عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 7874 - 2024 / 2 / 1 - 02:33
المحور:
الادب والفن
استهلال
...........
" ... أقرأ الدواوين والروايات .. أبحث فيها عن صفة فيك .. تهددني بالبقاء ... "
ع . ع . جميل
....................................................................................
...
وفي مسوددة أخرى :
وهي تطارد موعد قطارها السريع
الأخير
قالت لي :
عانقني ..
أدرك حبيبي في محطة انتظار
يترقب عودتي إليه .
فعانقت فيها فرصة لقاء آخر ...
..................................
...
من مجاز ، جسد يتعرى
فوق بعض الشبهات
يقول أحزانه الحرى لي
بالجملة وبالتقسيط
على جسد القصيد ..
وجسد يحترف الانتظار
يبوح لي باحتراقه المديد
على طبق من جليد ..
...
وجسد آخر يخبئ رغباته الشهية لي
ربما منها أنسخ رغيف ثورة
للربيع الآتي ...
..............................
...
تشبهني الغيوم في سيرها
تقلد غموضي حين يتعب المجاز
على جسد البياض ...
................................
...
في عيونها بذور تبشرني
بلقاء أخضر
يورق ابتسامات حرى
على شجر العمر ...
.........................
...
وكأنه ناسك ، المرأة خمرته
فكيف لا تعربد العبارات
وهي على سرير سطوره
تتزحلق على جليد قلبه
تتسلق دواليه في رضوخها الشهي
وشموخها البهي ...
......................
...
في عينيها تنتصب الرغبة
وعلى لسانها البراء
يسيل فيض لعاب الحياء ...
...................................
...
له قالت أغنيتها المصونة
حبرتها بدمع طفولتها
قالت : إني معك .. إني معك
فاشهد أيها المحيط
فلا وصاية على جسد يسعى
إليك
بمحض إرادته وإدارته
أيها الصهيل الجميل ...
........................
...
هي امرأة من حبر اشتياق
في فضاء أزرق علي يطل
وصفحتي تصطفي ..
لا تنبس بكلمة احتراق ،
بتنهداتها الشهية تكتفي ..
بالمجاز العاشق ، المنحاز
حين يهدل أو حين يصهل
تحتفي ..
لا تنبس إلا بالإشارة
بدل العبارة تهدي المجاز قلبا
يختزل التمني
بين التجلي والتخفي ...
..............................
يناير 2024
.....................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟