أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايليا أرومي كوكو - الجراد طبق شهي ووجبة دسمة علي المائدة السودانية














المزيد.....


الجراد طبق شهي ووجبة دسمة علي المائدة السودانية


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 12:30
المحور: كتابات ساخرة
    


الجراد طبق شهي ووجبة دسمة علي المائدة السودانية الجراد طبق شهي ووجبة دسمة علي المائدة السودانية .. اضطرت الحرب جل الاسر للخروج و البحث عن الطعام و الغذاء او البخث عن البدائل الممكنة لأستمرار الحياة حتي لايموتوا جوعاً . فكان الجراد نعمةً خيراً من الله رحمةً لهم في عوزهم
في وقت من الاوقات تندر الرئيس الليبي معمر القذافي ملك ملوك افريقيا شامتاً ساخراً من السودانيين قائلاً : السودانيين يأكلون الجراد و الفتريتة كالحميرة ويرقصون فرحين مع رئيسهم .
فقد غزت الدرداقا ت المحملة بالجراد سوق الابيض الكبير والاسواق الطرفية في ولاية شمال كردفان كسوق ابوشراء علي سبيل المثال . واضحي الجراد المنتج الاول والسلعة التجارية المتوفرة الرائجة في الدولاب الاقتصادي المعيشي الاكثر بيعاً وشراء واستهلاك . كما وفر الجراد سوق عمل جديد مربح مدر للدخل الجيد لكثير من الناس ولا سيما الذين يعملون في مجال انتاج حصاد وصناعة الجراد و اصحاب الدراقات . سدت الحرب ابواب الرزق لتفتح السماء ابواب اخري واسواق الجراد أحداها .
نعم فهذه الحرب السودانية اللعينة حولت وجعلت جل السودانيين فقراء معوزيين للقوت اليومي الذي يسد رمقهم ويسند بطونهم الخاوية من القوي والموت جوعاً . فحتي هذه الفتريتة المصنفة بأكل الحمير صارت عزيزة وتعززت علي السودانين . اذ أضحي أمر الحصول علي ملوة الفتريتة أمر عسيرة صعب ان لم يكن مستحيل .
نعم فقط النعاية الالهية ستبقي وحدها هي عون السودانيين في شدتهم و كربتهم ومحنتهم القاسية جداً في زمن هذا الحرب المستعر . فقد جادت هذه العناية السماوية باسراب الجراد التي غزت السودان لتكون لهم خيراً ونعمة بركةً . كان الموسم الزراعي السابق فاشلاً اذ لم يتكمن السودانيين من الزراعة والذين زرعوا ربما لم يحصدوا لغلاء كلفة الزراعة و المهددات الامنية التي زامنت الموسم الزراعي . ومن تبعات تلك كانت الندرة والغلاء الفاحش وفشل الدولة السودانية عن دفع المواهي والاجور والراتب والمعاشات علي قلتها وضعفها . فالمواهي والاجور الشهرية البسيطة الشحية حتي ان دفعت وصرفت فهي بالكاد تفي باستحقاق خمسة ايام للضرورات الحياتية المعيشية القصوي من حاجات الاسرة السودانية التي في غالب متوسطها تتكون من خمسة افراد .
فلا تعجب ان يستمتع السودانيين بأكل الجراد ولا غرابة ابداً ان تشكل الجراد نوع من الرحمة الخاصة حضوراً دائماً علي المائدة السودانية اليومية . فللجراد طعم طيب لذيذ شهي لا يوصف ابداً وانت تلتهمة وأنت جوعان ومن ثم تشرب كوب ماء بارد فينتابك احساس وشعور بفرحة الانتصار . هذه الوجبة ستشبعك وتغنيك وربما تشفيك من اسقامك امراضك المزمنة . يذهب السودانيين بعيداً فالبعض منهم يتشدقون بالجراد مدحاً أنه الأكلة المفضلة للانبياء . فقد كان الجراد الاكل الرئيسي لنبي الله يوحنا ابن زكر يا او النبي يحي ابن زكريا .
يقول الكتاب ( وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقْوَيْهِ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا. )
• المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة
• لا للحرب نعم للسلام .. أوقفوا فوراً



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدعي الجنائية كريم خان: نعتقد بارتكاب جرائم حرب في دارفور
- السودان بلا تعليم وضع جد أليم !!!
- الحرب السودانية في شهرها العاشر ولا حياة لمن تنادي !
- الحرب السودانية في شهرها العاشر
- رسائل مباشرة عاجلة للرجلان الشقيقان البرهان حميدتي
- مرحباً 2024 يا الف مرحب عام السلام
- وداعاً 2023م كنت قاسياً ويلاً وبالاً عذاباً
- وداعاً 2023 ودعاً للحرب ..!!!
- البرهان .. حميدتي .. كرتي أقفوا الحرب فوراً
- مأساتك يا غزة و مأساة السودان
- البحث في معني وتداعيات خطر السقوط !
- البطل انقلو محمود الأسد الثائر يصرع نمراً
- مئوية ثورة 1924م وأبطال هيبان و النوبة المنسيين
- السودان ثمانية أشهر من العبثية الفوضوية الغوغاية الغاشمة ... ...
- أجمل العيون تغمض برحيلك يا ود الامين
- أجمل تغمض برحيلك يا ود الامين
- كفاية حرب في السودان !
- التعليم في السودان في مهب الريح !
- رزمانات كمال الجزولي الاخيرة
- اسماعيل ابراهيم : لا للحرب السودانيون يستحقون السلام


المزيد.....




- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...
- مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني ...
- تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة ...
- “Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة ...
- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...
- والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايليا أرومي كوكو - الجراد طبق شهي ووجبة دسمة علي المائدة السودانية