اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)
الحوار المتمدن-العدد: 7874 - 2024 / 2 / 1 - 17:48
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
راسل : "المثال الكلاسيكي للقوة من خلال التعصب هو صعود الإسلام. لم يضف محمد شيئا إلى المعرفة أو الموارد المادية للعرب ، ومع ذلك ، في غضون سنوات قليلة من وفاته ، اكتسبوا إمبراطورية كبيرة من خلال هزيمة أقوى جيرانهم. مما لا شك فيه أن الدين الذي أسسه النبي كان عنصرا أساسيا في نجاح أمته. التعصب ، بينما عاش محمد ، ولسنوات قليلة بعد وفاته ، وحد الأمة العربية ، أعطاها الثقة في المعركة ، وعزز الشجاعة بوعد الجنة لأولئك الذين سقطوا في قتال الكفار ".
المحاور : ان فضل محمد (ص) على العرب كفضل نهر النيل على مصر , وأذا كان لنا ان نتحدث حتى الآن عن شئ يسمى هويه عربيه ولغه عربيه -رغم التاريخ الطويل من الأحتلال الأجنبى- فهذا يرجع الى فضل القرآن عليهم , هذا الكتاب المعجز للأولين والأكثر أعجازا للمتأخرين الذى حمى لغتهم من الأنقراض وحمى وجودهم من الأندثار...
وقد حكم العرب فتره وجيزه من الزمن فى تاريخ الخلافه الأسلاميه , بينما حكم الفرس والأكراد والمغاربه والأتراك معظم الفترات.. فكيف لم ينقرض العرب كما أنقرضت أرم ذات العماد -التى تحدث بلغتها المسيح كما يزعمون- وأمه جبال التبت التى تحدث بلغتهم بوذا كما يؤرخون ورست عليها سفينه نوح كما يقولون.. ان الفضل الوحيد فى ذلك هو القرآن الذى أمدهم بسبل الحياه والصمود أمام غوائل الدهر...ولذا أنا لا أجد عقلا أو رأيا لأى مدعى بأنه كاتب أو مفكر عربى وهو يهاجم القرآن والرسول (ص)...وأذا لم يكن لنا سلطه للحكم بكفره , فنكاد نجزم بخيانته..
فقط ملحوظه , المتعصب الدينى لا يبنى دعوته الى عموم الناس على القراءه والتدبر, فضيق الأفق والدوجماتيه سلاح كل متعصب...وهو لا تجده:
- يمدح جهاد من سبقه الرسل وكل ذى فضل.. كما ورد فى القران
- يثنى على حلف الفضول ,الذى اقامته قريش قبل مولده لنصره الضعفاء , ويقول خيركم فى الجاهليه خيركم فى الأسلام , كما ورد فى القران والسنه المطهره
-يقبل أعذار من تخلفوا عن تلبيه دعوته للجهاد والحرب فلا يعاقبهم او يؤنبهم بل يترك امرهم لله , كما ورد فى القران.
-يأمر عماله وأمرائه بالرفق واللين بعموم الناس حتى لا يفتنوهم فى دينهم , كما ورد فى السنه المطهره
#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)
Osama_Shawky_E._Bayoumy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟