أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (19)














المزيد.....


حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (19)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7878 - 2024 / 2 / 5 - 03:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 الصهاينة لما أخذوا على حين غرة؛ ألفوا الحدث ذهب بما ألفوه؛ فقد هز صوابهم و غدوا يلاحقون ديدنا من طبعهم بات جبلة.لتهل المفارقة المفضية إلى العته؛ تجعل من العند لا بالنظر يحتفي و لا من خيبة البراكسيس يرتدع و يكتفي.  فقد بات مرهونا مما ارتآه و راودته  نفسه في نيله، و اليوم غدا عسير الأخذ و المنال لينكفئ متعايشا مع خسارته.
جنرال الاحتياط ايال بن رؤوفين؛ نائب قائد منطقة الشمال سابقا.  انتشل صدق القول من روحه على مضض"في هذا الإطار يجب أن نقول للجمهور الإسرائيلي إننا فشلنا فشلا ذريعا في السابع من أكتوبر.و هذا الفشل سيجبي ثمنا و يجب أن نكون جاهزين لدفع هذا الثمن؛ و أن نفهم أن هذا الثمن سيأتي في أي طريقة كانت يجب دفع ثمن ثقيل جدا.
لمن يوجه الجنرال عصي الكلام؟ بعد لأي سنجد من يتفهمه و لا يلقي بالا. أندرياس كريج، خبير الحرب في كينجز كوليدج لندن؛ يتحدث فارغا يديه:" في الأساس ، إنه طريق مسدود". وأضاف رافعا الحرج " إنها ليست بيئة يمكنك فيها تحرير الرهائن".
الدكتور كريج و من موقع تشخيص العالق على العشم:" إذا دخلت الأنفاق وحاولت تحريرهم بقوات خاصة ، أو أيا كان ، فسوف تقتلهم". "إما أن تقتلهم بشكل مباشر-أو غير مباشر، في أفخاخ مفخخة أو في تبادل لإطلاق النار لكن محللين عسكريين انتهوا إلى أن المزيد من القوة لن يحقق سوى القليل. [1]
"إنها حرب لا يمكن الفوز بها".  زاد الدكتور كريج توكيدا. ليضيف حاسما؛ " في معظم الأوقات عندما تكون في حرب لا يمكن الفوز بها ، تدرك ذلك في مرحلة ما — وتنسحب". "ولم يفعلوا."
نتنياهو ؛ من موقع تبصره المسياني يعلن في رهطه:" إنه لا يزال من الممكن تحقيق جميع أهداف إسرائيل ورفض فكرة وقف الحرب. لان " وقف الحرب- في رأيه - قبل تحقيق الأهداف سيبث رسالة ضعف".[2]
"الأوان لم يفت لإنقاذ إسرائيل من أعدائها ومن نفسها". الكاتب آرثر غرين كتب مسجلا انطباعه المدخول؛ " بالعودة إلى القدس من أجل إقامتي السنوية الطويلة هنا، أجد هذا السؤال يرن بصوت عال في أذني. هل فات الأوان لإنقاذ دولة إسرائيل، سواء من أعدائها الحقيقيين أو من أسوأ ما لديها؟"
 بعبارته الملتبسة؛ الجواب ليس واضحا بأي حال من الأحوال فهو يسمع الكثير؛ يقولون بهدوء مدمر؛ أقرب بكثير من ألم هذه اللحظة " ربما يكون كذلك." مشفوعة برنة اليأس والخراب وانعدام الأمل. و وجدهم لا يزالون مصابين بصدمة عميقة، انتهى بهم الأمر في صدمة مشاعرهم. و أمام ما لاح له؛ ناور خاطرا مربكا"لست مستعدا بعد لمواجهة السؤال؛ فما الذي من المفترض أن نفعله الآن. هل نتجه للتو إلى انتحار عظيم. "كانت لعبة القتل محصلتها صفر لم تعد تستحق اللعب. إنها أسوأ كوابيس إسرائيل .
و بعد لأي يحسم غير مكثرت. أعتقد أن جمهور الناخبين الإسرائيليين مصدوم للغاية في الوقت الحالي بحيث لا يستطيع اتخاذ قرارات ذكية بعيدة المدى؛ ومن المرجح جدا أن يجد نفسه في غياهب النسيان. و من ذكرى الشتات يراهن على الغد المهزوز "نفس القوة الذهنية التي أحدثت " أمة ناشئة "يمكن أن تساعد أيضا في تشكيل خطوات البداية نحو بناء" أمة ناجية " . و المحصلة الكيان في مأزق استراتيجي.[3] وفي رأيه؛ المعضلة التي تخيف الإسرائيليين هو عدم وجود بلد أم يعودون إليه. فهناك جالية يهودية كبيرة في الشتات ولكن هذا ليس حلا. وكان هناك بعض التقارير التي تفيد بقيام إسرائيليين بشراء أراض في اليونان والبرتغال، ولكن بالمقابل هناك أعداد كبيرة من المغتربين عادوا إلى إسرائيل بعد الهجمات ليكونوا مع عائلاتهم. وهذا يدل على أن جذور الإسرائيليين مغروسة بقوة في إسرائيل، وهم غير مستعدين للذهاب إلى مكان آخر.
الكاتب فضح ما تحت جبته فهو في الأصل حاخام متقاعد من منصب العميد المؤسس للمدرسة الحاخامية بالكلية العبرية، حيث شغل منصب رئيس الجامعة منذ تأسيس البرنامج في عام 2004. يقضي عدة أشهر كل عام في القدس كزيارات خاطفة. لذا لا يخفي جرأته على لي الواقع على كيفه. و كأن حرقة الضياع نشبت في صدره. و  يريد أن ينسينا في مشاهد المطارات المزدحمة صهاينة يسارعون بالهروب و الفرار؛ لا يلوون على شيء. لقد بات ما حدسوا عيانا يأخذ بتلابيبهم. فقد عجزوا عن تحقيق هدف أو إعلان احتلال أو اقتراب من نصر.
و خابت محاولته من طمس ما ران على قلوب الصهاينة و رعاته من الغرب الجماعي؛ فالمقاومة الفلسطينية الباسلة نجحت في ترسيخ وعي الإباء و حفرت في ذاكرة أحرار العالم مواقف الصمود، ببث حي و مباشر من صورة انتصار مدوي؛ زاد من حجم مصداقية المقاومة في معركة الذاكرة ووعي الأمة بقضيتها الأولى.
-------------------- 
[1] https://blogs.timesofisrael.com/the-days-after-where-do-we-go-from-here/
[2] https://www.nytimes.com/2024/01/20/world/middleeast/israel-hamas-hostages-strategy.html
[3] https://blogs.timesofisrael.com/the-days-after-where-do-we-go-from-here/



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (18)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (17)
- خمس جبهات ضد العولمة الأحادية القطب - الكسندر دوغين
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 5/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 4/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 3/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 2/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 1/5
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (16)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (15)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (14)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (13)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (12)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (11)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (10)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (9)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (8)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (7)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (6)
- الغرب جعل الإسلام عدوا له - الكسندر دوغين


المزيد.....




- -اختيار محتمل للغاية-.. محلل يشرح السبب الذي قد يدفع إيلون م ...
- المبادرة المصرية تطالب بسرعة تنفيذ القرار القضائي النهائي بإ ...
- -نتنياهو ضحى بالرهائن الإسرائيليين من أجل مصلحته الشخصية- - ...
- أمريكا أوّلا وآخرا.. وزير خارجية ترامب المرتقب يتعهد بتغيير ...
- فيرتز نجم ليفركوزن يدخل دائرة اهتمام بايرن
- الانضباط أولا..مدرسة ألمانية تفرض غرامة مالية على المتأخرين! ...
- سلطات مولدوفا تعرض الاستقالة على رئيسة إقليم غاغاوزيا مقابل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة 3300 قطعة سلاح ودبابات للجيش ال ...
- ساعر يرد على بلينكن: إقامة دولة فلسطينية ستؤدي إلى إنشاء -دو ...
- نوع من الجبن -يحارب- ألزهايمر!


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (19)