|
وثبة نيتنياهو - وقفزة حماس
عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7891 - 2024 / 2 / 18 - 21:24
المحور:
القضية الفلسطينية
المغالطات المتكررة منذ طوفان الاقصى التي تتسع مسارات حواراتها ما بين الذين سعوا و ما زالوا يُقدمون كل ما لديهم من فرص إمكانيات لإيقاف شريان تدفق الدماء التي تطال المدنيين وأهالى قطاع غزة وابناء الضفة الغربية الذين يُقاتلون جحافل المخابرات الاسرائيلية والسيارات المدججة بالمخابرات بأعداد كبيرة من الذين يجولون ويبحثون عن اعضاء حماس في الضفة الذين لهم اهل واقارب من الجانبين الفلسطيني وحركة حماس بصورة مميزة في قطاع غزة بعد عملية غلاف الحدود التي أُخترقت رغم تبجح العدو الصهيوني وعصاباته في مناطق المستوطنات بأنها مَحمية وليس سهلاً إختراقها وكان الدليل في السابع من اكتوبر أن إسرائيل وجيشها ومخابراتها "" أهون من بيت العنكبوت "" . قال الجزار بيبي نيتنياهو انهُ ليس ضرورياً البحث او متابعة لقاءات القاهرة التي تمخضت عن بعضاً من المطالب الخيالية التي شددت عليها حركة حماس اثناء حضور جولة جديدة من المباحثات حول تذليل عقبة طوفان ما بعد الطوفان الأكبر الذي يراهُ نيتنياهو مهماً وغير قابل للنقاش إنطلاقاً من خلوات باريس والقاهرة ، والدوحة وعمان، وحتى مكالمات جو بايدين شخصياً ، كما يُشاع عن توسل لدى بيبي في أن يكون رؤوفاً في قصفه على فلول بقايا حركة المقاومة في شمال ومدينة ووسط قطاع غزة قبل التوغل الى الامتار الخيرة على مشارف حزام حدود معبر رفح المُطِلُ على صحراء سيناء ، ورغبة إسرائيل وجيشها في إبعاد كل الاطراف المعنية العسكرية للمقاومة الفلسطينية الى ما بعد حدود رفح ، والى ما بعد أبعد من تواجد الجيش الصهيوني الذي ينتشر بقوة غير مسبوقة على اكثر من نقطة عبور مع كرم ابو سالم ، فيلاديلفيا ، ونقاط شبيهة على معابر الضفة الغربية مع الأردن وما وراء النهر . كانت حركة حماس مؤخراً قد طرحت وقفاً فورياً لإطلاق النار - و اعلان اسماء جديدة للأسرى الذين تعتقلهم إسرائيل في اكثر من سجن - وشددت حركة حماس على المطالبة بأعداد ليست قليلة من كوادرها الذين تم الاحكام على اكثريتهم في المؤبد او مدى الحياة ومنهم من هم قيد الاعتقال منذ عشرات السنين. كما قال ممثل حماس في بيروت الناطق الرسمى للحركة أن المطالب ليست غريبة او تعجيزية بل هي مُحقة ويجب الإلتزام بما يقررهُ قادة الحركة كرد وصوت واحد ، كما ان الإنسحاب الآني من جميع مناطق قطاع غزة هو الكفيل الوحيد في بدأ مفاوضات ذات اهمية قصوى لإطلاق سراح الرهائن الاسرئليين الذين تم خطفهم بعد طوفان وغليان حركة حماس . بعد وصول المحادثات المتعددة اللاءات عبر المؤتمر الصحفي الذي عقدهُ بالأمس رئيس الحكومة حيث رفع الصوت عالياً في رفضهِ كل المطالب واكد على أن ما يصلهُ من ضغوطات دولية تطالبه في التريث قبل اطلاق الاوامر الى جيشه في التوغل جنوباً ، ناصباً امام عينيه القضاء على الارهاب كما يقول من جهة ، والوصول الى انفاق محفورةً تحت ساحات وميادين رفح وخان يونس ، ودير البلح ، والإشتباه المتتالي الى الادارات للمؤسسات الصحية التي تسيطر عليها حركة حماس هي اهدافاً لنا ويحق لنا الدخول والخروج اليها دون محاذير او عقوبات سواءً كانت دولية او محلية . وثبة نيتنياهو تأتي اليوم بعد سلسلة اخفاقات كبيرة دخلت الى حلبة الصراع الطويلة وليست حديثة الولادة بعد غزوة طوفان الاقصى التي حولت نيتنياهو الى مجرم حرب لا يحترم الحقوق المدنية وقرارات الامم المتحدة التي دعتهُ مراراً الى الإنصياع والإستماع الى مطالب اهالى الأسرى الفلسطينيين منذ ما بعد صفقة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط التي إختطفتهُ حركة حماس من ارض المعركة ! وتمت عملية تبادل في عام 2011 حيث تجرع نيتنياهو السم مرات عديدة عندما أُجبِرَ على تبادل غير مُوَّفق خاصة كما صرح مراراً أن يحي السنوار كان غلطته الوحيدة ويعتبرها ويتحسسها كريشة على رأسهِ عندما يُفاوض رجاله ابطال حماس في القاهرة . كما ليس مخفياً على احد قفزة حماس الميمونة التي بدات تتدحرج كأنها كرة من رمال ارض غزة الكاملة التي تدرى وتعرف كل زقاق وشارع ومبنى كانت قيادة الميدان أسست الى ما وصلت اليه حالة الحرب "" الثقيلة بكل المقاييس "" ولم تحسب حركة حماس أن الغضب من عملية طوفان الاقصى سوف يصل الى هذا المكان والزمان الدقيق والصعب خصوصاً بعد إفتضاح المواقف ما بين ذات دول حليفة كانت تُحرض دائماً على تمادي المقاومة الاسلامية وجهارها ليلاً ونهاراً في فتح الجبهة ضد الكيان الصهيونى. وإن لم ترىَ المقاومة الاسلامية التي إتخذتها حركة حماس شعاراً ربما كان مُغايراً لكل التوقعات حينما تفاجئ ألرئيس محمود عباس ابو مازن في تلقيه تلك المغالطات الاسرائيلية وتهديده مباشرة غداة إندلاع الحرب. تبقى الخطوات القريبة جداً حسب رؤية نيتنياهو الوحيدة في متابعة الحرب وإلا سوف تتغير ملامح كل الادوات اللازمة التي تطرحها إسرائيل على المجتمع الدولى الذي يتبرع سريعاً الى دعمها وإنقاذها اذا ما فعلاً سوف يتراجع الجيش الاسرئيلي المُستعد لإقتحام اخر معاقل حماس كما يعتقد بينيامين نيتنياهو المسعور ، والذي ينتظر محاكمات داخلية وربما سوف يتحول الى سجين سياسي يتفرغ لكتابة تأريخ إسرائيل الاسود الذي إنخرط بهُ وكان جندياً وتدرج مُستفيداً من تدخله مبكراً لإنقاذ عملية خطف طائرة في اواسط السبعينيات ، على متنها ركاب صهاينة ، ومن ثم كان يعتمد على تضحية اخيه الذي قُتِلَ في معارك ضد الارهاب ، حسب كل مرة نستمع اليه عندما يقرأ التاريخ الحديث لأسرائيل كما يراهُ كبار القادة وهو ربما اكثرهم قتلاً واكثرهم وصولاً الى معجم كتاب المزايدات السياسية لتحقيق ارقاماً خياليه في إرتكاب مجازر قتل الاطفال والنساء والشيوخ. إنهُ القاتل مع الاصرار ، أنهُ الفاجر بلا تراجع رغم الاتهام لَهُ من قِبل اهالى الرهائن الذين يخرجون كل يوم ويُشكلون ضغطاً سياسياً عليه مباشر في إيقاف نزيف شريان القتل والدخول الى حلبة الحوار مباشرة مع حماس لتفعيل عملية التبادل لكنهُ دائم الحذر من الوقوع في محاكة آتية لا محالة سواءً خرق اسوار رفح أم اذا ما تم إبادة الرهائن خلال القصف المتوقع لتلك البقعة الاخيرة لتواجد الرهائن تحت بطن ارض غزة ثمة غضب لا يُحصى عندما يتم البحث الجوهرى حول مرحلة نهاية مشوار الحرب المتوقعة فيقع التساؤل الفورى !؟ الى اين يذهب مئات من الألاف من اعداد المدنيين الذي سوف تسوقهم دوافع الفرار من إتون أخر "" هولوكوست يهودي الصناعة - وصهيوني الهوى - وإبتداع حصيلة غير محسوبة في القتل والتهجير والإبعاد المُقرر "" ، الى العراء الى العيش تحت غضب السماء الى إلتحاف التراب والفضاء . الى مرحلة ترقب خطيرة في سيرتها المتراكمة منذ ايام النكبة 1947 - وإحتلال القدس ، والنكسة الشهيرة عام 1967 - وملاحقة سلاح المقاومة اثناء إجتياح لبنان والعاصمة بيروت وطرد منظمة التحرير الفلسطينية عام - 1982 - وصولاً الى افتضاح القتلة بعد أغتيال وطرد ياسر عرفات من مكتبه الصغير من مقاطعة راماالله- هل بقية التآمر يتجدد عبر خبث نيتنياهو- وقفزة حماس التي تتعلق بأخر حبال ألشعب الفلسطيني الاعزل وقد تكون المعركة الاخيرة الكبرى . وللحديث بقية. عصام محمد جميل مروة .. اوسلو في / 18 شباط .. فبراير / 2024 / ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا تبقى في جعبة الرئيس محمود عباس
-
أصل الحكاية إسرائيل الكبرى
-
ورطة أمريكا وبلطجة إسرائيل
-
إرهاب عالمي وإجراء عِقاب غير مُوَّفق
-
مَنْ يا تُرى يخدم لبنان المقاومة أم المعارضة
-
بيان و خذلان نيتنياهو ضد الإتهام الشنيع
-
لا الصوت ولا الصورة تُصدقُ رِجس الصهاينة
-
غرور نيتنياهو و ضمور فجور بايدين
-
إيران تُطلِقُ صواريخ خارج نطاق النزاع الرسمي
-
مائة خطيئة ترتكبها الصهيونية والعالم ساهي
-
فارس عتيق يترجل -- كريم مروة --
-
تقلعهُ من مكان فينبتُ رصاص الى أخر الزمان
-
كأس مُرَّه و مسمومة على إيران تجرعها
-
مشاعر فوق مقدرة غزة الصابرة
-
توقيع على قذيفة من العيار الثقيل للقتل
-
إستئناف نِفاق مزدوج أمريكي صهيوني
-
إخراج قيد عائلي .. و زيح أحمر غائر
-
قنابل غبية وأذكياء من حِقدٍ متفوق
-
سقوط هيكل صهاينة العهد الموعود
-
ضمير عربي إسلامي دولي متخبط
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|