ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 7893 - 2024 / 2 / 20 - 12:43
المحور:
الادب والفن
يشمئزُّ من رؤية القمر بدراً.
يستعر غضبه إذا ما لمح قوس قزح.
يقطّب جبينه إذا ما شمّ عطر وردة..
في حال سماعه لضحكة طفلٍ رضيع، يكزّ على أسنانه مغتاظاً.
يمقت زقزقة العصافير عندما تصدح في الربيع.
ويكاد يطير فرحاً لدى سماعه نهيقَ حمارٍ أو نعيبُ بومٍ، أو زعيق أبواق السيارات.
في كل مرة يسقط على قفاه من فرط ضحكاته، لدى رؤيته ضريرٍ أو عجوزٍ يتعثر ويهوي على الأرض.
لا يفارقه التبسّم لدى حضوره جنازة، ويرغب بسرد آخر ما سمعه من طرائف في هذه المناسبة.
بارعٌ في تجفيف مصادر الفرح لأقرب الناس إليه.
وأكثر ما يغبطه مشهد الثكالى وهنّ يندبن، والمرضى الميؤوس من شفائهم وهم يئنّون من شدة الوجع.
أحبُّ الملائكة إليه وأفضلهم، هادم اللذّات ومفرّق الجماعات: عزرائيل. ومالك (خازن النار) المكلّف بجهنّم.
وأنا، كاتب هذه الأسطر، مضطر للعيش معه..
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟