|
الوقت أو الزمن ....لا فرق خلال هذا القرن أيضا
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7882 - 2024 / 2 / 9 - 11:41
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الموقف من الوقت ، أو الزمن ، غير شخصي وموضوعي غالبا
1 الوقت هو الزمن الذي تقيسه الساعة . ويبقى سؤال الفلسفة الكلاسيكية حول طبيعة الزمن معلقا ، بعدما تحول عبر القرون إلى إشكالية علمية وفلسفية يتعذر حلها ، ومن المرجح أن تبقى هذه المشكلة معلقة طوال هذا القرن غالبا . خلال القرن الماضي وهذا القرن أيضا الزمن هو الوقت ، والعكس أيضا . والآن موقفك الشخصي من الوقت ، يرتبط أولا بالعمر ، وثانيا بالثقافة واللغة الأم ، وثالثا جهد شخصي ( في حال كان الموضوع يهمك ) . .... كلنا نعرف تجربة الاستيقاظ الفجائي ، قبل الموعد الاعتيادي . وهي نفس التجربة ، لها معنى متناقض بحسب العمر والوضع الاجتماعي _ الشخصي ، مرة تكون مزعجة ومرة تكون تجربة نادرة وسارة . الفكرة التي أريد توضيحها ، الشعور المزدوج تجاه سرعة مرور الوقت ، مرة يكون مزعجا ومخيفا أحيانا ، ومرة أخرى بالعكس تماما . وأختم الفكرة بتجربة شخصية ، تحولت إلى عادة متكررة : قبل أن أنظر إلى الساعة لأرى الوقت ، أفكر قليلا : ما توقعي ، وما رغبتي ، وما تقديري للحالة الفعلية للساعة ؟ غالبا ، وبنسبة تتجاوز الثمانية بالعشرة ، أشعر أن الوقت بطيء . ( تكون رغبتي ، لو أن الساعة كانت أسرع ) . وفي حالة معاكسة ، هي الغالبة فترة الطفولة خلال اللعب خاصة ، حيث يمر الوقت بلمح البصر . والحالة الثالثة ، النموذجية ، لا فرق . سألت نفسي مرارا لماذا ؟ لماذا أرغب بمرور الوقت بسرعة ، خاصة ، سواء في البيت أو خارجه ؟ وليست حالة التوازن ، العكسية فترة الطفولة ؟ بكلمات أخرى ، نشعر أن اليوم يمر ببطء ، والسنة تمر بسرعة . ( الأيام بطيئة والساعات أكثر ، والسنوات سريعة جدا والعمر أكثر ) . هل يوجد حل موضوعي للمشكلة ؟ جوابي الحاسم ، والنهائي نعم يوجد حل منطقي وتجريبي معا . 2 مشكلة الوقت أم مشكلة الزمن ؟! من الأنسب استخدام كلمة الوقت بدل الزمن ، لهما نفس المعنى ، لكن الوقت مصطلح يدل على المستقبل والزمن مفهوم يحيل إلى الماضي ، الزمن هو الوقت الذي تقيسه الساعة . نرغب عادة ، أن يمر الوقت بسرعة ، وأحيانا نرغب بالعكس حاصة خلال الطفولة والشباب الأول . والسؤال لماذا نرغب بهذا الشكل المتناقض ، بالفعل ؟! أن يمر اليوم بسرعة ، وأن تمر السنة ببطء . هذه الرغبة الأصيلة ، والمشتركة ، والحقيقية ؟! نرغب جميعا بالنمو والنضج . ونرغب جميعا بتوفير الوقت . الاتجاهان يتعاكسان بطبيعتهما . النمو والنضج والتقدم بالعمر ، بعكس اتجاه تناقص بقية العمر خلال كل لحظة ( أو قرن أو مم م ثانية ) . لا يوجد خيار ، ذلك هو الواقع الموضوعي والمباشر بالتزامن . اللحظة التي نعيشها ، تنقص من بقية العمر ، وهي نفس اللحظة تضاف إلى العمر الحقيقي . كيف تتزايد لحظات العمر ، وبنفس الوقت تتناقص لحظات بقية العمر ؟! الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي معا : العمر مزدوج ، وليس أحادي الخط أو الاتجاه . الرغبة نفسها موزعة بين النقيضين ، وهي موضوعية وليست ذاتية أو شخصية وفردية فقط . بعبارة ثانية ، الرغبة الإنسانية ( الموضوعية ) موزعة بين الاتجاهين ، وهي متناقضة بالفعل وبشكل فعلي لا يمكن حله . ( الكراهية والحب واحد لا اثنين ) . تلك الحقيقة معروفة في أدبيات التنوير الروحي ، في بوذية الزن خاصة منذ عشرات القرون . واليوم فهمتها ، على المستوى الموضوعي ( المنطقي والتجريبي معا ) كما أعتقد . الرغبة ، أو الحدس أو الحس المشترك ، بحالة تناقض ثابت . نريد جودة عليا بتكلفة دنيا . هذه المشكلة عدم الكفاية ، أو انشغال البال المزمن ، عرفها معلمو التنوير الروحي قبل ثلاثة آلاف سنة . 3 ليست النظرية الجديدة ترفا فكريا ، ولا قفشة شعرية ....بل خلاصة حوار مفتوح ، ومستمر ، بدأ مطلع ثمانينات القرن الماضي ، وسيستمر حتى أخر لحظة في حياتي . أو الزهايمر . أرجو وآمل ، أن تلتقي النظرية الجديدة باثنين : قارئ _ ة يهتم ويجيد القراءة والترجمة . ناقد _ة يفهمهما ، ويكملها ، ويكشف عيوبها أولا . مع أمل أخير ، ربما يكون نوعا من الوهم ، او أحلام اليقظة السحرية : أن يحدث ذلك خلال حياتي ؟! ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الارهاب الثقافي
-
المخطوط الجديد _ المقدمة مع الفصل الأول وهوامشه
-
رسالة مفتوحة ... إلى الشاعر السوري فرج بيرقدار ( الصديق المش
...
-
جملة اعتراضية _ ملحق
-
الفصل الثاني _ السؤال الثاني تكملة.. مع بعض الاضافة والتعديل
-
الفصل الثاني _ السؤال الثاني تكملة..
-
الفصل الثاني _ السؤال الثاني
-
مقدمة المخطوط الجديد _ بمساعدة الذكاء الاصطناعي
-
الرسالة الأخيرة المفتوحة ....
-
المخطوط الجديد _ سنة 2024 تمر من هنا الآن ...
-
المخطوط الجديد _ المقدمة
-
عشر أسئلة حول الزمن _ الفصل الأول
-
مشكلة المعنى _ تكملة ...
-
راسلة مفتوحة ...تكملة مع الخاتمة
-
رسالة مفتوحة ... إلى الشاعر والمفكر السوري عمر قدور
-
تكملة وإضافة ...
-
طبيعة الزمن وماهيته ؟! _ تكملة
-
مناقشة السؤال الأول ، حلال ما تبقى من أيام الشهر الحالي ، طب
...
-
مخطوط جديد _ عشر أسئلة أساسية ، وضرورية ، لكل كتاب موضوعه ال
...
-
طبيعة الزمن وماهيته ؟!
المزيد.....
-
وفاة ليام باين الصادمة وعودة عبدالله الرويشد للكويت محاطًا ب
...
-
مستشفى كمال عدوان بغزة يطالب بفتح ممر إنساني عاجل
-
غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تستهدف لأول مرة م
...
-
قازان تستعد لاستقبال ضيوفها
-
الجيش الإسرائيلي يعلن استثناء مستشفى في بيروت من القصف
-
عاجل: غارات إسرائيلية مجددا على الضاحية الجنوبية لبيروت بعيد
...
-
بعد ضربات روسية على أوكرانيا..وزير الدفاع الأمريكي أوستن يحط
...
-
وزير الخارجية الأمريكي بلينكن يجري الزيارة الحادية عشرة للشر
...
-
في خطاب التنصيب: قيس سعيّد يذكّر -بمؤامرات أعداء الثورة- وي
...
-
نتائج أولية لانتخابات إقليم كردستان تظهر تفوّق الحزب الحاكم
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|