أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد علي مقلد - عناوين برنامج ليسار جديد














المزيد.....


عناوين برنامج ليسار جديد


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7883 - 2024 / 2 / 10 - 10:11
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



تعليقاً على ما كتبت في نقد الياس عطالله وفواز طرابلسي، قال أحدهم إن نقدي ينطوي على شيء من الكراهية. تهمة مؤلمة، إذ كيف لي أن أكره من شاركتهم خبز النضال وملحه، غرمه وغنمه، حزنه وفرحه، عجره وبجره؟ وكيف للنقد أن يكون كراهية وقد افتتحته بنقد ذاتي قاس ولم أهرب إلى نقد الآخرين لأبرئ نفسي ؟
النقد الذي بدأته منذ اتفاق الطائف لم يستند إلى ندم على ما ارتكبته أحلامنا "الجميلة المستحيلة"، بل هو بحث عن الممكن الذي علينا أن نصنعه مع خصوم الأمس، وهو سعي وراء صلات وصل ودودة مع من تواجهنا وإياهم في خنادق القتال أو على حلبات الصراع السياسي والإعلامي والفكري والإيديولوجي.
كيف يمكن ليسار جديد أن يقدم مراجعة إن لم يملك برنامجاً بديلاً؟ وكيف للنقد أن يستوي على قدميه إن لم يبدأ بنقد الذات؟ نقد الآخر هو الحرب الأهلية من غير سلاح ناري. عشرون عاماً من النقد الذاتي عجزت خلالها عن إقناع أصحاب الحل والربط بأخطائهم، بأخطائنا. وعشرون عاماً أخرى من النقد لم تثمر إلا حين حسمت الثورة سجال المقاتلين العقيم وقالت لهم، لا حل إلا بالدولة.
لم أقل لرفيقيّ غير ما قلته لسواهما وما سبق لي أن نشرته في "كتاب هل الربيع العربي ثورة"، وفي كتاب "أحزاب الله" وفي كتاب سيصدر تحت عنوان "في نقد الحرب الأهلية"، وفي كتيب "اليسار بين الأنقاض والإنقاذ"، ولا سيما في بحث بعنوان، في نقد اليسار، نحو يسار عربي جديد، عرضت فيه مبادئ ومنطلقات لا يمكن من دونها صياغة برنامج جديد ولا قيام يسار جديد. يمكن الاطلاع عليه على هذا الرابط
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=303846
لا أوافق من تبرأ من ماضيه الفكري والنضالي والسياسي محملاً رواد التجربة من ماركس ولينين إلى كل القادة التاريخيين مسؤولية الأخطاء النظرية والتطبيقية؛ ولا أوافق من اعتمد نظرية المؤامرة ليفسر أسباب الفشل، متمسكاً بحرفية التجربة ومبرئاً قادة الفكر والنضال الاشتراكي؛ وحدهم على حق من انكبّوا على نقد التجربة واستخلاص العبر منها.
جاء الربيع العربي ليكشف أن أحزاب اليسار غابت، وأن يساريين تمردوا على قرارات أحزابهم وتخلوا عن روابطهم التنظيمية وشاركوا من خلال القيم السياسية والثقافية التي حملوها. وبذلك شكل الربيع العربي منعطفاً عملياً في نقد ماضي اليسار.
من الآثار الإيجابية لانهيار التجربة الاشتراكية تحرير اليسار من التبعية ليقلع عن نسخ التجربة وليعطي الأولوية للتناقضات الطبقية والسياسية الداخلية، وليبدد نوعين من الأوهام، الفوكويامية القائلة بنهاية التاريخ، والسوفياتية القائلة بأن هذا العصر هو عصر الانتقال إلى الاشتراكية، وليبحث عن قراءة غير أحادية للماركسية، تخلصها من الأفكار الإيديولوجية والتأويلات المتعسفة.
التحرر من التبعية منح اليسار أيضاً فرصة التحرر من تسلط الحلفاء المحليين على نضاله، بعد قرن كامل من تماهيه مع الحركة القومية وقوى الإسلام السياسي وإقامة جبهة معهما في مواجهة الاستعمار والرأسمالية، غير أن الربيع العربي فضح هذا الخطأ المركب، حين انشق الإسلاميون عن التحالف وانحازوا للثورة، تاركين اليسار الرسمي وحيداً في مناصرة أنظمة الاستبداد.
تفسير التاريخ وأحداثه بالاقتصاد وحده يعبر عن فهم مغلوط للماركسية، ويجعل اليسار يستصغر النضال من أجل الديمقراطية ويغفل خطر الاستبداد وينتقص من قيمة أي ثورة إن لم تكن ثورة طبقية وبغير قيادة الطبقة العاملة.
يسار من دون برنامج هو يسار فوضوي. ولا يسار جديد أو متجدد إن لم يكن مشروع الدولة، دولة القانون والمؤسسات، أول بند في برنامجه.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فواز طرابلسي: في نقد الأمين العام
- الياس عطالله: نقد التجربة
- التلفزيونات والمصارف والثورة
- الحرب مباراة في القتل
- حزب الله والخيارات المصيرية
- خيانة وطنية في الترسيم البحري هل سيكررونها في البرّي؟
- كريم مروة بين السياسي والمثقف
- الشقاء العربي والأحزاب القومية(4)
- ضحايا أم تضحيات؟
- هل هناك حل ديني للشقاء العربي(3)
- هل هناك استبداد ديني؟
- -شقاء العرب- هل ينفع العلاج اليساري ؟
- شقاء العرب أم خروجهم من التاريخ؟
- -اللحظة القومية العربية- في لبنان(2)
- -حماس- واللحظة القومية(1)
- بعد اليسارية والقومية ما مصير أحزاب الإسلام السياسي؟
- ألا تكفي فضائح التيار ؟ ماذا ينتظر الثنائي؟
- من الرابح في حرب التراشق السياسي؟ بين الممانعة وخصومها في لب ...
- نقاش مع منهج تفكير الممانعة
- خارطة طريق إلى الحل في غزة


المزيد.....




- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...
- التصديق على أحكام عسكرية بحق 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ« ...
- تنعي حركة «الاشتراكيين الثوريين» ببالغ الحزن الدكتور يحيى ال ...
- الحزب الشيوعي يرحب بمؤتمر مجلس السلم والتضامن: نطلع لبناء عا ...
- أردوغان: انتهت صلاحية حزب العمال الكردستاني وحان وقت تحييد ا ...
- العدد 584 من جريدة النهج الديمقراطي
- بوتين يعرب عن رأيه بقضية دفن جثمان لينين
- عقار -الجنود السوفييت الخارقين-.. آخر ضحاياه نجم تشلسي
- الاجرام يتواصل في حق عاملات وعمال سيكوم/سيكوميك


المزيد.....

- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد علي مقلد - عناوين برنامج ليسار جديد