محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)
الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 04:37
المحور:
الطب , والعلوم
أهمية الفطريات:
1- تحلل المواد العضوية وذلك عندما تتغذى عليها رمياً وبالتالي تخلصنا من المواد العضوية المتراكمة.
2- بعض أنواع منها يمكن أن يستخدم كغذاء للإنسان مثل( الكمأة - العرجون - المشروم (عيش الغراب).
3- فطرة الخميرة من أهم الفطريات للإنسان حيث تساعد في صناعة الخبز وبعض الأدوية التي تحتوي على فيتامين (B ) وتستخدم في الهندسة الوراثية.
4- يستخرج من بعض أنواعها المضادات الحيوية مثل ( مادة البنسلين) وهي تستخرج من فطر البنسيليوم. ويمكن استخدامه في صناعة الجبن.
أضرار الفطريات:
1- تسبب أمراض للإنسان كالأمراض الجلدية مثل مرض قدم الرياضي التي تصيب ما بين الأصابع، ومرض القوباء الحلقية، والتهابات الأذن الوسطى.
2- تسبب أمراض للحيوانات مثل بعض الفطريات التي تصيب النمل.
3- تسبب أمراض للنبات مثل مرض البطاطس الذي تسببه بعض الفطريات البيضية، كذلك صدأ القمح، أمراض الذبول، وأمراض اللفحة المبكرة.
4- تسبب تلف وتحلل وفساد لكثير من المواد: المواد الغذائية - الأوراق - الأخشاب - الألياف - المصنوعات الجلدية.
الأشنات:
تعريف: الأشنات هي كائنات مكونة من فطر وطحلب (شريكين) يعيشان معيشة تكافلية ولا يمكن لأحدهما ان يعيش بمفرده .
الفطر يكون في الأسفل فيقوم بتحليل الصخور بواسطة إنزيماته ويستخلص الماء والأملاح المعدنية بينما يقوم الطحلب والذي يكون في الأعلى يقوم بعملية البناء الضوئي ومن ثم يصنع الغذاء لعطي منه للفطر.
* تعتبر الأشنات من أكثر المخلوقات الحية التي تتحمل درجات الجفاف والبرد فهي توجد في مناطق قلما تجد فيها أنواع من الكائنات غيرها.
* أنواعها:
1- أشنات قشرية: تكون على هيئة قشور على الصخور والأرض .
2- الورقية: تأخذ شكل الأوراق وهي تشبه النباتات العشبية تكون ممتده.
3- الثمرية: حيث تكون ذات جسم كثير التفرع .
هناك أيضاً الأشنات الخيطية والحرشفية وغيرها.
أهمية الأشنات:
1- تعد مصدر لمختلف المركبات الكيميائية والروائح والأدوية والعقاقير والصابون.
2- لها دور في توازن النظام البيئي.
3- تعمل على تفتيت الصخور وتحويلها لتربة وبالتالي تزيد من خصوبة التربة.
4- لها القدرة على إنتاج بعض المركبات التي تستخدم في علاج كثير من الأورام الخبيثة وأورام الصدر والجروح والأمراض الجلدية.
5- تستخدم كغذاء للإنسان وبعض الحيوانات.
6- تستخدم للكشف عن التلوث البيئي حيث تعتبر أنواع منها حساسة جداً للتلوث الناتج عن ثاني أكسيد الكبريت في الجو وبالتعرف على الغطاء الأشني في المنطقة يمكن التعرف على التلوث بها.
7- هناك أنواع منها تستخدم كبهارات لتضفي على الأطعمة نكهات أفضل.
* نظرة تاريخية على حالات التسمم الميكوتوكسنيى التي تفشت طبيعيا :
يسجل التاريخ كثيرا من المآسي الدامية التي حصلت للإنسان والحيوان نتيجة استهلاك أغذية ملوثة بالفطريات المسامة وسمومها مثل حالات الغنغرنيا الوبائية والخبل العصبي التي حصلت في العالم في الأزمنة القديمة والتي اجتاحت أوروبا خلال القرن الحادي عشر حتى القرن السادس عشر نتيجة التغذية على أغذية ملوثة بفطريات تابعة لجنس Claviceps أطلق على هذا التسمم اسم "التسمم الارجوتي Ergotism " وقد راح ضحية هذا التسمم أعداد هذا كبيرة من البشر في فرنسا وألمانيا وغيرها من بلاد أوروبا.
وفي العصر الحديث فإن الحرب العالمية الثانية تعيد إلى أذهاننا نوعين من الآسى تسببت عن حالتين من التسمم الميكوتوكسينى – أصابت الحالة الأولى الإنسان وأطلق عليها "Alimentary toxic aluekia " وقد نشأت نتيجة استهلاك الإنسان لنوع من الحبوب Milet الملوث طبيعياً بأنواع من الفطريات التابعة لجنس Cladosporium , Fusarium وسمومهما ، وكانت نسبة الإصابة 10% من السكان فى إقليم روسيا وقد وصلت نسبة الوفيات فى بعض المناطق إلى 40-50% من العدد المصاب . أما الحالة الثانية من التسمم الميكوتوكسينى فقد اصابت الفصيلة الخيليه Equidae وله نفس أعراض التسمم الأول تقريباً ، وقد حصلت نتيجة التغذية على دريس ملوث بفطر Stachybotrys alternans وأطلق عليها " التسمم الاستاكيبتريوتوكيسنى Stachybotryotoxicosis " وقد أعلن عنه فى أول الأمر فى اقليم اوكرانيا بروسيا عام 1931 حيث أصاب الخيول هناك بدرجة كبيرة ثم ظهر بدرجة محدودة فى الإنسان .
وقد أصيب بعض اليابانيين بنوع من التسمم الميكوتوكسينى نتيجة التغذية على الأرز الملوث بفطريات تابعة لجنسى Penicillium , Aspergillus واللذين اكسبا الأرز اللون الأصفر فأطلق على التسمم الناتج ، وتسمم الأرز الأصفر Yellow rice toxicosis .
وقد حدث نفوق فى ماشية اللبن فى اليابان وفرنسا نتيجة استهلاك أعلاف ملوثة بفطريات Penicillium والتى أنتجت الباتيولين Patulin .
أما الموجه الحديثة التى جذبت الانتباه العالمى لخطورة السموم الفطرية فقد بدأت في إنجلترا عام 1960 نتيجة موت 100.000 من الدجاج الرومي ، والتى احتوت عليقتها على فول سوداني برازيلي تعرض للتلوث بفطر Aspergillus flavus ، حيث حدث تدهور سريع لحالة القطعان الرومي وحدوث نزيف داخلي تحت الجلد ثم النفوق . وقد أظهرت الصفة التشريحية للقطعان المصابة وجود يرقان الكبد وبعض التحولات الدهنية بداخله بالإضافة للتغيرات السرطانية وتضخم القنوات المرارية ، وتعتبر هذه الحالة الوبائية الأساس الفعلي لعلم السموم الفطرية ، وامتدت الإصابة أيضا إلى الديوك البرية وحدثت نسبة عالية من النفوق وصلت فى أحد المزارع إلى 5000 وفى أخرى 14000 ، كما أفادت التقارير الواردة من غينيا وأوغندا عن حدوث خسائر مماثلة فى مزارع البط بتسممات مماثلة ، واتضح بالدراسة المكثفة أن هذا الفطر انتج أربعة نواتج ثانوية سامه سميت بالافلاتوكسينات وقد تم التعرف عليها عن طريق أورق التحليل الكروماتوجرافى، وقد أعطى لها رموز B1, B2 , G1 , G2 ، وقد اشتقت التسمية من اسم الفطر، أما الرموز فقد اشتقت من لون الوميض الحادث بالأشعة الفوق البنفسجية ، أما الأرقام فكانت لاختلاف الأفلاتوكسينات الأربعة فى قيمة الـ RF لها – ويوجد الآن أكثر من 15 مركباً من الافلاتوكسينات بعضها شديد الخطورة .
المراجع والمصادر:
1. أبو بكر صديق سالم، نبيل محمود عبد المنعم (1989): "التلوث، المعضلة والحل" ، مركز الكتب الثقافية- بيروت.
2. توفيق سعد محمد شادى (1998): "السموم الفطرية ومشاكل العصر الصحية والغذائية" ، نشرة فنية رقم (4) صدرت عن الإدارة العامة للثقافة الزراعية- وزارة الزارعة- مصر.
3. عبد الحميد محمد عبد الحميد (1998): "الفطريات والسموم الفطرية" ، دار النشر للجامعات-القاهرة.
4. عبد الحميد محمد عبد الحميد (1999): "أضرار الغذاء والتغذية" ، دار النشر للجامعات-القاهرة.
5. فوزى حنفى مدبولى، محمد أحمد الحسينى (1991): "عيش الغراب" ، مكتبة ابن سينا- القاهرة.
6. مجدى محب الدين محمد سعد (1991): "السموم الفطرية-مشكلة زراعية-بيئية-صحية" ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.
7. مصطفى نوار، رشاد الناطور (1989): الميكوتوكسينات والتسمم الميكوتوكسينى فى الإنسان والحيوان. الطبعة الأولى-عمان- الجامعة الأردنية.
8. محمود سلامة الهايشة (2002): " الفطريات والسموم الفطرية ومشاكل العصر الصحية والغذائية" ، مجلة أبقار وأغنام - مجلة علمية زراعية تصدر عن دار النشر الزراعى الغذائى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا – بيروت – لبنان ، السنة الثامنة – العدد السابع والثلاثون – "يوليو – سبتمبر" 2002م، الصفحات 8-16.
9. Bullerman, L.B. 1981. Public Health Significance of molds and mycotoxins in Fermented Dairy Products.
10. FAO, WHO and UNEP (1979). Trade and economic aspects of mycotoxins. In “Perspective on mycotoxins”. Joint FAO/WHO/UNEP Conference on Mycotoxins, Nairobi, Kenya, 19-27 September, P. 152 – 153.
11. Gunasekaran, M., 1981. Mycologia. 73: 697-704.
12. Nowar, M.S., Samaan, H.A. and Abd EI-Mageed, F.A. (1988). The role of allovial soil (kaolin) in prevention carcinogencity in albino white rats ingested aflatoxins B1 and G1 mixture. Zagazig J. Agric. Res.
13. Varma, S.K. and Verma, R.A., 1987. My copathol., 97:101-104
#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)
Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟