستوفر زيادة هائلة في الفوائد لجميع دول الحوض النهري.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاج دبلوماسية المياه مع الدول المتشاطئة للعراق ضمان للأمن ...
- كم يجني الجيولوجيون حقًا في الولايات المتحدة الأمريكية او مت ...
- الجيولوجيا العلم والهندسة ومسؤولية المساهمة في التنمية المست ...
- المياه الدولية المشتركة بين السيادة والهيمنة المائية التي تد ...
- سياسة -حافة الهاوية- المائية التي تنتهجها كلً من تركيا وإيرا ...
- أهمية دراسات الهندسة الجيولوجية على سلامة السدود وكلفتها الا ...
- هل سيكون هدر مياه الامطار لهذا الموسم مصدر لتهديد متوقع وتدا ...
- مخاطر نقص المياه على نسيج الحياة لسكان العراق؟.
- استراتيجية مواجهة تحديات تغير المناخ والمستجدات الجيوسياسية ...
- ميزان الموارد المائية في العراق بين الوفرة والندرة المائية ه ...
- موارد العراق المائية بين الحلول الطبيعية والسياسية الى اين؟
- دور وإسهام الجيولوجيا الطبية في استخدام المياه لفهم المجتمع ...
- ونحن نستقبل العام الميلادي الجديد 2024 كيف سيكون مستقبل العا ...
- الإدارة المستدامة للمياه الجوفية في العراق كمورد غير مرئي وم ...
- ماذا بعد كوب 28... هل كان هناك حلول لازمات المياه ام كانت ال ...
- ملف تمويل المناخ صندوق -الخسائر والأضرار- مثالاً
- ماذا يحتاج العراق من حلول علمية غير مكلفة لتجنب الأزمات الما ...
- دراسة الوضع المائي الراهن والمستقبلي لموارد المياه وهندسة إد ...
- من دروس دبلوماسية المياه وفن التفاوض
- تأهيل بحيرة الثرثار -المشروع المفصلي - في تاريخ العراق الحدي ...


المزيد.....




- نسخة منك في المستقبل ستتوسل إليك: لماذا لا نستمتع بلحظاتنا ا ...
- مصرع 43 بفيضانات تكساس وبحث متواصل عن المفقودين
- إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ يمني وتفعّل صفارات الإنذار
- قرار أميركي -بلا أساس- بشأن أوكرانيا.. وهيغسيث في موقف محرج ...
- رئيس إفريقي يعتذر لمواطنيه عن حربين قتل بهما ربع مليون شخص
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- كيتي بيري وأورلاندو بلوم يؤكدان انفصالهما
- نتنياهو يعلن إرسال وفد إسرائيلي إلى قطر الأحد لإجراء محادثات ...
- إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحر ...
- عاجل| 3 شهداء في قصف إسرائيلي على شقة في حي التفاح شرقي مدين ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - أنهار دولية متشاركة ام مشتركة، ومفاد معادلة المجموع الصفري التي تنتهجها دول المنبع؟