أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - صفاقة العقل العراقي الاتباعي/ 5















المزيد.....

صفاقة العقل العراقي الاتباعي/ 5


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7893 - 2024 / 2 / 20 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايجوز، لابل ومن الخطل اعتماد مفاهيم وادوات في النظر والتحليل، هي بالاحرى ادوات ووسائل موجودة لتناسب عينة مجتمعية من نوع "الكيانوية/ الوطنية"، بينما نحن ننظر في نمط كيانيه ازدواجية متعدية للكيانيه ونافية لها، و الا فسنضع انفسنا ضمن حال من الاسقاطية المعاكسة للحقيقة، هي من مترتبات غلبة وسيادة نوع بذاته من النظر المستند الى عينه ونوع من الفهم والمقاربة الدنيا، بما يلغي اجمالي الديناميات البنيوية التاريخيه للمكان المقصود، الامر الذي لايمكن نسبته لغير حدود ومستوى الاعقالية المتاحة للعقل البشري في حينه، بغض النظر عن حضور الالة او ماقبلها من يدوية، ظلت قبل اليوم غالبة وسائدة كبداهة، جرى تكريسها لاحقا بقوة مفعول الالة، وبالاستناد لمارافقها من انقلابية شامله.
وماتقدم يعني حتما وقبلا كابتداء، البحث في مستوى الادراكية البشرية بمقابل الظاهرة المجتمعية، ومسارات وممكنات تطورها اللازم والضروري عبر التفاعلية والاصطراعية، بالاخص مرحلتها الاخيرة الحالية بعد الانقلاب الالي، والاهم فيما يشار له هنا هو المنطوى الانقلابي المدخر والمؤجل الذي يظل ينتظر العقل البشري حتى الساعه، بعد مامر من تاريخ يدوي طويل، بما يضع الكينونة اللاارضوية الازدواجية بموضع المدخر الانقاذي للوجود البشري، فاللاارضوية والازدواج المجتمعي، والكيانيه المتعدية للكيانيه، ومعها قانون الدورات والانقطاعات، تقف اليوم وكانت مع بدايات التصادم مع الغرب، بمثابة عناصر مهمه كونية مضمرة مؤجله، ثانيه، بعد تلك الاولى التي نهض بها هذا الموضع من الكرة الارضية، حين اسس للمنظور الوجودي ارضويا وسماويا ضمن اشتراطات اللاتحقق اللاارضوي، اي فيما قبل الافصاحية، ابان طور الغلبة الارضوية الحاجاتيه مجتمعيا.
وهنا يلوح جانب من الدلالات غير المكشوف عنها النقاب بمايخص الاله وموقعها ودورها الفعلي، غير ذلك الارضي الحاجاتي الاوربي الذي واكب الظاهرة المذكورة قصورا، والذي يضع الاله بمكان الارضوية الجسدية، اي الحيوانيه، ولخدمتها، عن طريق ماقد اعتبر من قبيل "التقدم" الحضاري، بناء على الحدود المتاحة والممكنة استشرافا للعقل الارضوي وحدوده، الامر الذي ينقلب واقعا مع الحضور الغربي الاحتلالي الى ارض الازدواج واللاارضوية المحكومة للانقلابيه العقلية المؤجلة، والتي مرت عليها القرون وهي حاضرة حدسيا من دون افصاحية ادراكية، ولا تحقق كان وظل ينتظر توفر اسبابه المادية والاعقالية.
هنا كان واردا التقاء الارضوية الاليه وقوة حضورها النموذجي والتفكري، مع الانحطاطية الانقطاعية المهيمنه على ارض الرافدين ساعتها، لتتعاظم وطاة الافنائية للاارضوية، مع المزيد من طمس، ان لم يكن تحريم اي حضور منسوب الى المكان ونوعه وحقيقته البنيوية، والاهم مهمته والدور المناط به اليوم بالذات وعلى وجه التحديد، ماكان يستدعي نوع انقلابية عقلية استثنائية فوق المتعارف عليها، هي من دون ادنى ريب من نوع ماهوموكول له كينونة وبنية اساس، بما هو حالة استثناء نمطي مجتمعي فريد وجودا ومنطويات، ما يضعه اليوم على حافة الفنائية الثانية، بعد تلك المتاتية من الطرد البيئي كما عرفها على مر تاريخه، وبموضع البدئية الثانيه، التحولية الكونية، بعد البدئية الاولى الافتتاحية ضمن اشتراطات اليدوية، وقوة تلازمها مع غلبة الارضوية ومفهومها.
كل هذا لابد ان يوجب انقلابا في السردية والمروية الارضوية المعتمدة بما خص حضور الالة، بما هي لحظة الانتقال المجتمعي البشري من الجسدوية الحاجاتتية الى "العقلية"، مع مبتدئها الحقيقي عند القرن السادس عشر في ارض اللاارضوية، ساعة الانبعاثية اللاارضوية الثالثة في ارض سومر الجديدة، اصل المجتمعية وصيغتها التحولية اللاارضوية، بينما تنبجس الاله في ارض الارضوية الطبقية الاعلى ديناميات ضمن صنفها، لتكتسب صفات ونموذجا ومنظومة تفكر مواكبة، هي من متبقيات واعلى اشكال الارضوية الممكنه في ظل التسارعية غير العادية في الديناميات المجتمعية في الموضع الذي وجدت الالة فيه ابتداء، مضافا للارتفاع في مستوى دينامياتها الاصل والتكوين، لتتكرس والحالة هذه رؤية كونية تابيدية ارضوية مقرونه بدعوى الحضاورية والتقدم، غير المحدد الوجهة او المآل، قياسا للحقيقة الوجودية ولاحكام المرحلية والمؤقتية المجتمعية البشرية، الذاهبة اصلا ووجودا، والمصممه لنقل الكائن البشري من الحيوانيه الى العقلية، ومن السكن الارضي الى السكن الكوني اللامرئي الاخر.
هنا ينفتح امامنا باب اخر مغلق كليا، يظل منفيا يضع العقل هو الاخر تحت طائلة الاحادية، والامر يخص بهذه المناسبة كل مايتعلق بحركة الافكار وكيفيات تبلورها، والاليات التي تقف خلفها، ومادام العالم والوجود احادي، فان حركة العقل واشكال حضوره تظل كذلك محدودة بحدود مايعتبر الملموس والحاضر المرئي والمدرك، بمعنى مايلحظ ويعاين ويعاش، يغض النظر عن ذلك غير المرئي بما هو تاريخ فعالية وجودية مضمرة، غير مقاربة، ففي العراق المقروء على مر العصر الحديث من اعلى، لاوجود للتاريخ التشكلي الاسفل(5)، ولا لاشكال تجلية الاستبدالي على الصعد المختلفة، مع انه ناشيء وموجود بناء على فعل اشتراطات ملموسة، وبالذات بعد الاحتلال واشكال ردة فعل اللاارضوية على الترتيبات الافنائية الكيانوية المجتمعية، وعلى سبيل المثال خصوصية ظاهرة فشل قيام حزب شيوعي، او حزب بعث في العاصمة بغداد، وقيامهما وتاسيسهما معا في عاصمة المنتفك الحديثة / الناصرية/ علما بان احدا مالم يسبق ان لاحظ او اعتبر لحدث من هذا القبيل اي دلالة او معنى، ليظل "الحزب الشيوعي" شيوعي اعتباطا كاعتباط توهمي طبقي لااساس له، و"البعث" مثله، من دون ان يخطر لاحد على سبيل التخيل، ان يكون العراق الاسفل قد اقام وقتها، من ناحيته، شكل "دولته" المقابلة من اسفل، مخضعا المفاهيم المستعارة الافنائية لاشتراطات مضادة لها واقعا، تلك التي ستولد منها حركة او تجمع "الجبهة الوطنيه"، التي اليها يعود الفضل الاول في اسقاط "دولة بغداد" البرانيه الاحتلالية عام 1958، هذا بينما امتنع حتى الساعة، اي تفسير مطابق للحالة او محاولة تحر لحالة "حسين الرحال" ومحاولته في العشرينات اقامة "حزب شيوعي" بغدادي في العاصمة الامبراطورية المنهارة، او المحاولات الفاشلة التي جرت في بغداد، لاقامة "حزب بعث" قبل فؤاد الركابي ومبادرته في مدينته الناصرية، هو وقبلة "فهد" يوسف سلمان يوسف.
ـ يتبع ـ



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/4
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/3
- صفاقة العقل الاتباعي العراقي/2
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي؟/1
- النطقية اللسانيه والنطقية العقليه؟
- -الكيانيه العراقية-متى ستوجد وكيف؟/5
- -الكيانيه العراقية-متى ستوجد وكيف؟/ 4
- -الكيانيه العراقية-متى ستوجد وكيف؟/ 3
- -الكيانيه العراقية- متى ستوجد وكيف؟
- -الكيانية العراقية-متى ستوجد وكيف؟/1
- -الانسايوان-و-الانسان- لماذا وجدت المجتمعات؟(2/2)
- -الانسايوان- و-الانسان- لماذا وجدت المجتمعات؟(1/2)
- سقوف الارضوية: الوجود، الزمن، الارتقاء؟!!/ملحق ب
- سقوف الارضوية: الوجود، الزمن،الارتقاء؟ !!/ ملحق ب
- سقوف الارضوية: الوجود، الزمن، الارتقاء؟!!/ ملحق ب
- سقوف الارضوية: الزمن، الوجود، الارتقاء؟!!/ ملحق
- هل الماركسية نظرية استعمارية نمطيه؟!!/8
- هل الماركسية نظرية استعمارية نمطيه؟!!/7
- هل الماركسية نظرية استعمارية نمطية؟!!/6
- هل الماركسية نظرية استعمارية نمطيه؟!!/5


المزيد.....




- تحليل CNN.. خريطة تُظهر شكل التوغل الأوكراني في الأراضي الرو ...
- لكمه وضربه بكوعه على رأسه مرارًا.. فيديو يظهر اعتداء ضابط عل ...
- بعد الفضيحة.. ألمانيا تسحب تكريم ذكرى الضباط السابقين في -ال ...
- بولندا: القبض على شخص خطط لتنفيذ أعمال تخريبية
- وزير إسرائيلي: نتنياهو كان يعلم بما سأقوم به (صورة)
- هوكشتين يعتبر أنه بإمكان إسرائيل و-حزب الله- تجنب الحرب
- محادثات في سويسرا بشأن وقف إطلاق النار في السودان
- أولمبياد باريس 2024..حدث رياضي تاريخي ببصمة عربية
- تركيا تعتزم إدخال نظام بصمات الأصابع للأجانب على الحدود
- مصر.. عملية نادرة لفصل توأم ملتصق بطريقة غريبة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - صفاقة العقل العراقي الاتباعي/ 5