أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي جواد - الغباء الاصطناعي هو القمة















المزيد.....

الغباء الاصطناعي هو القمة


علي جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7887 - 2024 / 2 / 14 - 00:15
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الغباء الاصطناعي هو مصطلح يستخدم في مجال علوم الكمبيوتر للإشارة إلى أسلوب "إهمال" برامج الكمبيوتر من أجل إدخال أخطأ متعمده في استجاباتها
تنافس دول العالم يزداد يوما بعد يوم في امتلاك تكنولوجيا المعلومات والذكاء الصناعي والتسابق في تطوير تقنيات مراكز المعلومات، والنقطة التي نريد أن يذهب إليها الموضوع حول أن الآلات لا يمكنها ارتكاب الأخطاء إذ إن وظيفة الآلة هي إعطاء إجابات صحيحة للمسائل الحسابية والفرق بين الإنسان والآلة هو في عدم ارتكاب الأخطاء لذا؛ الغباء الاصطناعي يبحث في إدخال أخطاء متعمدة لاستجابة الكومبيوتر للعمليات الحسابية
في علم الكمبيوتر هناك تطبيقات للغباء الاصطناعي: توليد أخطاء متعمدة في روبوتات المحادثة التي تحاول اجتياز اختبار توزينج أو خداع المشاركين للاعتقاد بأنهم بشر.
هناك العديد من الطرق لإدخال عملية اتخاذ القرار السيئة عمدا في خوارزميات البحث. خذ خوارزمية ميني ماكس على سبيل المثال. خوارزمية ميني ماكس هي خوارزمية بحث عدائية تستخدم بشكل شائع الألعاب التي تتطلب أكثر من لاعب واحد للتنافس ضد بعضهم البعض. الغرض الرئيسي من هذه الخوارزمية هو اختيار حركة تزيد من فرصتك في الفوز وتتجنب الحركات التي تزيد من فرصة فوز خصمك. ستكون خوارزمية مثل هذه مفيدة للغاية للكمبيوتر لأن أجهزة الكمبيوتر قادرة على البحث في آلاف الخطوات

"يبنى الذكاء الصناعي على البيانات؛ فهي الوقود الذي يشغل آلات التعلم والتحليل. ولكن، يعلم الخبراء أن" البيانات السيئة تؤدي إلى نتائج سيئة ". إذا كانت البيانات المستخدمة في تدريب النماذج مليئة بالتحيزات أو غير كاملة، فإن الذكاء الصناعي قد يتبنى هذه التحيزات ويعكسها في قراراته، مما يولد سلوكيات يمكن اعتبارها" غبية "أو غير ملاءمة " https://www.linkedin.com/pulse/%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%81%D9%87%D9%84-%D8%BA%D8%A8%D8%A7%D8%A1-dr-ahmed-althuhaibi-dd0xf/?originalSubdomain=ae

الذكاء الصناعي لا يمكنه فهم الأسباب التي تؤدي بالإنسان لاتخاذ قرارات غير منطقية واحتمالات صحتها بعيدة حيث الكومبيوتر لا يعرف معنى كلمة الكذب ويصف القرارات الكاذبة أو الأجوبة الخاطئة بأنها احتمالات سيئة وفرصة حصولها ضئيلة التوقع لذا؛ خوازميات الذكاء الصناعي لا تدرجها ضمن الاحتمالات المقترحة والقابلة للتطبيق، وهنا تبرز معضلة وتحد كبير للمبرمجين وصناع نظم التكنولوجيا في خلق توازن بين الذكاء الصناعي والغباء الصناعي في التطبيقات التي يستعملها مستخدمي التكنولوجيا الحديثة، وهنا نتوصل إلى إدراك أن الغباء الصناعي هو سيد مهارات الذكاء ويعتبر قمة تطور التكنولوجيا، حيث إن الغرض الأساس من تصميم الذكاء الصناعي هو محاكاة وتقليد عمل واستجابة الإنسان ويستخدم في الآلات التي تقوم بالعمليات بالاستعاضة عن البشر، إذ أصبح من الممكن أن الآلة تتصنع الغباء في بعض المواقف مثل الألعاب ومستوياتها المختلفة في التحديات والصعوبة، الغباء المصطنع هو فن وحرفه في تجاهل والتغاضي عن معلومات تمنع الآلة من اتخاذ قرارات غير ضرورية قد يكون من أجل اختصار الوقت أو الجهد أو غيرها من الأمور
هنا أعتقد أن مصطلح الذكاء أو الغباء الصناعي غير دقيق في وصف هذه النقطة من التكنولوجيا الرقمية الحديثة، وألادق هو القابلية على اتخاذ القرارات المطلوبة وهنا يجب إطلاق عليها تسمية (الإرادة الاصطناعية) سواء كانت غبية أو ذكية فهي ليست إرادة صادرة من عقل بشري والقرارات التي تتخذ هي عمليات مطلوبة تصدر من عقل ليس بشريا مسلوب الإرادة لكن يمتلك الحرية في إنتاج قرارات لم يتدخل الإنسان فيها
الأجهزة الذكية تعمل 24 ساعة من غير توقف أو إطفاء عند الاستخدام تصبح في طور الفعالية وعندما لا تستخدم تكون في طور الخمول أو غير فعال والذكاء الاصطناعي فيها يعطي قرارات الفعالية والخمول، مثل أجهزة الجي بي أس أو كآمرات المراقبة أو ساعات اليد الذكية، وهذه الأجهزة يمكن تصنيفها بأنها الجيل الأول من الذكاء الصناعي ولا يدخل فيها الغباء الصناعي لأن غير مطلوب منها اتخاذ قرارات معينة

الخوارزميات الموجودة في أجهزة أبل لمحركات البحث في الإنترنت تعتمد على اختيار أنسب الاقتراحات التي يفكر فيها المستخدم وتقدمها له في كل مرة يستخدم فيها الإنترنت سواء يوتيوب أو فيسبوك أو كوكل ... إلخ الخوارزمية تعطيك أفضل الخيارات التي تستنجها من كمية المعلومات التي تجمعها عنك مثلا عنوان المكان الذي تبحث منه والمسافة وطبيعة الأسعار التي تتراوح فيها المشتريات التي تتداولها وحتى طبيعة مزاجك العام خلال اليوم مثلا صباحا أنت لا تجري أي عمليات بحث عن تسوق منتجات والمساء تشاهد في أغلب الأوقات هي فترات الترفيه ومشاهدة الميديا، لذا؛ الخوارزمية تقدم اقتراحات وإعلانات صباحا تختلف عن المساء وطبيعة حركة الهاتف توحي بمزاج المستخدم العام هل هو عصبي أو مسترخ وهنا الخوارزمية تستعمل الذكاء الاصطناعي لتجنب عرض أشياء معينة وتعتبر قرارات بعيدة الاحتمال أن تتخذها، لهذا نجد أغلب الأحيان مثلا عندما تتكلم في الهاتف مع صديق عن إجازة أو رحلة أو سفر تقوم الخوارزمية بتقديم إعلانات فنادق وشركات طيران، هذا لان الذكاء الاصطناعي تفعل بعدما سمع كلمة سفر أو رحلة، وهذه الخوارزمية لا تتجسس عليك أو تراقبك ولكن هي برامج مصممة لتقديم خدمات إعلانية أو تشغيل تطبيقات معينة للإحصاء وجمع بيانات عن المستخدمين يحتاجها وتعتبر سلع تباع ولها سوق لمن يبحث عن ترويج وبيع سلعته أو خدمات يقدمها للمستهلكين بأسرع وقت وهنا تم تصنيع وخلق تجارة التسويق والترويج الالكتورني لمن يدفع ويبحث عن وسائل سريعة وسهلة وغير مكلفة لعرض منتجاته أو خدماته وهنا تقوم شركات محركات البحث العملاقة بتسخير هذه المعلومات وإدخالها في الخوارزميات الموجودة لهذا العمل بالذات وهو أنها وسيلة تقارب بين المستهلك والمنتج ويمكن اعتبارها أداة تسويق تؤجر أو يدفع من أجل استخدام هذه الأداة من قبل من يريد الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين وبأسرع وقت وبأقل جهد وتقليل فرص المنافسين الآخرين في نفس الحقل من المنتجات أو الخدمات.
هناك مراكز تدفع وتؤجر وتنفق الاموال لاستخدام هذه التوصيات لتنفيذ خطط سياسية وعسكرية وحتى دينية للسيطرة على الشعوب وضمان اخضاعهم تحت هذه الحكومات بأقل اشكال المقاومة وأمساك رأي الشارع وخضوع اكبر عدد ممكن من الناس، مثلا هناك حكومات ترى ان الشعوب تتأثر وتؤيد انفاق الدولة على أقامة وسائل الترفية وتوفير السلع والخدمات بأسعار رخيصة اهم من ان تقوم الدول بتسخير مواردها لغرض بناء وتطوير البنية التحتية وزيادة عدد المدارس والجامعات، أي الناس تتأثر بالحلول الوقتية وأما الخطط المستقبلية فهذه تؤتي ثمرها بعد سنوات فهذه تعتبر غير مطروحة في التوصيات المقدمة من مراكز البحوث.



#علي_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلوث الاشعاعي في مستشفيات العتبة
- خزانة ملابس ضاع فيها وطن
- العالم يتقاتل من أجل أحتكار لمسة شاشة الموبايل
- الإسلاميون يحرمون العلمانية لكن يأكلون منتجاتها المعدلة وراث ...
- التحريض الإسلامي على الفقر
- تنهار المرجعية الشيعية إذا أقرت الديموقراطية
- الميديا ستُغير الحكومات الإسلامية
- ما فائدة الذهب في الجنة ؟
- ج 2 - الفقهاء يقولون واجبنا إكمال الدين! مع أن القرآن يقول- ...
- ج 1 - الفقهاء يقولون واجبنا إكمال الدين! مع أن القرآن يقول- ...
- هل العدالة أهم من الاديان ؟ ج 6
- هل العدالة أهم من الاديان ؟ ج 5
- هل العدالة أهم من الاديان ؟ ج 4
- هل العدالة أهم من الاديان ؟ ج 3
- هل العدالة أهم من الاديان ؟ ج 2
- هَلْ اَلْعَدَالَةُ أَهَمَّ مِنْ اَلْأَدْيَانِ ؟ ج 1
- الخامنئي.. هل هومرجع دَمجْ أم قائد سياسي !!
- الِاتِّفاقيَّةُ العِراقيَّةُ - المِصْريَّةُ والْمِليشْياتِ
- تغير مذيع المرجعية أو تغير الخطاب
- - الإسلام السياسي -... خدعة أصبحت مهنة


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي جواد - الغباء الاصطناعي هو القمة