أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - أسخف من الترجمة هي الترجمة!














المزيد.....

أسخف من الترجمة هي الترجمة!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7886 - 2024 / 2 / 13 - 16:13
المحور: الادب والفن
    


أتفه ترجمة لأتفه رواية، لأتفه دار نشر...
هذا واقع أزمة لا يمكن غضّ الطرف عنها، من الفرنسية للإسبانية، ومن الإنجليزية حتى الألمانية ومن الهيروغليفية للخرافية، يشرق عالم من الترجمة الاحترافيّة، إلا العربية، تعيش اللعنة منذ نجيب محفوظ حتى اليوم...لا دور النشر العبثيّة، ولا مؤسسات الثقافة الإنكشارية العثمانية فلحت بتوصياتها لخدمها أدباء السلطان، ولا عفاريت الملائكة والشياطين أفلحوا في تسويق أسخف الترجمات لأسخف الروايات في رفع الرواية العربية إلى عتبة دور نشر عالمية لتنبئ عمل ما...حتى تلك التي اقترنت بترجمات مؤسسات الجوائز العربية الفائزة، يا للهول، يمكنك أن تُلقي بنفسك من شرفةٍ ملكيّة ولا تقبل بتجريمك بالترجمة...فقت على دار نشر ذات مرة معْرِضة ترجمة رواية "يسرا البريطانية" للإنجليزية، فإذا بي أمام مشنقة فلت منها بعد عدة صفحات وأنقذت روايتي من تأبينها بصمت...
قفز موضوع الترجمة لذهني عند رؤية سؤال وجههُ لي موقع ثقافي يعد رصينًا، فأيقظ ذلك حواسي المُجمّدة في جحيم الفكرة الخرافية من الترجمة وقفزت للواجِّهة صور ذكريات جنائزيّة حول الترجمة من العربية للغات أخرى...كيف كنا أفضل أمة بعثت مع العربية وما زلنا في قاع السديم؟ لا دور النشر جريئة، بل يلاحقها العار في هذا المجال... ولا المترجمين يتذوقون الأعمال فيتحمسون. أما من يكلفون بالترجمة فهم الحثالة...لروح صالح علماني السكينة والسلام...
هناك من لجأ لمؤسسات الاتحاد الأوروبي، وقلة غزلَت صلات جانبية مع جامعات أوروبية تغازل العربية، وأساتذة متخصصين بتذوقِ الإبداعات العربية لكن لم تسْمن جرعاتهم عن اكتشافات سوى تلك التي تتلقفها الصدفة والعلاقات الشخصية...الحرفية والبرنامج والجدية معدومة، لذلك ستبقى أهم الروايات العربية على مدى العقود السالفة، أيها النائمون تحت التراب!!
هل نحن أمام جنازة للرواية العربية؟ فكل ما يشي حتى الآن هو أن الرواية تنزلق بلعنة تشهد عليها آلاف الروايات، بل ربما ملايين منزلقة من رحم دور نشر بالمئات، لأسماء لا تدُل على أنها قرأت رواية قبل أن تُسطر واحدة، إلى دور نشر تقبض المئات وتهرب بها وأسوء جحيم أرضي عربي ثقافي هو انتشار دكاكين المتملقين تحت يافطة النقاد لمنح هذا الخراء عنوان رواية خالدة!!! يا للهول أين نسقط؟
النقاد بهذا الزمن المنحدر مجرمين متسلسلين...دور النشر معظمها دكاكين احتيال والعريقة منها تبحث عن أسماء لاتينية وأوروبية وحتى خرافية، والوصول لدار بنجوين العالمية يتطلب علاقات كونيّة...إذن لا سبيل سوى انتحار الرواية العربية الحالمة بالتحرر من القيود الإنكشارية العثمانية. هذا جوابي لسؤال الموقع الإلكتروني الذي في حكم الرصين



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجسد في بيت دلال!!
- مدينة رمادية باردة تبتلع الحلم!
- متى تسقط أمريكا؟!!
- تموت باليأس أم تحيا بالحظ...
- زمن قطعان البهائم
- عار العرب في كردستان
- خرافة إيران وسط العرب
- الواقع والخيال في دولة الرماد!!
- خرافة الترجمة بزمن الانحطاط الثقافي
- حافة الانقراض الثقافي العربي!
- الخروج عن السرب حرية
- هل الشعب العربي مسكين؟!!
- أيها الروائي الحزين تبًا لأضواء المدينة المارقة!!
- الصورة وتزويرها في حرب غزة
- العالم العربي...فيك، فيك، فيك.
- نزهة في حديقة الجهل وللعقل الرحمة!!
- تمجيد الجهل!
- مخدر اسمه فلسطين...
- الغانية والبحر رواية أحمد جمعة
- حرروا العقول قبل تحرير فلسطين


المزيد.....




- -تسنيم-: السبت تنطلق المفاوضات الفنية على مستوى الخبراء تليه ...
- مصر.. الحكم على نجل فنان شهير بالحبس في واقعة قتل ومخدرات
- -فخّ الهويّات-.. حسن أوريد يحذّر من تحول الهويات لسلاح إقصاء ...
- -هيئة الأدب- تدشن جناح مدينة الرياض بمعرض بوينس آيرس الدولي ...
- وزارة الثقافة الروسية: فرق موسيقية روسية ستقدم عروضا في العا ...
- وفاة الفنان المصري عبد المنعم عيسى
- فنان مصري ينفعل على الهواء على قناة لبنانية خلال محاولة عرض ...
- محسن جمال.. 4 عقود من الإبداع ساهمت في تشكيل الغناء المغربي ...
- فيديو طريف.. فنان سوداني يوقظ أحد الحضور من سبات عميق في حفل ...
- وفاة الإعلامي السوري صبحي عطري


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - أسخف من الترجمة هي الترجمة!