أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - حزب الله و مغالطة المحاذير














المزيد.....


حزب الله و مغالطة المحاذير


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 7891 - 2024 / 2 / 18 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخوف أو عدمه، من امريكا و اساطيلها، مغالطة وضيعة جدا يروج لها بكل خبث جمهور الممانعة و يسوق لها حسن نصر الله شخصيا في خطاباته الأخيرة، و كذلك كون ان الانزال العسكري الذي اعقب بداية اجتياح غزة او طوفان الأقصى كان موجها ضد لبنان و حزب الله.
لا فرق يذكر عسكريا بين اسرائيل و امريكا فيما يخص موضوع حزب الله تحديدا، و لاسباب عديدة سنحاول ايجازها، و بالتالي هنا تنتفي القيمة التي قد يضيفها أي تدخل امريكي في الحرب بين اسرائيل و حزب الله، و هي الحرب التي تدور اغلب اطوارها وسط الاحراش و تحت الارض و المناطق المأهولة، و بمعنى ان الموارد العسكرية الامريكية لن يكون لها دور مهم او حيوي في نزاع محتمل، ببساطة لان كل ما يمكن لهذه المشاركة انجازه، يمكن لاسرائيل انجازه كذلك بهامش مريح جدا من الفعالية و التفرغ .
مشكلة او كابوس اسرائيل مع حزب الله و الجبهة اللبنانية، هي اولا في التسلل و الاشتباك المباشر ثم العودة، و هنا لا يمكن للجيش الامريكي تغيير اي شيء، حيث يعتمد الامر هنا على تدريب الجنود ميدانيا و فقط .
ثانيا، صواريخ الحزب، و هذه ايضا، مسألة تتعلق بالدفاعات الاسرائيلية، و بالتحديد منظومات الدفاع الجوي، من القبة الى ارو 1 و ارو 2 و مقلاع داوود و غيرها، و هذه اصلا تكنولوجيا متفوقة حتى على نظيرتها الامريكية التي تمولها او تشارك في تطويرها .
ثالثا، لدى اسرائيل طريقة واحدة لخوض الحرب، و هي ليست سرا، او موضوع تكتم، رغم انها حرفيا تعبير عن النية في ارتكاب جرائم حرب، هذه الاستراتيجية كما شرحها مرارا و تكرارا "بيني غانتس"، عندما كان وزيرا للدفاع او اليوم باعتباره جزءا من حكومة الحرب، هي استهداف المدنيين ببساطة، نسف المباني و المنشآت و المرافق الحيوية للدولة التي ترفض اصلا خوض الحرب و تتبرأ من "المقاومة".. و كما قال بالحرف "اعادة لبنان الى العصر الحجري"، و هذا طبعا امر سهل على الجيش اكثر حتى من تدمير قطاع غزة، بسبب الكثافة السكانية المرتفعة في هذا الأخير .
من هذا المنطلق فإن الادارة الامريكية تعارض بشدة اي تصعيد على جبهة لبنان، كما عبر عن ذلك بكل وضوح وزير الدفاع و العسكريون الأمريكيون، و هذا ما يسعى نحوه نتنياهو، و جناح عسكري معين داخل ادارة الحرب في تل ابيب.
إذا سمحت الادارة الامريكية بهذا التطور في الحرب، او تغاضت عنه، او تم رغما عنها عن طريق التصعيد و التصعيد المقابل، فإنها لن تشارك بأي حال في كافة جبهات هذه الحرب، و اهمها، او حيث يمكن لها الاشتغال عمليا، جبهة الداخل اللبناني، و قصف الدولة و المنشآت و المرافق و المدنيين، و هذا شبه مستحيل، و حتى دعم اسرائيل في هذا هو امر صعب و محرج لكنه سيتم طبعا أو قد يتم وفق القاعدة المعروفة ( نستنكر علنا و ندعم سرا) ، لكنه صعب و محرج ..
يبقى فقط بامكان القطع البحرية ان توفر بعض الامدادات الاستخبارية، عن طريق "الدرونز"، أو شن بعض الهجمات عن طريق الجو، باستعمال المقاتلات، (و نفسها بحوزة اسرائيل و بعضها اكثر تطورا من نظيره الأمريكي) داخل المجال النشيط الذي يعمل من خلاله افراد حزب الله، و هو حيز ضئيل و محصور في 100 كلم من حدود متشابكة و غير واضحة، و هذا ليس عمل الجيش الامريكي مرة اخرى، نظرا لصغر الاهداف و ندرتها كذلك بهذا المعنى،
ختاما نجد أن حزب الله يستطيع خوض الحرب، و يستطيع تحقيق انتصار كبير جدا، يقابله طبعا خسائر فادحة في لبنان الدولة ككل.
لكن حزب الله خائف على مشروعه و مصالحه التي صارت مرتبطة اكثر و اكثر بالدولة و ليس بالمقاومة، حزب الله هنا يمارس الكذب و النفاق و التضليل، و يبحث عن مكاسب ثمينة له بأقل الاضرار الممكنة.



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخراب القادم، أو درس التخريب بمفهوم -مظفر النواب- (6)
- اليمن العظيم ..
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (5)
- هل باعت إيران المقاومة ؟
- الصهيونية و الصفيونية وجهان لعملة واحدة
- اوهن البيوت بيت العنكبوت
- ازرع كل الأرض مقاومة
- فَحْمُ الغرب
- شذرات .. في جينيالوجيا بعض المتصهينين
- طوفان الأقصى، نتنياهو يرقص رقصة المذبوح
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (4)
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (3)
- سعار الوطنيّة، و الدفاعِ عن الوطن
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (2)
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- ..
- فلاديمير بوتن، ضبع الصهيونية، مازال عند وعده لاسرائيل بعدم ا ...
- ايران، روسيا و اسرائيل
- مأساة كائن شقي
- خطيئة اليسار
- يهود، عبيد و أوباش


المزيد.....




- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح
- عاجل | رئيس بنما: قناة بنما ستبقى تحت إدارتنا ولم أشعر خلال ...
- نيويورك تايمز: الحياة في غوما لا ماء ولا غذاء وكثير من عدم ا ...
- مكتب الإعلام الحكومي: غزة تحولت إلى منطقة منكوبة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - حزب الله و مغالطة المحاذير