أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_إنهيار القوانين الدولية والإنسانية ١٠٠%














المزيد.....


الحرب على غزة_إنهيار القوانين الدولية والإنسانية ١٠٠%


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7879 - 2024 / 2 / 6 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب على غزة_إنهيار القوانين الدولية والإنسانية ١٠٠%

يبدو بأن الفلسطيني يشكل رعبا لدولة الاحتلال أينما حلّ. فهو مطارد داخل فلسطين وخارجها. فهذا العدو مستعد لخرق جميع القوانين الدولية والإنسانية. ومن المعروف بأنه ومنذ قيام دولة الاحتلال لم يطبق عليها أي من هذه القوانين بالرغم من كل ما ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني من مجازر وتطهير عرقي منذ قيامها وحتى يومنا هذا.
والفلسطيني الذي اقلق راحة حدودها الشمالية ،اصبح ملاحقا على مستوى القادة والأفراد. فكم قياديا كان هدف لعصاباتها ،وكم مخيما تم محوه وسوي مع الأرض بتغطية وتخطيط وتحريض وإدارة منها؟ وأكبر شاهد على ذلك مخيم تل الزعتر في بيروت وغيره من المخيمات التي لم يعد لها أثر. وفيما يتعلق بالفلسطيني حتى المستشفيات وكوادرها ووحداتها الطبية أصبحت ملاحقة وينظر إليها على أنها ثكنة عسكرية تشكل خطر على أمنها. وهذا طبيعي لدولة قامت على أنقاض شعب آخر. ففي عام ١٩٨٢ أثناء الغزو "الإسرائيلي" للبنان ، هاجمت قوات الاحتلال المستشفيات ومن ضمنها مستشفى غزة في مخيمي صبرا وشاتيلا. حتى أن الكوادر الطبية اضطرت وقتها لوضع أكياس من الرمل على نوافذ الغرف لحماية المرضى.
وفي حربها على غزة ٢٠٢٣_٢٠٢٤ هاجم جيش الاحتلال المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين في القطاع الصحي. وقد أخرج عدد من المستشفيات عن الخدمة وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية. واستهدفت هذه الهجمات مستشفيات القطاع وقامت باحتجاز كوادرها والنازحين الذين لجأوا إليها، وعرضوا حياة المرضى للموت. ومنها ما حصل على سبيل المثال في مستشفى العودة شمال القطاع حيث احتجزت قوات الجيش داخل هذا المستشفى كوادر طبية ومرضى ونازحين بلا ماء ولا طعام ولا دواء ومنعت الحركة بين الأقسام. كما مارست قوات الجيش اعتقال أعضاء من الكوادر الطبية على رأسهم مدير المستشفى ومريض ومرافق.
كما أخرجت قوات الاحتلال أيضا مستشفى المعمداني عن الخدمة نتيجة حصاره واعتقال كوادره الطبية والجرحى والنازحين أيضا. وهذا غيض من فيض فقد استهدفت مع استمرار هذه الحرب معظم مستشفيات القطاع فلم يسلم مستشفى من القصف. وقد وصل أن اعتدت على سيارات الإسعاف التي تحمل المرضى بقصفها ،ومثال ذلك ما حصل عندما استهدفت في بداية الحرب سيارة إسعاف أمام مجمع الشفاء الطبي أسفر عن استشهاد عدد من الجرحى كانوا بصدد التوجه إلى معبر رفح أملا في تلقي العلاج.
ومن المعروف بأن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة وفقا للقانون الإنساني الدولي. ويعتبر الهجوم عليها أو على أية وحدة طبية أخرى سواء كانت مدنية أو عسكرية جريمة حرب. كما أنه لا يجوز الهجوم على أفراد الخدمات الطبية. ولا يجوز مهاجمة سيارات الإسعاف تحت أي ظرف ويجب احترامها وحمايتها وفقا للمادتين ٣٥ و١٩ من اتفاقية جنيف الأولى لعام ١٩٤٠.
وتنص المادة ٢٠ من اتفاقية جنيف الرابعة على" أنه يجب احترام وحماية الموظفين المخصصين كليا بصورة منتظمة لتشغيل وإدارة المستشفيات المدنية" وتمنع مواد أخرى تدمير المستشفيات والعيادات المدنية أو إغلاقها مؤقتا أو بشكل دائم أو تعمد إعاقة تزويدها بالطعام أو الماء. أو الأدوية أو الكهرباء.
فأين العالم من هذه القوانين ودولة الاحتلال ترتكب حرب إبادة وتنتهك جميع القوانين. أين ما تسمى محكمة العدل الدولية من كل هذا؟؟ دولة الاحتلال لا قانون يقف في وجهها فجميع القوانين انهارت أمام جبروتها التي تقف خلفه الولايات الأمريكية المتحدة وبقية دول الشيطان ،أما الأنظمة العربية فهي توابع وأضعف من أن تنبس بكلمة ما دامت الكراسي تقف حواجز بينها وبين صحوة الضمير.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_عقوبات جماعية
- الحرب على غزة_دروع بشرية
- الحرب على غزة_جذور حماة الأمن
- الحرب على غزة_حامي الأمن اللاأخلاقي
- مقدمة لرواية الصائل للكاتب محمد سرسك
- الحرب على غزة_عنصرية بامتياز
- الحرب على غزة_فتيان التلال
- الحرب على غزة_محور فيلادلفيا
- الحرب على غزة_ كفة الميزان مع من؟
- الحرب على غزة_ تدمير ممنهج ومقصود
- الحرب على غزة_على طريق جابوتنسكي
- الحرب على غزة_بنيامين نتنياهو إلى أين؟
- الحرب على غزة_ هل انهارت القاعدة الأمنية؟
- الحرب على غزة_أبادوا الكتب أيضاً
- الحرب على غزة_حرب غير متكافئة
- رواية -العبور على طائرة من ورق- رواية بوليفونية للكاتبة -زين ...
- الحرب على غزة_ حروب عادلة؟!
- الحرب على غزة_لصوص المجازر
- الحرب على غزة_متلازمة الاستيطان
- الحرب على غزة_مقارعة جثامين الشهداء


المزيد.....




- شاهد رد فعل حيوانات عندما تذوقت طعم شجرة عيد الميلاد لأول مر ...
- -خيبر لن يعود-.. متحدث الجيش الإسرائيلي يعلق ويبرز التاريخ
- عميقا داخل هيكل السيارة.. الداخلية السعودية تنشر فيديو أين ح ...
- برلين: قد يتعين على بعض السوريين بألمانيا العودة لوطنهم
- الغاز الروسي بين مقوماتها.. برلماني روسي يحذر الاتحاد الأورو ...
- تقرير: شركة -ميتا- تنوي توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في من ...
- انطلاق سادس طائرة إغاثية سعودية إلى سوريا (صور)
- الحزب الديمقراطي الحر يريد الحكم مع المحافظين في ألمانيا
- جاكرتا: على روسيا وإندونيسيا دعم الإدارة الجديدة في سوريا
- مخاوف من أسلحة كيميائية.. ضباب خيّم على عدة ولايات أمريكية و ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_إنهيار القوانين الدولية والإنسانية ١٠٠%