أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - عن روما القديمة وعن ترامب الآتي وعن مجلس الإنقاذ














المزيد.....


عن روما القديمة وعن ترامب الآتي وعن مجلس الإنقاذ


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 7874 - 2024 / 2 / 1 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أول ديمقراطية مؤسساتية كانت قد نشأت في روما التي بنت امبراطوريتها الخلف لدولتها السابقة قبل ستة قرون من ميلاد السيد المسيح.
الحُكم في تلك الإمبراطورية كان قد آلَ إلى مجلس الشيو خ ورئيسه الذي يتبدل في كل عام, والشيخ في اللاتينية التي كانت لغة روما في البدايات تعني (السَنًت) ومنها اشتقت كلمة السناتور.
المثير هنا أن دستور تلك الديمقراطية كان أقرّ أن ينصب على قيادتها دكتاتوراً لفترة ستة أشهر (رجل انقاذ) كلما استدعت الحاجة, وذلك لغرض اجراء اصلاحات فورية لا تتطلب على الأقل الخضوع لبيرقراطية مجلس الشيوخ, أو أن تتخذ لها مكاناً في جدول العرض الذي ربما يستغرق شهوراً أو حتى سنوات, على أن يعود الحكم مرة أخرى ديمقراطياً ويعود مجلس الشيوخ إلى دوره السابق في حكم البلاد. وقد جرى الأمر على هذه الشاكلة قبل إختيار يوليوس قيصر دكتاتوراً , والذي أغتيل بعد ذلك على يد الشيوخ أنفسهم وفي داخل مجلسهم الموقر !.
أما الرئيس ترامب الذي يتطلع إلى ولاية ثانية على حساب بايدن الديمقراطي فقد صرح في احدى جولاته الانتخابية الأخيرة أنه سيطلب من مجلس الشيوخ منحه شرعية الحكم كدكتاتور لمدة يوم واحد, على أن يعود البلد إلى ديمقراطيته مرةاخرى.
وأجزم أن يوم ترامب الدكتاتوري سيكون على شاكلة (ألف سنة مما تعدون) وذلك بحساب ما سيقره من قوانين لتفيذ أغلب فقرات إختلاف الحمهوريين مع الديمقراطيين من جهة واختلاف الترامبيين مع الجمهوريين على الجهة الأخرى.
وإن من ضمن المختلَف عليه هنا قضية الجدار مع المكسيك ومعضلة الهجرة غير الشرعية التي وصلت إلى حدود العشرة آلاف يومياً, والتي تتضرر منها ولاية تكساس بشكل خاص وصار من تأثيرها نشوء تيار محافظ يطالب بالإستقلال عن الفدرالية الأمريكية, إضافة إلى قضية الإجهاض التي يقف ضدها الجمهوريون بشكل صارم. وهناك الإصلاحات الإقتصادية التي تتناول بداية نظام الضرائب, وتقديم حل سريع لقضية الحرب الروسية الأوكرانية التي وعد ترامب بإيقافها خلال يوم واحد, وأيضاً على صعيد العلاقات مع إيران وخاصة بما يتعلق بالملف النووي.
أما فيما يتعلق بمشروع الدولتين المقترح كحل لقضية الصراع الفسطيني الإسرائيلي فمن المتوقع ان ينقلب السيد ترامب عليه لأنه محسوب على تيار الصهيونية المسيحية البروتستانتي أكثر من بايدن الكاثوليكي, وعندها فإن من المتوقع ان يكون مشروح حل الدولتين من أحلام الماضي. كما وسيأتي إنتخاب ترامب في صالح نتنياهو واليمين الصهيوني المتطرف (إبن غفير مثالاً), الذي أعتبر منح الفلسطنيين 22% فقط من أراضيهم المحتلة وذلك وفق (اتفاقية أوسلو) خيانة للدولة الصهيونية وتخلٍ عن التوراة المقدسة التي تقر امتدادالدولة الإسرائيلية من النيل إلى الفرات وإلغاء (ما يسمى) بالشعب الفلسطيني.
عراقياً من الواضح أن مجلس الإنقاذ المقترح كحل للقضية العراقية والحاجة إلى الدكتاتور العادل ليسا مشروعَيْن عراقيَيْن خالصين وإنما هما يمتدان إلى عمق التاريخ ولو بصيغ وتوقيتات مختلفة.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتحاري على طريقته الخاصة
- القائم من ميتته كي يورثنا الفرحة
- كاريزما الزعيم
- في البحث عن الإجابة الصعبة : مَن في خدمة مَن ؟
- الكيان الشيعي الموازي .. رسالة ورد
- محاولة إغتيال طارق عزيز .. مسؤولية من كانت ؟
- محاولة اغتيال طارق هل كانت من تدبير صدام حسين (2)*
- محاولة إغتيال طارق هل كانت من تدبير صدام حسين ؟*
- استهداف مسيرة التشييع 4
- محاولة إغتيال طارق عزيز*
- في ضيافة المدافع .. مذكرات الأيام الساخننة (2) يوم المستنص ...
- في ضيافة المدافع .. تلك الايام الساخنة (1)
- الكيان الشيعي العراقي الموازي من دولة السلطان إلى دولة الولي ...
- سقوط النظام الملكي العراقي .. قراءات خاطئة (2)
- الرابع عشر من تموز .. قراءات خاطئة
- مقدمة كتابي الرابع (ثلاثة إسلامات)
- شخصية العراقي
- العنف العراقي ... صفة جينية متغلبة أم نتيجة لأسباب
- من رفض المشكلة إلى الرفض المشكلة
- ثلاثة إسلامات .. المقدمة


المزيد.....




- وصفته بـ-وزير الإبادة-.. لحظة مقاطعة سيدة لكلمة بلينكن
- آخر تطورات فاجعة حرائق لوس أنجلوس وأين يقف عدد الوفيات
- أسفلها فضاء فارغ.. شاهد مغامرة أردنية معلقة بالهواء في سلطنة ...
- هاجمته بكلام لاذع.. فيديو لحظة مقاطعة بلينكن خلال كلمة يشعل ...
- استطلاع: واحد من كل ستة ألمان ينامون أثناء العمل من المنزل
- -سبيس إكس- تطلق أول قمر صناعي لـ-بيرقدار- التركية
- مستشار ترامب: اتفاق السلام بين إسرائيل والسعودية أولويتنا ال ...
- -كراسنايا زفيزدا- تنفي استخدام صاروخ -كينجال- من قبل القاذفة ...
- الغرق في -العسل الأسود-!
- -إنفوبريكس-: لم يبق أمام زيلينسكي سوى خيارات قليلة


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - عن روما القديمة وعن ترامب الآتي وعن مجلس الإنقاذ