محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 7879 - 2024 / 2 / 6 - 14:24
المحور:
الادب والفن
أ
مرّت مياه كثيرة تحت الجسر، أو على الأصح: مرّ مئات آلاف الرجال والنساء والأطفال عبر زنازين المحتلين الإسرائيليين وسجونهم منذ ظهر كتاب "أوراق سجين" الذي يروي فيه الدكتور أسعد عبد الرحمن تجربته في السجن الإسرائيلي، إثر اعتقاله هو وعدد من رفاقه الفلسطينيين بعد هزيمة حزيران 1967 .
كذلك؛ ظهرت خلال السنوات الماضية كتب عديدة عن تجربة السجن، الممهورة بالعسف والتعذيب والألم والمعاناة، كتبها معتقلون وأسيرات وأسرى فلسطينيون أثناء وجودهم في السجن أو بعد خروجهم منه، وتراوحت هذه الكتب بين الشهادات والسير الذاتية والمجموعات القصصية والروايات والكتب الفكرية واليوميات والكتب المكرسة للفتيان وللفتيات.
أنوه هنا، بكتاب من تأليف الأسير مروان البرغوثي: "ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي"، وبكتاب من تأليف الأسير أحمد سعدات: "صدى القيد"، وأنوه بما كتبه ويكتبه الدكتور أحمد قطامش من مقالات ودراسات وبما ألّفه من كتب في الفكر السياسي وهو داخل السجن وخارج السجن. أنوه كذلك برواية "سر الزيت" المكرسة للفتيات والفتيان التي فازت بجائزة اتصالات، وكتبها الأسير وليد دقّة، الذي ما زال يقبع في سجون الاحتلال منذ أربعين سنة.، وأنوه بكتاب "للسجن مذاق آخر" للأسير أسامة الأشقر الذي ما زال يقبع في ظلام السجون ذاتها.
وبالطبع؛ ثمة نتاجات شعرية وقصصية وروائية وشهادات ويوميات كتبها أدباء فلسطينيون أثناء وجودهم في السجون الإسرائيلية أو بعد خروجهم منها، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: باسم خندقجي، حسام زهدي شاهين، أيمن الشرباتي، سائد سلامة، عمّار الزبن (هؤلاء الخمسة ما زالوا يقبعون في السجون) يحيى السنوار، أسعد الأسعد، سمير التميمي، المتوكل طه، ماجد أبو غوش، عبد الناصر صالح، عمر حمّش، محمد عليان، طلال أبو عفيفة، عائشة عودة، مي الغصين، عطاف عليان، عبد الفتاح دولة، جميل السلحوت، إبراهيم جوهر، عزت الغزاوي، أسامة العيسة، حسن عبد الله، وليد الهودلي، حسام كناعنه، خضر محجز، عصمت منصور، صالح أبو لبن، محمود شقير، وغيرهم كثيرون.
ولا بد من وقفة عند بعض روايات وسير ذاتية وشهادات ويوميات كتبتها أسيرات وكتبها أسرى فلسطينيون وهم في الأسر، أو وهم محرّرون، وظهرت في
هذه النتاجات الأدبية أمكنة فلسطينية شتى ومدن من بينها مدينة القدس.
يتبع...
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟