رعد مطشر
الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 06:34
المحور:
الادب والفن
أبداً ..
مثلما كانوا - تحتَ زئيرِ السلالمِ - يتقرفصونَ ؛
ينادمونَ آخرَ هياكلِ الملوك العابثين بجماجمِ أفراسِنا ,
بتلاوةِ الجوعِ العراقي والأسى...
يُسرّحونَ أمعاءَ غدراننِا،
ريثما ..
يوقدونَ إنكسارَ الخُبزِ بلسانٍ مُتعثّرٍ بالولائمِ
ويلثغونَ :
_ تُرابٌ على الأحْرُفِ لمّا يسفُّها الشَجَن ُ,
سحابٌ على الحروبِ
الـ... تتوارى في معجمِ الكفنِ
وصباحٌ لفراتٍٍ متغضّنٍ بأيتامِ بلادِ المَحنِةِ ،
يا أباطرةَ التواريخِ المخمورةِ ..
المغموسةِ بقبابِ مقاصلِنا ,
_ أيُّها العازفونَ على مقامِ الحاجةِ فينا ..
وكلُّ سلالمِ الأعنّةِ فيكم صَبا خُرافَةْ
الخيلُ تركضُ في المزاميرِخبباً , نشازاً
وناياتُ الوصلِ بكم ْ جَلَتْ حَشدَ الكثافةْ ،
فدعوا أيامكم سروجاً
وإتبعونا مِن صهيلِ الطيفِ ...
إلى قرعِ الصهيلِ والصعود ،
يا سُراةَ المراثي ؛
أيُّها الغرباءُ المحنّطونَ في بنفسجِ عقولِنا ،
الناحلونَ من جدرانِ خوفِنا ،
ياصرخةَ هاويتِنا .. قِفوا ؛
لا تتفرّقوا في مفاتيحِ الجِسْم، ورصاصِ السلالمِ ،
تجرجركُمْ عرباتُ المهرجينَ .. والسُعاةِ ومناكبِ الحُواة ,
أيادي الملوكِ .. تبصقكُمْ ,
وأصابعُ القطيع تلصقكُم
بين علاماتِ المتونِ وبهائم الهوامشِ ، وأضويةِ المرورِ ،
وتجمعكمْ عجلاتُ الأسفلتِ والعابرين في النحاسِ..
مبعثرين ؛ هكذا :
ي .. ط .. ي .. رُ .. و.. نَ..
م .. نْ ..
ر .. و .. ا .. بٍ
أ ب .. ا...ط.. ر .. ةً ... عوا ..نسَ ..
يلثغونَ بملوكٍ تنشّقوا بلابلـَنا ...في أقصى العويلِ ...
أباطرةٌ .. تقرفصوا , تدرْوشوا , تهـّيكلوا
تطايروا ؛ طـــيراً ... طـ... يـ...ر...اً
تحتَ سلالم الرماحِ ..
والهروب !
#رعد_مطشر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟