أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد رضا عباس - مخاطر تجاهل الغرب للتاريخ العربي














المزيد.....


مخاطر تجاهل الغرب للتاريخ العربي


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7883 - 2024 / 2 / 10 - 02:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


الغرب يضع مصالحه فوق كل الاعتبارات , وحماية إسرائيل هي احد مصالحه في الشرق الأوسط , ومهما ارادت دولة مشرقية ان تحل محلها على قائمة الحب الامريكية سيكون مصيره الفشل . الغرب يريد من إسرائيل ان تكون الدولة المهيمنة على الشرق الأوسط , ومن خلالها يتم السيطرة على منطقة تلعب دورا خطيرا في عافية شريان اقتصاده , وهو النفط والغاز .
ولهذا , ومنذ الأيام الأولى لتأسيس الدولة العبرية , اجتهد الغرب بحمايتها وإعطاء المبررات لهذه الحماية . كان أولا , هو حماية الوليد الجديد من الخنجر العربي , وعندما رفضت الحكومات العربية تصرفات هذا الوليد الذي بدء يقتل ويهجر اهل الأرض , خرج الغرب بقصة جديدة وهي ان العرب تخاف الديمقراطية التي تبنتها إسرائيل . ولكن بمرور الزمن , لا إسرائيل قدمت للعرب درس جميل لديمقراطيتها ولا الغرب شجع العرب على الديمقراطية , وبذلك خلقت افضل الظروف لازدهار دولة إسرائيل . إسرائيل تتقدم وتزدهر وشعب عربي يحكم من قبل ديكتاتوريات متنافرة لا تطيق الواحدة الأخرى.
بعد حرب غزة , خرجت مقولة جديدة للغرب وهي ان إسرائيل مهمة لبقاء تدفق النفط العربي الى الغرب , وبدون إسرائيل سيكون الاقتصاد الغربي بيد العرب الذين يكرهوننا .
وهذا يفسر تقاتل الغرب على حماية إسرائيل في حربها مع شعب غزة . ففي الأيام الأولى أرسلت بريطانيا وامريكا بوارجها و حاملات طائراتها الى المنطقة بأسرع وقت ممكن , وعندما اطمأنت على سلامة الكيان من أي هجوم عربي مسلح , بدأت بأرسال الوفود الرسمية الى المنطقة لإسكات دول المنطقة , مرة للتهديد ومرة للترغيب بالمساعدات المالية .
نجح الغرب في امتصاص الغضب العربي الرسمي , ولكن حرقة وغصة الشعب العربي على إخوانهم في غزة وهم ينظرون الى كثرة شهدائهم وجرحاهم و معانتهم من نقص الطعام والشراب والدواء أصبحت تتعاظم في ظل سكوت قادتهم ,وتقاتل الغرب بتقديم كل أنواع المعونات للقتلة . ومن هنا خرجت المقاومة الإسلامية , لتقول للعالم كفى هذا الاستهتار بأروح الفلسطينيين. ولكن الغرب ما زال يصر على دعم إسرائيل , وبذلك فان الغرب المتحضر جدا كشف في حربه على غزة الاتي :
تجاوز جميع طروحاته الإنسانية التي كان ينادي بها . انها تطبق عليهم لا على الغير.
تجاهل تاريخ المنطقة والذي كانت المركز الحضاري في العالم . الفلاح العراقي يولد متحضرا حتى وان كان لا يملك درهم لشراء نعال .
تجاهل ثقافة المواطن العربي , ومن هذه الثقافة هي العدل والانصاف واغاثة المحتاج والتضامن مع المظلومين . أتذكر كيف كان العراق يتضامن مع الشعب الفيتنامي في حربه مع أمريكا ومع شعب كوبا في حصاره .
تجاهل تعاليم الدين السائد في المنطقة , الإسلامي , والذي يدعوا نصرة المظلوم والوقوف مع الحق , واغاثة الملهوف.
و بدلا من فهم هذه الأمور , يقوم الغرب بين الحين والأخر بضربات جوية وصاروخية ضد مواقع في العراق وفي اليمن وسوريا , التي تعتبر تجاوزا على سيادة هذه الدول , وان نتائجها ستكون وخيمة على الغرب ان لم يكن عاجلا فستكون اجلا وللأسباب التالية :
الشعب العربي اصبح لا يثق بالغرب ولا بصداقته , وحتى الحكومات الصديقة لها أصبحت محرجة امام شعبها.
اصبح لا مجال للغرب بتسويق أفكاره في المنطقة العربية والإسلامية , بل حتى في افريقيا وامريكا اللاتينية واسيا.
ان الضربات الجوية والصاروخية ضد مواقع في العراق وسوريا و اليمن اثبتت ان الغرب شريك في جرائم إسرائيل ضد شعب فلسطين.
الضربات الجوية والصاروخية اثبتت استهانة و استهتار الغرب بالأمة العربية والإسلامية , بل حتى بالقواعد الإنسانية.
ان هذه الهجمات تؤكد سياسة الغرب الطائشة والصبيانية , ولا تمثل عمل دول متحضرة خرج منها الفلاسفة والمفكرين .
ان هذه الضربات تعرض امن المنطقة والعالم الى حرب طويلة الأمد , ولهذا السبب , كانت هناك تنديدات كثيرة ضدها من قبل بعض قادة المنطقة والعالم في الامم المتحدة وخارجها .
وفي اخر بيان للحكومة العراقية , اعتبر , القصف الأمريكي لمقر للحشد الشعبي في وسط بغداد يعد " تهديدا للسلم الأهلي ويخرق السيادة العراقية واستخفاف و تجازف بحياة الناس".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى جمهورية ايران الاسلامية , بعد السلام عتاب
- حلال على اوكرانيا .. حرام على غزة
- للمقاومة الاسلامية .. لا تحملوا حكومة السوداني اكثر من طاقته ...
- المعاهد المهنية في خدمة التنمية الاقتصادية
- النظام الراسمالي و مشاكله الاجتماعية .. العراق نموذجا
- ان ما يجري في غزة الان , حذر منه دبلوماسيون بريطانيون عام 20 ...
- بدلا من فتح جبهة قتال مع اليمن .. اوقفوا الحرب على شعب غزة
- امريكا لن تخرج من العراق في الوقت الحاضر, واليك الاسباب
- ولي العهد السعودي فاز بلقب - الشخصية القيادية العربية الاكثر ...
- العراق .. عام انجازات ام ازمات ؟
- اكلاف و منافع انخفاض اسعار الفوائد
- تجار بغداد يعانون الركود .. ما العمل ؟
- ماذا قال بعض الكتاب عن التهاون العربي تجاه مذابح غزة؟
- حماية الطبقة الوسطى في الوطن العربي
- ما قصة تجميد الاجور في الولايات المتحدة الامريكية؟
- كيف يقتل السوبرماركت محل ماما وبابا؟
- العولمة الاقتصادية ما زالت بخير
- اقتصاد الحصان والعصفور
- امريكا في الشرق الاوسط بعد حرب غزة
- سوق الغزل يقتل الحياة البرية في العراق


المزيد.....




- إصابات بعملية دهس في وسط إسرائيل.. والشرطة تكشف تفاصيل عن ال ...
- صاحب المدة الأطول في سجون إسرائيل.. من هو نائل البرغوثي الذي ...
- محور فيلادلفيا إلى الواجهة مجددا.. هل يصمد وقف إطلاق النار ب ...
- قلق ومخاوف إسرائيلية من الجيش المصري، فما هي قدراته؟
- مراسلتنا: مقتل شخص وإصابة آخر في غارات إسرائيلية استهدفت آلي ...
- ترامب يمدد العقوبات المفروضة على روسيا 
- بوتين يثمن النجاحات العسكرية في أوكرانيا ودورها في تهيئة ظرو ...
- إعلام فرنسي: ترامب لم يكن يرغب في استقبال زيلينسكي في واشنطن ...
- العنف يغمر -إنستغرام-!.. و-ميتا- تعترف بوجود خطأ وتعد بإصلاح ...
- ويتكوف: بعد حل الأزمة الأوكرانية نعتزم تقوية التعاون الإقتصا ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد رضا عباس - مخاطر تجاهل الغرب للتاريخ العربي