فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7881 - 2024 / 2 / 8 - 16:24
المحور:
الادب والفن
شيْخٌ يصْعدُ شيْخوختَهُ
علَى عكّازٍ يبْكِي
تعباً...
ويمْسحُ الْعمْرَ منْ عيْنيْهِ...
يلْعنُ التّجاعيدَ...
يكْسرُهَا علَى
مرْآةٍ
كلّمَا رَأَى وجْهَهُ...
يغْسلُ منْ رأْسِهِ
ذكْرياتِ رجلٍ
كانَ يصلِّي علَى نهْدِ
امْرأةٍ
تهْربُ كلَّ غروبٍ
كيْ تنْسَى طفولةَ الْحبِّ
علَى صدْرِهِ...
كلّمَا سعلَتْ
تعْرفُ
أنَّ الْحُزْنَ مُعَمِّرٌ
فِي مذكّرةِ قصيدةٍ
مزّقتْهَا
حينَ غنَّتْ :
ليْتَ الْحبَّ عمْرٌ
لَا تُنْهِيهِ التّجاعيدُ...
علَى شجرةِ الْميلادِ
محتِ الشّموعُ
الْأرْقامَ
منْ ذاكرةِ الزّمنِ
واسْتعادتْ روْنقَ الْأحلْامِ
بِأصابعِ طفْلةٍ تعانقُ
هديّةً/
قدّمتْهَا الْجدّةُ
فِي شالٍ أزْرقَ
حملَ رائحةَ الْبحْرِ
أوّلَ لقاءٍ
بيْنَ حبٍّ وحبٍّ...
مَازالَ الْبحْرُ يحْكِي
لِلْموْجِ/
ولِلشّالِ الْأزْرقِ/
عنْ أوّلِ قُبْلةٍ
أشْعرَتْهُ بِالدّفْءِ...
كلّمَا نامَ غروباً
علَى كفِّ الشّمْسِ
عاشقٌ/
تحوّلَ فراشةً
تطيرُ داخلَهُ
ثمَّ تحْترقُ
بِالضّوْءِ
حبّاً...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟