أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - في ذكرى 17 فبراير... سيطرة مدن الثورة على الوضع في ليبيا














المزيد.....


في ذكرى 17 فبراير... سيطرة مدن الثورة على الوضع في ليبيا


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7887 - 2024 / 2 / 14 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يعتبر البعض استذكار الماضي وما نتج عنه من ماسي لازلنا نعيش اصنافها المختلفة نوع من النبش الذي لا فائدة منه, ولكن على مدى 13 سنة هل تقدمنا قيد انملة في أي من المجالات الحياتية؟ هل تحسنت حالة المواطن ؟ كلا...فالتذكير بما حدث ويحدث قد يجعل المسؤولين واصحاب القرار يعيدون النظر فيما يحصل والعمل على تغيير الاتجاه بما يحقق الامن والاستقرار وتمتع المواطن بخيرات البلاد المنهوبة وحريته المسلوبة ..فالثورة التي تستنجد بالخارج او تبارك تدخله تكن رهنا له وتنفذ اجنداته.
بعد سقوط النظام, تمت السّيادة للمدن التي تسمي نفسها مدن الثورة ونسيجها القبلي وتشكيلاتها المسلحة، فتكون اللادولة واقعاً مأساويا, حيث تسجن وتخطف وتقتل، ولها حصتها من الميزانيّة, فرؤساء الحكومات المتتالية يقدمون لها الهبات والمنح لأجل نيل رضاها.
في الشرق الليبي الذي انشق باكرا عن الحاكم, شهد زيارات لكبار ساسة الغرب المؤيدين لانتفاضته, عانى ويلات التنظيمات الارهابية التي تم استجلابها من قبل داعمي (التغيير/ الثورة) من عرب وعجم وخاض افراد القوات المسلحة الذين اصبحوا مستهدفين من قبل التنظيم وبمساعدة الاهالي معارك طاحنة اسفرت في النهاية عن تحرير بنغازي ودرنة اللتان كانتا تمثلان البؤر الرئيسية للتنظيم, ومن ثم اعيد بناء الجيش الوطني واصبحت المنطقة الشرقية تنعم بالأمن والاستقرار وانسحب ذلك على المنطقة الجنوبية .
في الغرب الليبي ثلاثة مدن قادت التمرد على النظام وشكلت خطرا عليه افلح النظام في اخماد التمرد بمدينة (الزاوية) لقربها من العاصمة, بينما افلحت الاخريتان (مصراته /الزنتان) في الاجهاز على النظام بمساعدات عربية وغربية, وبعد الاطاحة به اصبحتا تستحوذان على نصيب الاسد بالمنطقة في التشكيلات الحكومية المتعاقبة, كما ان لكل من المدينتين اكثر من تشكيل مسلح مدجج بمختلف انواع الاسلحة ,يمثل جناحها العسكري لمؤازرة جناحها السياسي في فرض الرؤى والحصول على مغانم او لنقل هبات سخية لصالح رعايا المدينتين ومنها على سبيل المثال عقود توريد السلع .
منذ اسابيع قال عضو المجلس الرئاسي اللافي: لا يوجد حاليًا مليشيات في ليبيا، بل أصبحت كلها تتبع الأجهزة الرسمية للدولة.. انضواء هذه الجماعات تحت أجهزة الدولة يجعلها قابلة للمُساءلة رسميًا ...ان كان الامر كذلك فماذا عن الاقتتال بين المجاميع المسلحة وسقوط ضحايا وماذا ايضا عما يحدث بين الفينة والاخرى من قفل للطرقات العامة؟ هل تمت محاسبتها ام انه تم ضخ الاموال اليها(الصريرات) لأجل التوقف عن الاقتتال او فتح الطرقات؟. هذه الأجهزة أو الكتائب أو الميليشيات تفرض قوانينها الخاصة في ليبيا بقوة السلاح.
يتم صرف الاموال الطائلة في شراء اسلحة وذخائر للاقتتال بين الليبيين, ولا يزال الانقسام بين من يدعون تعاطي الشؤون السياسية, يبعثرون الاموال يمنة ويسرة(اكثر من 900 مليار دينار في 12 سنة ولا يوجد شيء ملموس على الارض لصالح المواطن), ويدعون حرصهم على اجراء الانتخابات ولكنهم في الحقيقة يعيقونها, ويسعون بكل ما اوتوا من قوة البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة, وفي سبيل ذلك رهنوا مستقبل البلاد لداعميهم من القوى الاستعمارية او تلك التي تتطلع الى لعب دور اقليمي للحصول على اكبر منافع حدية.
لا تزال البلاد تحت الفصل السابع (محمية), بينما يعيش المواطن اوضاع معيشية صعبة والتلويح (التهديد) بفرض المزيد من الضرائب عليه, تم رفع الدعم عن جميع السلع بل تشترى بأضعاف اثمانها, لم يبقى الدعم الا عن المحروقات, يريدون رفع الدعم عنه وهم يحرقون اموال الشعب, شياطين الانس يرفعون سعر صرف الدولار في السوق السوداء ثم يخفضونه قليلا وتثبيته رسميا بدل رفع الدعم عن المحروقات الى ان تهدأ الامور ومن ثم يصار الى رفع الدعم كليا, ناهيك عن الانفلات الامني وقفل الطرقات بين الفينة والاخرى طلبا للمال من خزينة الشعب التي يتولى اناس غير مؤهلين منصّبين من الخارج ادارتها, وانتشرت ثقافة (الصريرات) التي يسيل لها لعاب الخارجين عن القانون, فيفعلون ما يؤمرون.
الدبيبة اكمل عامه الثالث ولم ينجح في الايفاء باي من تعهداته, لم يتم إنهاء الانقسام بل زاد اكثر, لم يتم تحقيق المصالحة الوطنية, لم تتحسن الخدمات للمواطن, لم يتم الوصول الى الانتخابات, انها الحكومة الاكثر فسادا مقارنة بسابقاتها حيث تم ايقاف بعض اعضائها والتحقيق معهم ,ومنحوا صك( براءة) وعادوا الى مزاولة اعمالهم !, وزير الاقتصاد بحكومته اللا موحدة قال منذ ايام بان 40% من الليبيين يعيشون تحت خط الفقر اعتراف صريح في بلد نفطي وعدد سكانه قليل جدا.
الذين يتصدرون المشهد بمدن (الثورة) يشكلون العقبة الرئيسية نحو المصالحة الحقيقية ,ويسعون الى فرض نفوذهم على حاضر ومستقبل البلاد, انهم يمتلكون الثروة والسلطة والسلاح ومن ثم لهم الكلمة العليا وليذهب الباقون الى الجحيم.
يبدو ان الاطراف المتصارعة اقتنعت بان أيا منها لن يستطيع ازاحة غيره, فلكل طرف داعمين له, خاصة بعد وضع الخطوط الحمر بشان الحدود بين المتقاتلين, وبالتالي يشوب هذه الاطراف نوع من الرضى والتعاطي مع بعضها بما يحفظ لها مصالحها واقتسام خيرات البلاد.
احسسنا من خلال ساستنا بان البلاد ستتحول قريبا الى سنغافورا ؟فاذا بليبيا تتحول الى تورا بورا .
لا حل يلوح في الافق للازمة في ليبيا , تُفكك بعض العقد فتصنع اخرى, لان الرعاة الرسميين يريدون بقاء الوضع في ليبيا ساكنا, في ظل الاحداث الدامية في غزة والبحر الاحمر التي تنذر بنشوب حرب عالمية تسعى الاطراف المعنية الى اجتنابها ليقينها التام بان أيا منها لن يكون الرابح.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تبقي الحكومة العراقية على القوات الامريكية بينما الفصا ...
- خنادق غزة........وفنادق حكامنا
- ارتدادات 7 اكتوبر على القضية الفلسطينية
- الثوار في ليبيا.....وتصحيح المسار
- القابع في رام الله ...وحياة المذلة
- انا بزعاق*... وافتخر
- تونس...حل المجلس الاعلى للقضاء
- بين الابقاء على الحكومة الليبية او اجتثاثها, التدخل الخارجي ...
- الغنوشي واللقاء الافتراضي للبرلمان المجمد, البحث عن الشرعية ...
- الحريرية السياسية ...اجازة مفتوحة
- من اجل اقتلاع الفساد من جذوره....توقيفات بالجملة في تونس
- عودة المترشحين للرئاسة الى سابق اعمالهم....الافق المسدود
- الاطار التنسيقي...كفاكم مكابرة.. فالشعب اسقطكم
- فساد الوزراء... غطاء حكومي وغضب شعبي
- ستيفاني......واضحوكة تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات
- ليبيا......وتأجلت الانتخابات
- مجلس النواب الليبي يحط الرحال في تركيا
- الانتخابات الليبية....المصير المجهول
- واستقال القرداحي....
- اخوان ليبيا ...مفوضية الانتخابات.. القضاء


المزيد.....




- 5 قتلى و200 جريح.. أحدث حصيلة لضحايا هجوم الدهس بألمانيا
- من هو السعودي المشتبه به في هجوم الدهس بألمانيا؟ إليكم التفا ...
- مراسل CNN في مكان سقوط الصاروخ الحوثي في تل أبيب.. ويُظهر ما ...
- المغنية إليانا: عن هويتها الفلسطينية، تعاونها مع كولدبلاي، و ...
- هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف مدينة قازان الروسية ويتسبب بأضرار ...
- ناقد للإسلام ومتعاطف مع -البديل-.. منفذ هجوم ماغديبورغ بألما ...
- القيادة العامة في سوريا تكلف أسعد حسن الشيباني بحقيبة الخارج ...
- الجيش اللبناني يتسلم مواقع فصائل فلسطينية في البقاع الغربي
- صحة غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي بلغت 45.227 شخصا منذ بد ...
- إدانات عربية ودولية لحادثة الدهس بألمانيا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - في ذكرى 17 فبراير... سيطرة مدن الثورة على الوضع في ليبيا