عبد الرحم أبوعيشه
الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 06:49
المحور:
الادب والفن
حين َ تخرُجُ من فوهة حُلمُك َ ...
وترتاح قليلا ً من وهمك َ ...
حين تعبر أرض َ جُرحك َ ..
وتمشي على جروح أرضك ..َ
حين يهوي كُلك َ على بعضك َ ..
والدخان كالشوق
يملأ صدرك َ ...
قُل للحالمين أجّلوا أحلامكم
وسرّعوا في النسيان //
تقسو على قلبك َ
تغمس َ يديك بالحبر
ورائحة الوجه الجديد ..
تشتمّ َ مابعد نزول المطر
رواسب الأرض
فتبدو كأفكار الطفل الجديد ..
أنت َ في عمرك َ أبا ً
لكنّ َ عمرك َ
فيك وحيد ..
تعبنا نصلي صلاة الموت
لكنك َ حين تصحو
تبحث بين أصابعك َ
عن وضوء ٍ أخير
يكون بماء الياسمين
والريحان //
فتتعثر بنعش ٍ باب بيتك َ ..
كي لاتنسى قبل َ مقابلة رغيف خبزك َ ..
أن تُشيّعَ هذا الشهيد ..
تقصّ ُ عليك َ جراحك َ ..
قبل نومك َ ..
قصتها عن وطنك
وأخرى عن محنك
وثالثة عن حبك
ورابعه عن حلمك
وخامسة عن أملك
لتتذكر ماضيك
او تنساه تماما
لعلّك َ تُلغيه
أو يُلغيك ..
وقدم أعتذرا ً لزيتونة ٍ
تُظللّ على حيائُها
كي تحميك ..
أ ُنصب خيوصا ً لمحنة ٍ
عالقة ٍ في الطريق ..
لتعرف أنها في محنة ٍ
وأنك َ رغم العلاقة الطويلة
لست لها صديق ..
بلّغ سلامك َ للحب وقل يا حبّ
حين تبلغ سنَّ العطف
أعطف على من تاه
فيك ..
أجّل حلمك َ
وتأمل في غير الأمل
قد تخلى عن وظيفةٍ
لا تنقذ ُ الغريق ..
أنت في خريف ٍ
والمواسم تساقطت
في غيابك َ عن لياليك ..
أنت َ في المدينة الأكثر موتا ً
هنا شارع لاتعبره
وهناك رصيف ُ ُ
يُعاديك ..
هنا موت ُ ُ تشكره ُ
وأخر لو تأخرت َ
يأتيك ..
هنا لا تموت مرتين ..
فما عاد الموت َ
يُحصيك ..
أنتَ من أنت َ
لوكنت َ تدري لسميتك
الصمت ..
أو كنت ُ أدري
ماذا ..
أ ُ سمّيك .....
#عبد_الرحم_أبوعيشه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟