سجى مشعل
الحوار المتمدن-العدد: 7891 - 2024 / 2 / 18 - 03:12
المحور:
الادب والفن
كنت أسعى جاهدة دوما لأصل للعادي
العادي بالنسبة للجميع هو انتصار لي
كنت أعمل كل ما أستطيع عمله وأجهد نفسي للوصول إلى الشيء الذي يراه الجميع بعين العادي وأراه بعيني إنجازا عظيما
كنت دائما أبكي على عتبات المواقف التي تسلبني شعور الأمان بجوار شخص أحببته وأمنت له
وأبكي على الفقد والخذلان والندم والخسارة والتعب وانهدار المحاولات والتعب النفسي والمادي
كنت دوما على حذر من أمري
حتى انفجر صنبوري
وصرت أبوح للعابرين
الذين آمن لنفسي عند مواضعهم
أبكي من الصفعة
وأبكي على نفسي
على أيامي
ووقتي
وجهدي
وأنيني
وتفكيري
وكل شيء هدرته في سبيل لا يستحقه
كنت أمشي وحدي
حتى أنهكني طول المسير
واخترت خليلا واثنين
حتى أكلت نصيبي من الفجع والخذلان
لأعود بخفي حنين
مهدودة الخاطر
ينهشني التعب
اليوم أقف على أعتابي
لا أملك شيئا
لا صوتا ولا بحة
لا أنينا ولا دمعة
ولا كلمة واحدة أو نبسة
لا أملك خلّا ولا صديقا حميما
لا أملك شيئا
حتى أخالني صرت لا أملك نفسي!
#سجى_مشعل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟