المؤسسة الدينية تخدع الناس

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 7877 - 2024 / 2 / 4 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كم مسكين هو الشيعي العراقي البسيط والعادي الذي يكاد أن يكون " هندي أحمر " عصره من حيث حملات إبادة وتنظيم سلسلة مجازر متواصلة ضده !

مسكين فعلا : لأن الأحزاب الإسلامية قد خدعته وضللته بأبشع وأحط صور خدعة وتضليلا ، ودمرت في داخله روح المبادرة بحماية الذات !

وقامت بمصادرة وعيه الوطني والحضاري والإنساني ، وخدرته بآباطيل وأوهام زائفة ، وأقنعته بأن مصيره هو القتل والإبادة ، فعليه التسليم والقبول بهذا المصير المزري والرهيب في كل الأحوال ، كقدر لا مهرب منه ولا مناص ! ..

أجل فقد خدعته هذه الأحزاب الظلامية والفاسدة ، بكل هذه الصور والأوهام الخادعة ، بينما هي حصّنت نفسها في سبع دوائر حصينة من أمن و أمان ، داخل فلل وقصور فخمة محروسة جدا وهي تجلس على مليارات من دولارات كانت قد نهبتها من المال العام ..
|
|
|
كم تمنيت ان تسير تلك الجموع نحو النجف لتقول لهذا المرجع او ذاك القائد انك على خطأ وانت السبب في تدهور الوضع وعقليتك واجتهاداتك قد اوصلتنا الى ما وصلنا اليه !

وهذا ما لم يحدث ولا اتصوره يحدث ما دام هناك قطيع لا يستخدم عقله الا عندما يامره غيره بذلك !

وفي حال تم توجيه فانه يسير وفق ما رسمه الذي اصدر اليه الامر بالتوجيه ...
وهنا تكمن الكارثه فالفاسد لا يامر الا بالفساد والكاذب لا يقول الا الكذب والمنافق لا يعدك الا بالوهم والسراب ...

فبدل ان نذهب الى مسبب الاسباب رحنا نلوم السبب ونبحث عن حل وقتي لا يسمن ولا يغني !

مع ان المؤسسة الدينية التي حشرت انفها بالسياسة واجبرت القطيع على انتخاب جماعتها هي السبب الاول والاخير في فقرنا وحاجتنا وعوزنا رحنا نلوم من يحكمنا سياسيا ونغض الطرف عن من بيده رقابنا ويحكمنا بكل شيء !!

الجماعات المسلحة وماكنه الفساد ومافيات الرشوة وعصابات التهريب كلها بيد الفقهاء وهم من يحركون اتباعها ويامرونهم بان يفعلوا كذا ولا يفعلوا هذا.

فما ان ندرك ذلك ونثور عليهم وناخذ الحكم منهم ونحكم انفسنا بانفسنا بعيدا عن الدين والفقهاء فاننا سنرى الحياة الهانئة والعيش الكريم والامن والسلام .

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات