أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - تشيني للسعوديين: نعلم بوجود دعم مالي خليجي للإرهابين في العراق..هل من مزيد!؟














المزيد.....

تشيني للسعوديين: نعلم بوجود دعم مالي خليجي للإرهابين في العراق..هل من مزيد!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1747 - 2006 / 11 / 27 - 10:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كلمات
-144-
طارق حربي
تشيني للسعوديين: نعلم بوجود دعم مالي خليجي للإرهابين في العراق..هل من مزيد!؟
يبقى تدوير العملة بين أسواق السلاح وأباطرة الخليج السابحين بدماء شعبنا من جهة، وسياسة التخادم بين الأنظمة الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث الصداقة التي تمتد لأكثر من نصف قرن من جهة ثانية، أحد أهم القضايا الإشكالية والمحيرة، التي لاتهدد المشروع الأمريكي في العراق حسب، بل العملية السياسية برمتها، وهو ماأوصل العراق إلى ماهو عليه اليوم من ذبح متصل لشعبنا، وأبشع أنواع التفجيرات والخطف والتعذيب ومستشفى الطب العدلي شاهد على انحطاط الروح وغياب الضمير!
ويبدو لي أن إجتماع ديك تشيني إلى الملك والأميرعبد الله وسلطان في السعودية اليوم، ثم تصريحه (نعلم بوجود دعم مالي خليجي للإرهابين في العراق)، ماهو إلا لذر الرماد في العيون، القصد منه التعمية على الأهداف وللإستهلاك المحلي والدولي، لا بل هو تصريح منافق تأخر كثيرا - نظرا للقتل الذريع في العراق- لإرضاء الحليف السعودي والخليجي وتطمين أسواق السلاح، والإبقاء على سياسة التطامن بين الدولة العظمى والأنظمة المذكورة، وأولوية المصالح قبل حياة البشر، ورؤية المستقبل بعيون رأس المال والشركات، دون يتامى العراق ومعذبيه، أما المستقبل الذي كلما استبشرنا به وأوغلنا في التفاؤل، أصبح أكثر ضبابية ومفتوحا على كل المجاهيل!
ثمَّ أنَّ تصريحا مثل (وأثار تشيني مسألة الدعم المالي للجماعات المسلحة حيث قال أن هناك معلومات تصل الادارة الاميركية بأن دعماً ماليا واسعا يصل الى (المسلحين!!) من دول خليجية ومنها السعودية!)، ليثير أكثر من شبهة في السياسة الخارجية الأمريكية، وهي التي لاتنقصها الشبهات على طول الخط!!، ويجعلنا نتساءل ولو عن بقايا حكمة في أوراق سياسة عاهرة، كان لها في أمريكا اللاتينية في القرن الماضي تجارب مريرة، في تصعيد الدكتاتوريات وقمع الشعوب!
لقد قامت الدولة العظمى بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر سنة 2001 ، بتنشيف منابع الإرهاب بداية من حسابات الأفراد والجماعات والمنظمات الداعمة له، فقطعت أيدي الجمعيات التي تساعد المنظمات الفلسطينية الإرهابية وحزب الله اللبناني وغيرهما، ولاشك هي قادرة على أن تفعل نفس الشيء مع المجرمين السعوديين والخليجيين،ولاأسهل عليها من ذلك لكنها لن تفعل ذلك على الأقل في المدى المنظور!
فإضافة إلى انسداد كل الآفاق أمام العراق وشعبه اليوم، نتيجة لتخبط السياسة الأمريكية، حتى لجهة ضم جناحي سوريا وإيران لصالح العملية السياسية في العراق، وكف ايدي النظامين الفاشيين وملفاتهما الإجرامية عن إيذاء شعبنا، فإن الإدارة الأمريكية تعلم جيدا - لأن الإرهاب في العراق أحد أجندتها الرئيسية- أن سياستها بجعل وطننا خطا أول للدفاع عن مصالحها، وبضربات استباقية تضرب الإرهاب فيه قبل وصوله إلى العمق الأمريكي، يجعل من الصعب تصديق تصريحات تشيني في هذه الظروف العراقية العسيرة على الفهم، لأنه حتى العنف هذا جعله الساسة الأمريكيون يصب في مصلحة أسواق السلاح الأمريكية، من شركات أمنية إلى بيع سلاح إلى تعويضات إلى خدمات فضائية والحبل على الجرار!!
وإذا كان جورج كينان أكبر مخططي السياسة الخارجية الأمريكية في الخمسينات من القرن الماضي حسب تشومسكي، يوصي السفراء الأمريكيين في أمريكا اللاتينية بضرورة الإهتمام (بخاماتنا فيها!!)، فإن العراق اليوم - وكما هو معروف - يقع في المجال الحيوي للدولة العظمى، وفيه خامة النفط التي يسيل له لعاب تشيني وشركاؤه في (السياسة والبزنس) بمافيهم الزعماء الخليجيون، مايفرض استحقاقات في مجالات أسواق السلاح والسياسة، التي أقبحها وأكثرها همجية، رؤية مواطنينا باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، ومواطني السعودية راعية الإرهاب على سبيل المثال، تقع تسعيرتهم في الدرجة التي تتلاقى فيها سياسات الدول الكبرى مع الأنظمة الحليفة في المنطقة.
ولاشك أن سياسة المصالح تلك زائدا جهل الولايات المتحدة الأمريكية بشعوب المنطقة، كفيل ببقاء حظوظ الأنظمة الرجعية والبعثية والقروسطية رهينة برضا الولايات المتحدة الأمريكية عنها، وبالتالي فهي منفذة مطواعة لتعاليم العم سام ومصرفة أولى لسوق السلاح (إشترت السعودية في الإسبوع الماضي فقط أسلحة من الولايات المتحدة بأكثر من خمسة مليارات دولار)، وديك تشيني مثل رامسفيلد تاجر سلاح من الطراز الأول، ارتبط ارتباطا وثيقا بتلك الأنظمة، وهو إبن تلك السياسات الأمريكية الخاطئة والتوازنات الستراتيجية المرعبة.
25.11.2006
[email protected]
http://www.summereon.net/
http://www.summereon.net/tarikharbiweb.html



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغسطس وبرابرة
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر*
- عاشت الفيحاء وسقطت الجزيرة!
- إله السوق
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية 2
- عجبا!!..وهل أن محامي الشيطان خصم شريف لضحايا الشعب العراقي!! ...
- الحكومة تؤثث مساجد الفلوجة (5 نجوم) لإسكان الإرهابيين وتأهيل ...
- إغلاق أنبوب النفط عن بغداد..هل بدأت المنازعات بين الفيدراليا ...
- قبل انسحاب القوات الإيطالية : انفجار في محل لبيع الموسيقى في ...
- لكينه ابنك لكيناه..مالكيناه خللي عينك بعين الله!!
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (1)
- بلد رفاعي!
- بن لادن جندي أمريكا الوفي!
- السمك مقابل الوقود!
- !!تمن أبو الكَمُل - من استراليا..البيض والدجاج التالف من ولا ...
- الشعوب العربية المضطهدة والزرقاوي وعقدة البطل القومي!!
- هلك الزرقاوي إلى جهنم وبئس المصير
- زَيِّنْ شعرَكْ بدون تحديد..آخر فتاوى طالبان الشيعية في الناص ...
- يالرخص الروح حتى في ملاعب كرة القدم العراقية!!
- إطردوا طارق الهاشمي من منصب نائب الرئيس، وحاكموه لدعمه الإره ...


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - تشيني للسعوديين: نعلم بوجود دعم مالي خليجي للإرهابين في العراق..هل من مزيد!؟