أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - حلب وغزة ،،














المزيد.....

حلب وغزة ،،


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7887 - 2024 / 2 / 14 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت سورية تدميرا رهيبا وهدم للمدن على رؤوس من فيها،و عمليات قتل وتهجير للملايين من الناس فى درعا وحمص وادلب وحتى حلب أكبر مدنها ، وكان ذلك التدمير والقتل مدعوما من حزب الله وايران وروسيا فى مواجهة بعض فصائل المعارضة (السورية) مثل الجيش السوري الحر، وأحرار الشام، وجبهة النصرة وغيرها ،وهى الفصائل التى كانت مدعومة هى الأخرى من قطر والسعودية والامارات وتركيا،واستمر الأمر لمدة أربع سنوات من عام 2012، حتى عام 2016،
وقد مثل هذا التدمير نموذجا فريدا لجرائم النظام الرسمى العربى القمعى، الذى لا يتورع عن فعل كل مايمكن أن يفعله أى محتل أجنبى غاصب، حفاظا على وجوده، وصيانة لمكاسب أنصاره ومؤيديه،
وهناك تشابه من وجهة نظرى بين حصار وتدمير غزة وقتل كل من يقيمون بها بحجة مكافحة إرهاب حماس، وبين تدمير واحراق حلب وبقية المدن السورية بحجة مواجهة ارهاب المعارضة السورية،
مع الأخذ بالاعتبار أن ما وقع فى سورية تم بأيدى محلية تحالفت مع قوى أجنبية، ضد فصائل وطنية قامت هى الأخرى بالتحالف مع قوى خارجية، بينما الأمر فى غزة هو عبارة عن معركة تحرير وطنية،ضد احتلال أجنبى غاشم، مدعوم من كل قوى الشر العالمية،
ومع أنه لايحق لأحد التجاوز عما حدث فى حلب وبقية المدن السورية أو يبرر الجرائم التى وقعت هناك،الا انه ينبغى القبول على مضض بتغير المعادلات، والحرص على ألا تظل معركة حلب والثورة السورية تمثل أزمة ثأرية ثابتة بين العديد من الأطراف،
لماذا كل هذا الكلام الآن ،وما الذى يعنيه ؟
هذا الكلام وفى هذه الظروف، مهم جدا لتوضيح بعض الالتباسات، فالدول حولنا تعيد النظر فى سياساتها و مواقفها،فهاهى تركيا تتحول وتتخلى تدريجيا عن المعارضة السورية ، وتتقارب مع النظام الرسمى فى دمشق، وكذلك يهرول مسئولوها نحو القاهرة،بينما ايران تعيد محور المقاومة للجبهة الصحيحة فتدعم غزة وتساند المستضعفين فيها، كما تحولت ضربات اليمن والعراق وحزب الله الى مكانها الصحيح نحو صدور الأعداء ، فيما كل من السعودية والامارات والأردن يساندون العدو ويسمحون بمرور البضائع والمساعدات اليه ،بينما قطر ومصر قبلتا بدور الوسيط فى المعارك مع العدو،
وهو ما يعنى أن السياسات الدولية والإقليمية شأن متغير ، وأن النظر الى الأمور وتقييمها وبناء المواقف، ينبغى أن يأخذ بالاعتبار كل التغييرات والتحديثات المتجددة، كما أنه من المهم للغاية معرفة أن هناك تناقضات ثانوية يمكن القفز عليها، والقبول بإنحرافاتها وتجاوزاتها ولو بشكل مؤقت، بينما هناك ثوابت و تناقض رئيسى وعدو دائم لا يمكن أبدا أن نغير مواقفنا تجاهه،فهو البوصلة الدقيقة والوحيدة التى يمكن من خلالها تحديد العدو من الصديق !؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجربة الدواجنية !!
- عوف الأصيل، وسيد طبوش العكر !
- مرزوق العتقى ، قسم وأرزاق
- الأسباب الحقيقية لكراهية مرتضى منصور
- للعدل ، حظوظ
- الهند بين العلمانية والتطرف الدينى !!
- الخيبة ،بالويبة !!
- الرد الأميركى على الإرهاب!!
- صكوك الأضاحى وأهل غزة ،،
- من حروب القدس القديمة ،
- فنون التلقيح، للمتحدث الفصيح !!
- ثورة 25 يناير و هشام قنديل وضياء رشوان
- التجربة الصومالية !!
- الدور على مصر !؟
- التاريخ والسد والفقر والخراب !؟
- إنتصارات بيبى، ومعجزات بيبو !!
- المتمرد شفيع شلبى فى ذكراه الثالثة
- التدليس الوطنى !!
- المنطق المتدنى !!
- تجربة الدكتور مصدق ،،


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - حلب وغزة ،،