أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - ورقمعاد .. حبر رخيص














المزيد.....

ورقمعاد .. حبر رخيص


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7872 - 2024 / 1 / 30 - 15:18
المحور: الادب والفن
    


عن ما ينشر هذه الأيام سأكتب ..
في ظل الانفتاح ورفع الرقابة نسبيًا عما ينشر .. أصبحت العملية لا تتطلب من القائمين على الصحف والمجلات الورقية منها والإلكترونية سوى جمع النصوص والمقالات كي يتم نشرها، والتي عادة ما يقدمها أصحابها مجانًا من خلال تطبيق الفيس بوك أو غيره .. وهذا الشيء رائع وله شأن كبير في رفع المستوى المعرفي والثقافي بين الناس وأيضًا هو وسيلة فعالة في تعزيز التواصل المباشر بين الكاتب والمتلقي من خلال تلك النصوص.
لكن، ثمة سؤال قفز إلى ذهني وأنا أرى رداءة النصوص المنشورة بشكل يدعو للخوف والقلق: من المسؤول عن رداءة ما ينشر؟
هل هم أصحاب الصحف والمجلات الذين لا يهتمون بمستوى النص فكريًا أو نحويًا أو جماليًا؟ أم هم الكُتاب أم من يطلقون على أنفسهم كُتاب الذين لا هم لهم سوى رؤية أسماءهم وصورهم في الصحف ليعدوا أنفسهم من الأدباء بل ومن المفكرين أيضًا؟
لابد لنا من وقفة عند تلك النصوص المنشورة، التي تحمل من الأخطاء الإملائية في السطر الواحد ما يفوق عدد أصابع اليد، والمضحك في الأمر أن كاتب النص يقال عنه الأديب فلان أو فلانة وله من المتابعين على مواقع التواصل ما يسد عين الشمس. هذا إذا تغاضينا عن تدني الأسلوب الأدبي وخلوه من المتعة وغيرها من العناصر، التي تجعل من النص، نصًا متكاملًا فبعض تلك النصوص كأمواج البحر المتلاطمة .. لا يفصل بينها فاصل ولا تعرف وأنت تقرأ هل هذه الجملة إخبارية أم استفهامية لأنها ببساطة خالية عن ما يميزها!
قبل أيام .. قرأت قصة قصيرة.. حالما انتهيت منها .. شعرت بأني ضيعت وقتي لأنها لاتحمل من القصة القصيرة إلا اسمها وبعد أيام ..رأيت صورة القاصة متوهجة على صفحة جريدة مرموقة.
أما الموضوع الأخطر، الذي أستوقفني، أنني وقبل أشهر .. قرأت في مجلة قصة قصيرة .. تفاجأت أن هذه القصة لكاتب عالمي مشهور وقصته هذه منشورة له في كتاب وقد ترجم الكتاب إلى العربية .. لكني قلت لربما الكاتب قد ذكر أن هذا النص ليس له أو على أقل تقدير نوه إلى أنه منقول بتصرف، لكني لم أجد ذل، وبدلا عنه وجدت أسفل الصفحة اسم الكاتب يسبقه لقب الأستاذ.
لا أدري كيف تزحلقت تلك القصة من بين أصابع رئيس التحرير أو من ينوب عنه لتصل إلى صفحة المجلة الرصينة ومن ثم إلى يد القارئ مع أن كشف النصوص المسروقة ليس بالأمر الصعب لمن يتوخى ذلك.
الذي يحصل الآن يبين لنا حجم الفوضى، التي غرقنا فيها .. فالنصوص المنشورة بكافة أجناسها .. لا تمر على مدقق لغوي بل لا تقرأ من قبل المعنيين بتلك الأجناس قبل أن ترسل إلى النشر.. أي أن العملية تقتصر على النسخ واللصق وتعبئة الصفحات الفارغة.
مَنْ يتحمل مسؤولية ما يحصل؟!
رداءة ما تنشره الصحف والمجلات إخلال بتلك المسؤولية المنوطة بها كمنبر إعلامي مهمته نشر الثقافة وتلمس طريق المعرفة حتى لو كلفها ذلك بذل الجهود وسهر الليالي.
في هذه الحالة .. الصحف والمجلات، التي تنشر نصوص بهذا المستوى هي المسؤولة .. والسبب في ذلك ببساطة لأن ورقها معاد وحبرها رخيص!



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبور تعود إلى أوطانها
- جميل وسناء
- خيوط وأبواب
- علامة أستفهام
- أيتها البصرة ..عليكِ السلام
- ثقب الباب
- وجهان لامرأة واحدة
- رسائل من سيدي المطر
- حين يحضرون
- دعوة ساتيفا
- لقاء مع الكاتبة والأديبة القاصة فوز حمزة حاورها / الكاتب وال ...
- وقلت أكتب لك
- فاصل ونعود
- فوز المفارقة وتقنيات أخرى، دراسة عن مجموعتي القصصية ( صباح ك ...
- قراءة نقدية لنص أنا وبطلات قصصي بقلم الدكتور علي سلطان
- أنا وبطلات قصصي
- تلك العجوز .. كانت شابة
- تأويليلة النص في ( رذاذ زهرة الأوركيد ) للكاتبة فوز حمزة بقل ...
- تحت شجرة الجوز
- مناجاة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - ورقمعاد .. حبر رخيص