مندلي عبر التاريخ.

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7891 - 2024 / 2 / 18 - 03:11
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

مندلي هي منطقة تشترك فيها مجتمعات متنوعة/ توركمان و كورد و عرب.
تشكل الطيف الثقافي للمنطقة تأثيراً كبيرًا على هوية سكانها، وتاريخها المعقد يشير إلى تأثيرات عديدة.

يشمل السكان في مندلي تشكيلة متنوعة من الأعراق والقوميات، بما في ذلك التوركمان والكورد العرب.
يتشارك أهل المنطقة في التراث الثقافي والتاريخ الذي يمتزج بتأثيرات مختلفة من الحضارات القديمة والتجارب الثقافية المتعددة.

بصفة عامة، يمثل التنوع الثقافي والتأثيرات المشتركة بين مختلف الجماعات العرقية والثقافية محورًا للتكامل في هوية أهل مندلي.

مندلي مدينة لها ثقافتها خاص بها لأنها نموذج لتعايش وتنوع الثقافي.
عانت مندلي من النظام السابق ثم هجرت أهلها في الحرب العراقية مع إيران وكانت إحدى ضحاياها عروسة مندلي.

مندلي مدينة تتوغل في عمق التاريخ بل تتجدر في التاريخ والتراث بلاد الرافدين.

تاريخ العراق يشهد على تنوعه العرقي والديني، وعلى الرغم من وجود تحديات وصعوبات، إلا أن هناك تاريخًا طويلًا من التعايش والتفاعل الإيجابي بين الأعراق والأديان في البلاد.

يعمل العديد من الناس على تعزيز الفهم المتبادل وبناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة في محاولة لتعزيز التسامح والوحدة في المجتمع العراقي.

العراق يتمتع بتنوع ثقافي كبير، وهناك تشابهات ثقافية بين مختلف الجماعات العرقية في البلاد.
يعكس هذا التنوع التأثيرات التاريخية والاجتماعية في المنطقة.

يعيش العديد من التوركمان والكورد والعرب وغيرهم في مختلف مناطق العراق، وهم يساهمون في تكوين هذا البيئة الثقافية المتنوعة و مدينة مندلي نموذج لتعايش وتنوع الثقافي حالها حال مدينة خانقين و كركوك و اربيل و موصل و بغداد و كوت.

زمن الميديين (حوالي القرن 7 إلى القرن 6 قبل الميلاد) شهد تأثير الإمبراطورية الميدية في المنطقة، وقد شملت هذه الفترة أيضًا جزءًا من التاريخ العراقي.

الميديون كانوا من الشعوب الإيرانية وأسسوا إمبراطورية توسعت لتشمل مناطق واسعة.

قد تكون مناطق مثل مندلي وخانقین و قزانية شهدت تأثيرات وتغيرات خلال فترة حكم الميديين.

يمكن العثور على آثار تاريخية في المنطقة قد ترتبط بتلك الحقبة، ويمكن أن تقدم الآثار والنقوش المكتوبة أو الآثار الأثرية المزيد من الفهم حول الحياة في تلك الفترة.

في العصور الوسطى أو زمن الميدية تشهد المنطقة التي تشمل العراق الحالي و شمال ما يُعرف الآن بالعراق إقليم کوردستان على وجود مستوطنات وحضارات ميدية تاريخية.

يمكن أن تكون هناك آثار لتلك المدن والمستوطنات في المنطقة التي قد تكون مندلي جزءًا من تاريخ الميديين .

من المهم الرجوع إلى البحوث والآثار الأثرية للحصول على معلومات محددة حول دور مندلي وتطورها في تلك الفترة الزمنية.

في زمن الأخمينية (حوالي القرن الخامس قبل الميلاد)، كانت إيران تحت سيطرة الإمبراطورية الفارسية الأخمينية، التي أسسها الإمبراطور سيروس/كورش الكبير. في هذه الفترة، تمتد الإمبراطورية الفارسية لتشمل مناطق واسعة من آسيا الوسطى/توركستان والشمال الشرقي/خوراسان و والشرقالأوسط، ومنطقة مندلي/بندجين كانت جزءًا من هذه الإمبراطورية.

تاريخيًا، ليس هناك الكثير من المعلومات المحددة حول مدينة مندلي/بندچین في هذه الفترة، ولكن يعتبر وجودها ضمن هذا الإطار التاريخي جزءًا من التأثير الذي كانت تمارسه الإمبراطورية الفارسية على المنطقة.

كانت مندلي جزءًا من الإمبراطورية الساسانية في فترة البارثيين والساسانيين. في هذه الفترة التاريخية، كانت المدن والمناطق تتغير تبعًا للسيطرة الإمبراطورية والتحولات السياسية.
اسكنت الدولة الساسانية قسم من قبائل الأوغوز في قزانية ومندلي وخانقین مرورا بكركوك وهكذا سميت المنطقة بالفارسية اوغوزها/الغز بالعربي.

من خلال تاريخها الطويل، شهدت مندلي، كمعظم المناطق في المنطقة، العديد من التحديات والمعاناة. بعض من هذه التحديات تشمل:

النزاعات الإقليمية:
تأثرت المنطقة بالنزاعات والحروب التاريخية، مما أسفر عن تأثيرات سلبية على الاستقرار والتطوير الاقتصادي.

التغيرات السياسية:
تاثرت مندلي في التغيرات السياسية و سوء الإدارة الحكومة، مما أثرت على حياة السكان والبنية الاقتصادية.

الظروف الاقتصادية الصعبة:
تأثرت المنطقة بالتحديات الاقتصادية، وخاصة في فترات من الحروب أو العقوبات الاقتصادية.

التغيرات الاجتماعية:
شهدت التغيرات الاجتماعية، مثل التحولات في هياكل الأسرة والتقاليد الاجتماعية والسبب الرئيسي التهجير والتسفير والحرب .

رغم هذه التحديات، يظل أهل مندلي يمتلكون إرادة وصمود يساعدهم في التعامل مع المعاناة والسعي نحو تحسين ظروف حياتهم.

المصادر التاريخية....

إيران قبل از اسلام...
أساطير الشعوب العالم..
معلومات عامة عن المنطقة..ديار الهرمزي...
ويكيبيديا...
معلومات من Google...

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات