ابراهيم سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 1747 - 2006 / 11 / 27 - 10:24
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
في احسن الاحوال صار كل شيء في عداد الذكرى .
اخبار مهولة ، جثث تحت رماد الفولاذ ، صرخات ، بكاء حد اليأس .
يصرح الشيخ العجوز بوجه احدهم الراكض بثوب مقطع :
يا هذا هل ثمة دماء في بطن الشارع ؟
لا يجيب الراكض ، المشغول بعصف المشهد المروع .
العجوز يحاول الاقتراب من المكان الساخن المبتلى بحرائق الاشياء الذائبة في الاتون .
كل الامال متعلقة بوجود ناجين لم تتبخر بعد !
المكان ( الفرن ) انصهرت فيه ضحكات ونظرات وامنيات بأنتهاء مشاهد الترويع ..
الراكضون وصلوا !
سحب سود ومياه الاطفاء واشلاء وتكبير وبسملات ..
المذيع يطلق اندهاشه المفتعل بغباء!
المذيع تعود على نقل المشاهد المشابهة ، فتتكاثر تحليلات الخبراء .
المذيع الناقل للاخبار يكذب !!
فثمة من شاهد حجم الدمار .. مهول المشهد .. لكن المذيع يحاول بلباقة ان يقلل من الآلام لغاية في نفسه ..
الصورة تقول كلاما غير كلامك يا مذيع ! الهارعون الى المحرقة تكاثروا .. والناجون عادوا مقعدين .
فأي اخبار تقول والامهات تبكي اشلاء ضاع عديدها ؟
#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟