أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - امريكا.. تعدّدت الأسباب والانسحاب واحدُ !














المزيد.....


امريكا.. تعدّدت الأسباب والانسحاب واحدُ !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نفت امريكا أن تكون لمفاوضاتها مع الحكومة العراقية حول جدولة أو انسحاب قواتها من العراق أية صلة بالهجمات المتكررة على قواعدها العسكرية، من قبل فصائل المقاومة العراقية. ومعلوم أن نفي الشيء لا يعني عدم وجوده أو حدوثه. فكم أمور، في عالم السياسة بشكل خاص، تم نفيها "جملة وتفصيلا" ثم ظهرت بعد ذلك إلى جانب تفاصيلها الدقيقة بكل وضوح واطّلع عليها العالم باسره. بل تمّ في حالات كثيرة نفي "النفي" الاصلي.
ويتابع الجميع في هذه الأيام ما يدور خلف الكواليس (وفي العراق كل شيء يجري خلف الكواليس) بين بغداد وواشنطن حول انسحاب امريكي مزعوم. وكما جرت العادة فإن كل طرف يعطي وجهة نظر مغايرة للطرف الآخر. كي تحسب انجازا أو انتصارا أو نقطة إيجابية لصالحه. ولامريكا بطبيعة الحال وجهة نظر أخرى وراي مختلف قد تكون حكومة بغداد قلّلت من أهميته او من تقييمه.
لكن امريكا، كما يبدو من التصريحات والتصرفات المرتبكة التي تصدر عنها، أدركت أن مصالحها الحيوية في خطر حقيقي في أماكن أخرى. اهم بكثير من العراق أو سورية. وهناك بلدان ذات شأن وقوة كالصين وروسيا والهند، تسبّب اوجاعا يومية لإدارة المخرف جو بايدن. وإذا خرجت الأمور عن السيطرة في تايوان مثلا فمن الصعب على امريكا مواجهة أكثر من خصم وفي اماكن متفرقة ومتباعدة.
وبالرغم من قلة قناعتي بأن دولة العم سام جادة في ما يدور من حديث حول انسحاب أو جدولة قواتها في العراق إلا أن الموضوع أصبح مطروحا على طاولة العلاقات بين واشنطن وبغداد. وليس مستبعدا أن تفاجيء امريكا الجميع بسيناريو "انسحاب " شبيه بشكل من الأشكال بانسحابها المذل والمهين من افغاتستان.
قد لا توجد قواسم مشتركة بين العراق وافغانستان ولكن وضع امريكا، في العراق وفي الشرق الأوسط بشكل عام، لا يبشر بالخير لإدارة البيت الابيض. ومن يلقي نظرة "عميقة" على تاريخ امريكا في جميع الدول التي قامت باحتلالها بشكل مباشر ونصّبت فيها حكومات أقل ما يقال عنها انها عميلة ومطيعة وخرساء ايضا، سوف يكتشف بسهولة آلاعيب دولة العم سام وطرقها الملتوية وخبرتها الطويلة في ذر الرماد (في عيون الحكام العراقيين) والضحك على ذقونهم الملساء. وسوف تجد امريكا أكثر من صيغة أو شكل أو مضمون، عادة ما يكون غامضا، لرغبتها المزعومة في الانسحاب من العراق، او جدولة انتشار قواتها في بلاد الرافدين. وغير معروف عن امريكا النزاهة او الالتزام بالمواثيق او احترام راي الآخر والتوافق معه. فقد سبق لها، وفي أكثر من بلد أو مناسبة، وان خذلت كل من باع نفسه وضميره ووطنه بثمن بخس.



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصائح مرفوضة جملةً وتفصيلا
- العراق وهواية تشكيل اللجان التحقيقية !
- محكمة العدل الدولية...جيبْ ليل واخذْ عتابة !
- ملائكة الحرمان سرقوا حقيبة احلامي
- انتهاكات امريكا والردّ العراقي المؤجل
- عندما يفقد الزمن نكهة المفاجآت
- ثلاثة وجوه خلف قناع واحد
- سياسة الضحك المتبادل على الذقون
- متى يصبح العراقي مواطنا بالمعنى العصري للكلمة ؟
- انتخابات أوروبا ديمقراطية وانتخابات العراق ديمقراطية جدا !
- ما انصف القوم ضبّه زيلينسكي واورسولا الطُرطُبة
- من هو المعمّم الذي لا يريد الخير لنفسه ولا لغيره ؟
- اسرائيل واحة النازية في الشرق الأوسط
- اتهموتي بجريمة الانتماء إلى الوطن !
- تمرّدت عليّ خطواتي وهجرتني الطرقات
- العراق دولة تُدار بالتفاهمات وتطييب الخواطر !
- بقايا ملامح مجهولة الوجه
- أرصفة العمر معبّدة بالعراقيل
- نمرود الانبار أصبح مواطنا عاديا !
- هولوكوست فلسطيني تحت أنظار الجميع


المزيد.....




- وسط اللا مكان.. كوخ عمره 200 عام يحصل على نجمة ميشلان بأيرلن ...
- -نساء البحر- والشلال المقدس.. بين أسرار اليابان المذهلة!
- دول عربية ترفض -تهجير- الفلسطينيين من أرضهم وتؤكد على ضرورة ...
- ضم السعودية والإمارات.. اجتماع سداسي وزاري عربي في القاهرة ي ...
- شاهد لحظة وصول فلسطينيين مفرج عنهم من سجون إسرائيل إلى غزة و ...
- -ما الذي يمكن لإسرائيل وحماس تعلّمه من اتفاقيات وقف الحرب ال ...
- عدد طلبات اللجوء يتراجع بنسبة 45% في فنلندا والسلطات توقف در ...
- لبنان.. مقتل مونسنيور الأرمن أنانيا كوجانيان بظروف غامضة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فتح معبر رفح لأول مرة منذ مايو وعبور50 مريضا غالبيتهم أطفال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - امريكا.. تعدّدت الأسباب والانسحاب واحدُ !