محسين الوميكي
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7892 - 2024 / 2 / 19 - 04:47
المحور:
الادب والفن
بِأَظَافِري الْمُتَوَحِّشَةِ
أَخْدِشُ حَيَاءَ الْجَبَلِ
الْمَكْسُوِّ بِالْحَقَارَةِ
أُعَرِّي سَوْأَتَهُ
لِشَمْسِ الصَّحْرَاءِ الْمُقْفِرَةِ
سَيَنْدَمُ نَائِمُ نَوْمَةِ الْهَنَاءِ
يَوْمَ يَنْقَلِبُ التَّارِيخُ
عَلَى التَّارِيخِ
أَرَاكِ تَأْكُلِينَ أَبْنَائَكِ
تَرْمِي بِهِمْ فِي بَطْنِكِ
أَمَامَ عُيُونِ الذُّلِّ
جَمَاعَاتٍ.. جَمَاعَاتٍ
وَتَحْتَ ابْتِسَامَةٍ صَفْرَاءَ
لِلْخِذْلَانِ وَالتَّفَاهَاتِ
وَعَلَى أَكْتَافِ عُتُوِّ الْعَدُوِّ
وَلَكِن بَيْنَ رُمُوشِ عَيْنَيْكِ
سَأَظَلُّ أَبْحَثُ عَنْ نُورِ زُمْرُدَةٍ
أُنِيرُ بِهِ طَرِيقَ شَعْبِكِ وَطَرِيقَكِ
وَأَنَا الْعَرَبِيُّ الَّذِي لَا يُتْقِنُ سِوَى الصَّمْت
وَالنُّبَاح خَلْفَ السِتَارِ
فَاصْمُدي
وَاتْرُكِي التَّارِيخَ يُخَلَّدُكِ
كَمَا يُخَلَّدُ الْحُبُّ
بَأَوَّلِ لِقَاءٍ
وَأَنْتِ يَا أُمَّتِي
يَا غُثَاءَ السَّيْلِ
يَا أُمَّةً تَدَاعَتْ عَلَيْهَا الْأُمَمُ
وَأَنْتِ يَا أُمَّتِي الْمَعْرُوضَةُ لِلْبَيْعِ
فِي سُوقِ النِّخَاسَةِ
يَبْتَاعُكِ هَذَا بَأَبْخَسِ الْاَثْمَانِ
وَيَبِيعُكِ ذَاكَ مُجَزَّأَةً مُحَنَّطَةً فِي الْأَكْفَانِ
كَيْفَ لِجُزْءٍ مِنْكِ يَشْتَكِي مِنَ الْأَلَمِ
وَلَا يَتَدَاعَى لَهُ الْبَاقِي بِالسَّقَمِ
بَأَنْيَابِي أَعُضُّ عَلَى جُرُوحِي
فَفِي هَذَا الْبَحْرِ لَيْسَ لِي مَرْكَبٌ
وَلاَ مَرْفَأٌ
وَأَتَسَاءَلُ
كَيْفَ تُغْتَصَبُ شَمْسُ أَرْضِ الْعُرُوبَةِ
وَفِي صَحْرَاءِهَا تَعْوِي الذِّئَابُ
بَاحِثَةً عَنْ أُنْثَى عَرَبِيَّة
لِتَنْهَشَهَا وَتَتْرُكَ فُتَاتَهَا لِلذُّبَابِ
#محسين_الوميكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟